الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الأسير: إدارة النقب تمنع الأسرى من تقديم امتحانات الثانوية العامة

نشر بتاريخ: 16/06/2009 ( آخر تحديث: 16/06/2009 الساعة: 13:30 )
طولكرم - معا- أعلن نادي الأسير الفلسطيني في محافظة طولكرم أن أسرى معتقل سجن النقب الصحراوي ( 2250 أسير) يتعرضون إلى حملة تصعيد غير مسبوقة وإهمال طبي متعمد أدت إلى تفاقم ظروفهم الإعتقالية والمعيشية.

وأفاد النادي ومن خلال الرسائل التي وصلته من أسرى النقب المشفوعة بالقسم خلال زيارة محامي النادي ولقاء العديد منهم أن مشاكل العلاج الطبي هذه الفترة سيئة جدا، حيث المماطلة المتعمدة في تقديم العلاج الأمر الذي يضاعف من معاناتهم وزيادة عدد الأسرى المرضى.

وقال الأسير محمود تيسير طافش من مدينة طولكرم الذي يقضي حكما بالسجن الإداري منذ تاريخ 19/4 /2007 :"إن أسلوب إدارة النقب يتخذ التصعيد دائما حيث تم قطع المحطات الفضائية ومنع الأسرى من تقديم إمتحانات الثانوية العامة إضافة إلى إعطاء المسكنات العشوائية للأسرى المرضى دون تحديد نوعية المرض أو الكشف حسب الأصول عنه، كما يتم إعطاء دواء من نوع ompera للمعدة حيث أنه دواء قوي لا يتحمله المرضى ويسبب لهم آلآما إضافية".

وأوضح طافش أن هناك عدد كبير من الأسرى المرضى لديهم مشاكل وآلآم في الخاصرتين والكلى بسبب تلوث مياه الشرب، والتي تحتوي على الحصى والرمل والكلور بنسبة كبيرة حيث أن هذه المياه المجبرين على شربها تزيد الأمر تعقيداً.

ولفت طافش إلى تعمد السجانين بالتحرش بهم وخلق المشاكل معهم لفرض العقوبات والغرامات المالية عليهم فدائما يستهزؤون بهم، مشيرا إلى أنه شخصيا يعاني من مشاكل في الأعصاب وتم إستئصال الطحال في السابق ويعاني أيضا من إصابة في الأعصاب ولا يشعر به.

وأوضح الأسير أشرف محمد إبراهيم من مدينة جنين والذي يقضي حكما بالسجن الفعلي لمدة خمسة سنوات ونصف منذ العام 2006 أنه يعاني من مشاكل في الأسنان ويحتاج لتركيب جهاز تقويم إضافة إلى وجود ثقب في حلقه جراء التحقيق العنيف الذي تعرض له في معسكر الجلمة.

ولفت الأسير طارق غانم زيدان من طولكرم والمحكوم ثمانية سنوات أنه يعاني أيضا من وجود حصوة في الكلى ومشاكل في الجهاز الهضمي ويطلب إجراء عملية ولا يأخذ سوى المهدئات.

وطالب نادي الأسير كافة المنظمات الإنسانية والحقوقية التي تهتم بقضية الأسرى إلى التدخل الفوري لوقف هذه الإجراءات التصعيدية، بعد أن وصلت الأمور إلى حد خطير لا يمكن السكوت عنها ومرشحة للمزيد من التصعيد من قبل إدارة السجن.