الادارة الامريكية لم تمانع استمرار التوسع الاستيطاني في الضفة
نشر بتاريخ: 16/06/2009 ( آخر تحديث: 16/06/2009 الساعة: 19:52 )
بيت لحم- معا- يبدو ان الولايات المتحدة الامريكية قد خففت من مطالبها المتعلقة بالاستيطان وابقت الباب مواربا من خلال استعدادها لاظهار مرونة بشأن البناء في مستوطنات الضفة الغربية، وفقاً لما صرح به مصدر حكومي اسرائيلي لصحيفة "هآرتس".
وقال المصدر ان الادارة الامريكية لن تطلب تجميد كامل للتوسع الاستيطاني".
ومن المقرر ان يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو المبعوث الخاص الامريكي جورج ميتشل في باريس الاسبوع المقبل لمناقشة التفاصيل.
واوضحت الصحيفة ان الانفراج في الموقف الامريكي جاء خلال زيارة ميتشل الى اسرائيل الاسبوع الماضي، عندما عقد اجتماعا استمر اربع ساعات مع نتنياهو ومستشاريه لتسوية هذه المسألة.
وقال ميتشل خلال المحادثات" في هذه المرحلة الولايات المتحدة لن تفرض عقوبات على اسرائيل بسبب البناء في المستوطنات، ومع ذلك فإن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على دعوة الدول العربية لتقديم بوادر حسن نية لاسرائيل ما لم يتم وقف البناء في القدس".
نتانياهو وباراك من جهتهما ابلغا ميتشل ان البناء في الضفة الغربية لا يمكن أن يتوقف تماما بسبب المناقصات وصدور الموافقة على البناء حيث بدأ الناس بشراء الشقق.
وقال مصدر رفيع المستوى في البيت الابيض "أنه تم إحراز تقدم بشأن هذه المسألة ولقد تمكنا من سد الثغرات الموجودة".
بينما قال نتانياهو لوسائل الاعلام الاميركية امس انه يأمل بان تظهر ادارة الرئيس أوباما تفهما لاحتياجات اسرائيل البناء في المستوطنات.
ووفقا لما جاء في الصحيفة ايضا فان اسرائيل والولايات المتحدة قد تعملان على تطوير وسيلة لتحديد البناء الذي يسمح به، على الرغم من الافتراض الموجود لدى اسرائيل هو ان الاميركيين لن يتخلوا عن مطالبتهم بتجميد البناء.
وقال مصدر حكومي في القدس إنه حتى لو وافق نتانياهو على تجميد كامل للاستيطان، فان الحكومة لا تملك سلطة قانونية لاجبار شركات البناء الخاصة بوقف البناء، ولو كانت هناك محاولة لوقف البناء فان المقاولين وأصحاب المنازل سيلجأوا إلى المحكمة العليا الاسرائيلية، وعلى الارجح سيكسبون القضية".
والحديث عن المستوطنات برز أيضا في محادثات امس بين وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ووزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورغ حيث اصدروا بيانا يطالب بوقف الاستيطان لانه يعيق اي تقدم بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.
وقال الوزراء في بيانهم: "اننا نرحب بالخطوة الأولى من خطاب نتنياهو، لكن ذلك ليس كافيا".
وقال بيان أصدره الوزراء الاوروبيون إن الاتحاد الاوروبي لا يزال يشعر بقلق عميق من خلال النشاطات الاستيطانية، ودعا الحكومة الاسرائيلية الى أن تتوقف فورا عن الأنشطة الاستيطانية، بما في ذلك القدس الشرقية، وبما في ذلك النمو الطبيعي" وفقا للبيان.
كما دعا البيان الاوروبي اسرائيل على الفور لفتح المعابر الى غزة للسماح بمرور الناس، والمساعدات الانسانية والبضائع.