"شرق غرب" يتناول مشاريع الطاقة البديلة في اوروبا وامكانياتها في فلسطين
نشر بتاريخ: 15/06/2009 ( آخر تحديث: 15/06/2009 الساعة: 15:51 )
بيت لحم- معا- يستضيف برنامج "شرق وغرب" الذي يبث الساعة السابعة من مساء اليوم الاثنين على شبكة اذاعات "معا"، المهندس أحمد غياظة من معهد الابحاث التطبيقية- القدس "أريج"، والمهندس علاء الزغيّر- مدير مشروع طاقة الرياح في مستشفى الأهلي بالخليل، والمهندس فلاح الضميري- مدير وحدة الطاقة المتجددة في مركز أبحاث الطاقة التابع لسلطة الطاقة الفلسطينية، وعنوان الحلقة هو: "مشاريع الطاقة البديلة في أوروبا وإمكانية الطاقة البديلة في فلسطين".
ومن بين الموضوعات التي سيتناولها البرنامج الحديث عن مشروع انارة قرية جبة الذيب الى الجنوب الشرقي من مدينة بيت لحم بالقرب من جبل الفرديس الاثري، بالطاقة الشمسية والممول من برنامج الامم المتحدة الانمائي- مشروع المنح الصغيرة / مرفق البيئة العالمي، وبالتعاون مع مؤسسة هينرش بول الالمانية والوكالة السويسري للتنمية والتعاون، والمنفذ من قبل معهد الأبحاث التطبيقية.
ويشتمل المشروع على زرع ثمانية اعمدة انارة تعمل بالطاقة الشمسية وتخزن لغاية اسبوع في حال عدم وجود ضوء الشمس، وتعمل هذه الاعمدة اوتوماتيكيا دون الحاجة الى التدخل البشري بعملها.
بالاضافة الى بناء محطة توليد صغيرة تعمل على الطاقة الشمسية لتغدية مسجد القرية ومركز نسوي مجاور "بحيث يكون متاح للجميع في كل الاوقات" بقدرة 500 واط من الخلايا الشمسية اي بطاقة كلية 1300 واط. ساعة يوميا وتخزين احتياطي لمدة خمسة ايام في حال عدم وجود الشمس.
وكمرحلة اولى لتنفيذ تم تشكيل لجنة محلية للمشروع لمتابعة التطورات وتنفيذ المتطلبات حسب الاتفاق بين اللجنة ومعهد أريج ومسؤليتهم تجاه المشروع ومعدات الطاقة الشمسية بالاضافة الى أن زراعة الاعمدة تعتبر كمساهمة من اهالي القرية في المشروع، مع العلم انه لا يعني امتلاكهم للمشروع مستقبلا، وفي حال وصول شبكة الكهرباء للقرية سيتم نقل المشروع الى قرية اخرى تعاني من عدم وجود مصدر للطاقة الكهربائية.
وتجدر الاشارة إلى أن تعداد سكان قرية جبة الذيب يبلغ 150 نسمة، يعانون من نقص في الخدمات الاساسية مثل عدم اتصالهم بشبكة الكهرباء وعدم وجود طريق رئيسي معبد ودائم يربطهم بما يجاورهم من القرى المحيطة، وحسب ما يراه سكان القرية فهي أشبه بجزيرة صحراوية من ناحية الخدمات، بالاضافة الى انه لا يوجد مركز صحي او تعليمي بالقرية.
وتقع مستوطنة الدافيد "ازدبار" في الجهة الجنوبية والغربية للقرية ويشكل سكان هذه المستوطنة عبئا اضافيا يزيد معاناة اهل القرية، حيث اعتداءاتهم متواصلة على السكان ويحرمونهم من ابسط حقوقهم سواء كان من ناحية الكهرباء او الطريق او حتى الرعي وقطف ثمار الزيتون.
ويساهم وجود هذه القرية بمنع امتداد المستوطنة تجاه قرية زعترة المجاورة وحاليا يفصل الشارع ما بين القرية وحدود المستوطنة.
ويهدف المشروع إلى رفع مستوى المعيشة في القرية والتخفيف من معاناة السكان وتعزير صمودهم في اراضيهم والمحافظة على بيئة نظيفة.
أما تنفيذ المشروع فسيتم خلال الفترة القادمة تركيب اللواقط الشمسية والاجهزة المتعلقة بأنظمة الطاقة الشمسية وتشغيل النظام بشكل كلي.