نادي الاسير: عزل الشارون الموت البطيء وقبور للاحياء
نشر بتاريخ: 16/06/2009 ( آخر تحديث: 16/06/2009 الساعة: 15:24 )
سلفيت- معا- اكد اسرى العزل في سجن الشارون ان غرفة العزل في الشارون هي عبارة عن قبور، رطوبة عالية وحر شديد في الصيف، وبرد قارص في الشتاء، لا يكاد يدخل اليها الهواء، بسبب اغلاق الشبابيك المغلقه بالصاج، وذلك اثر زيارة محامي النادي لهم في عزل الشارون.
واشار الاسير عبد الودود ابو سنية من الخليل والمعتقل منذ العام 2001 والمحكوم بالسجن 12عاما و 3 شهور، على وجود مشاكل عنده باليد اليمنى، بسبب معاناته من كسر قبل الاعتقال بفترة قصيره وعند اعتقاله طالب مرارا وتكرارا ان يتم علاجه الا ان الادارة لم تستجب، وعلى العكس ابلغته اذا تقدم بطلب مرة اخرى سيتم معاقبته.
ويضيف انه في العام 2004 قام احد ضباط سجن اوهلي كيدار بالاعتداء عليه فرد الاسير ابو سنيه علية وضربه ، وبناء على ذلك تم زيادة حكمة 3 شهور، ووضعه في عزل اوهلي كيدار لمده 15 يوما، وثم نقل الى عزل عسقلان لمدة 15 يوما اخرى ، ومن ثم الى عزل كفار يونا باشمورت وبقي هناك عامين، وبعدها لعزل اوهلي كيدار مرة اخرى، وبتاريخ 23/2/2009 تم نقله الى عزل الشارون قسم 14 وبذلك يكون قد امضى 5 سنوات متنقلا ما بين عزل وآخر.
ويقول بانهم في الغرفة اربعة اسرى هم تيسير صمودي ورمزي مساعيد وسجين مدني بالاضافة اليه، وهناك غرفة اخرى للعزل فيها الاسير ابراهيم حامد من سلواد ،ومحمد ابو خليل من مخيم الفارعه ،و درويش ابو خديجه من طيبة المثلث.
واشار المحامي بانه واثناء احضاره الى الزياره كان مقيد اليدين والرجلين، ولم يفكوها، وقام بالتحدث مع السجان والذي وافق على فك قيود اليدين، فيما بين الاسير رمزي مساعيد من مخيم عايده والمعتقل بتاريخ 25/1/2007 والمحكوم بالسجن 32 شهرا، انه يعاني من اوجاع بالارجل حيث انه مصاب في العام 1993 ، ونتيجة لظروف السجن السيئه ، ازداد الالم في الفترة الاخيره وتم اخراجه الى المستشفى عدة مرات لكن دون فائدة فالالم شديد، يزور اهله ولكن زوجته ممنوعه من زيارته بحجج امينه.
اشار الاسير مساعيد الى ان غرفة العزل تشبه القبر، رطوبة عالية والشبابيك مغلقة بالصاجات والحر شديد ، ويقول بانه تقدم لادارة العزل بعدة طلبات من اجل نقله الى السجون العادية، لكن بدون فائدة، رغم اضرابة عن الطعام لتنفيذ مراده، وهو ياكد بان عزله نتيجة لتوصيه من المخابرات الاسرائيلية .
وبدوره قال الاسير تيسير صمودي من اليامون بانه في العزل منذ 13 عاما، وان عزله بتوصية من المخابرات حيث احضر مباشرة بعد انتهاء التحقيق معه للعزل ، والعزل كما وصفه عبارة عن قبر وهم يموتون فيه موتا بطيئا.
واضاف المحامي بانه عند وصوله الى عزل الشارون في تمام الساعه 11 و45 دقيقه قام بطلب الاسرى للزيارة ولغاية الساعه 3 و 15 دقيقه وبعد نقاش طويل مع الادارة ومشادات تم احضار الاسرى للزيارة.
وفي نهاية الزيارة وجه الاسرى نداء الى كافة الجهات المعنية الحقوقية وكذلك المؤسسات المدافعة عن الاسرى العمل على اخراجهم من العزل، والعمل بجهد على ذلك ، وتقديم طعون في المحاكم الاسرائيلية بخصوصهم.