جمعية أفنان تنفذ فعاليات ثقافية سلمية رفضاً للانقسام ودعماً للمصالحة
نشر بتاريخ: 16/06/2009 ( آخر تحديث: 16/06/2009 الساعة: 01:21 )
غزة -معا- نفذت جمعية أفنان للثقافة وتنمية المجتمع فعاليات احتجاجية ثقافية سلمية ضخمة على مدار يومين متتاليين ، رفضاً للانقسام الفلسطيني الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الفلسطينية .
وتأتي هذهِ الفعاليات رفضاً لاستهداف الشباب الفلسطيني المثقف، وزجهم في الخلافات السياسية الفاترة والتي أهانت القضية الفلسطينية وجعلتها تاريخاً عابراً لدى العام بأسره في ظل هذا الحصار والخناق الذي يفرضه الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الفلسطينية .
ونظمت أفنان في قطاع غزة مسيرة سلمية انطلقت من مخيم النصيرات وحتى شارع صلاح الدين واعتصاماً لأطفال جمعية أفنان في مدينة رفح ومسيرة شموع في جباليا وكرنفال سيارات استهدف أعضاء الجمعية، وقاموا بتوزيع الورود عليهم ، وتوزيع لمصاحف القرآن الكريم على طلبة الثانوية العامة تشجيعاً ودعماً لهم في ظلّ هذا الانقسام الذي أرهق نفوسهم وخيّب آمالهم بعدم إحقاق المصالحة حتى الآن .
وفي مدينة رام الله بالضفة الغربية اعتصم العشرات من الشباب الفلسطيني المثقف رفضاً للانقسام والاعتقالات في صفوف أعضاء أفنان ، حيث حمل المشاركون لافتات تدعو للوحدة الوطنية وتعزيز فلسفة التسامح والمحبة والترابط المجتمعي والتعامل بالحلول السليمة التي تعود على شعبنا بالمصالحة الوطنية الحقيقية .
وفي مصر وسوريا ولبنان والكويت والأردن والنرويج وإيطاليا وأمريكا نفذت فرق أفنان العاملة في هذهِ الدول العديد من الأنشطة " فعالية تراثية بعنوان باقون ، مسيرة شموع مركزية ، عرض كشفي ، أمسية شعرية بعنوان ما يشبه الأفنان ، رحلة إلى السيفوي بعمّان شملت جولة تعريفية عن جمعية أفنان ، عرض مرئي لأنشطة أفنان واعتصامات مختلفة .
وقال رئيس جمعية أفنان عمر فارس أبو شاويش " إن على الشباب الفلسطيني المثقف أن يبذل قصارى جهده من أجل الدفاع عن قضيتهم والتي ضاعت في متاهات الانقسام، الذي بفعله حرفت مسارات الثقافة الفلسطينية ووضعته في بوتقة الظلام ".
وطالب أبو شاويش بتحييد الشباب الفلسطيني عن المناكفات السياسة وعدم زجهم بها، ليحافظوا على إبداعاتهم وقدراتهم الذاتية التي من شأنهم أن يسخروها لمصلحة وطن من خلالها يرتقي المجتمع ويصبح مجتمعاً سلمياً متحاباً ، خالياً من الصراع والعنف ".
وواصل أبو شاويش "على القيادة الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة أن ينظروا إلى آمال شعبهم وتطلعاتهم في العودة والتحرير ، والعيش بكرامة وسط هذا الزحام الإجرامي الذي ينتهجه قادة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ، وعليهم أن يتفحصوا نظرة المستقبل بوحدة وطنية شامخة ، بدلاً من أن يلفظهم التاريخ على انقسامهم وخلافهم ".
وستستمر جمعية أفنان بأنشطتها المتنوعة دعماً لإحقاق المصالحة وتعزيز فلسفة المحبة والتسامح بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد ، والصامد في وجه آلة الحرب الاسرائيلية.