الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

رام اللـه: تـواصــل التحضـيرات لإطــلاق فعاليات مهرجـان فلسطيـن الدولي

نشر بتاريخ: 16/06/2009 ( آخر تحديث: 16/06/2009 الساعة: 20:19 )
رام الله -معا-تتواصل في مدينـة رام الله التحضيرات لإطـلاق فعالـيات مهرجـان فلسطيـن الـدولي 2009، في الثاني مـن الشهر المقبـل، والذي ينظم هـذا العام ضمن إحتفاليـة القـدس عاصمة الثقافـة العربية 2009، ويستمر حتى الثامن من ذات الشـهر.

ورغم المعيقات التي يواجههـا القائمون على المهرجان،خاصة اجراءات الإحتـلال بما يتعلق بأماكـن تقديم العروض تنقل الفرق لاسيما في القدس، إلا أن التحضيرات متواصلة لإطـلاق المهرجان والذي أصبح بفعل النجاحات التي حققها على مدى سنوات عدة مـن أعرق المهرجانات العربية ويـوازيهـا من حيث الأهمـية كـ مهرجان "جرش" في الاردن و"قرطـاج" في تونس، ومـا ينظم مـن مهرجانات فنية في مصر ولبنـان ودول عربية أخرى ، وتسعى الفرق العالمية والعربية والمحلية للمشاركة فيه، ويعتبر بفعالياته وعروضه المختلفة حلقة وصل بين الشعوب.

وتقـول مديـرة المهرجـان إيمـان حموري : " نبذل في هـذه الأيــام جهداً استثنائياً لنخرج إلى جمهورنـا العزيز مـا انتظروه خلال عام كامـل ولنضم إلى قائمة المشاركين في المهرجان فنانين عرب وفرق عالمية وعربية يقدمـون أجمل ما عندهم لشعب يمتلك الكثير من ثقافـة وفـن ومن حقـه أن يعيش بأمـن وسلام".

وتضيف الحموري : " في هذا العام وبعد النجاحات الكبيرة التي حققها المهرجان خلال سنواته الماضية، أصبحنا أكثر ثقة ويقيناً بأننا ماضون في تقديم رسالتنا إلى العالم إجمع من جهة ، والى شعبنا الفلسطيني على وجه الخصوص.

وحـول الفرق المشاركة في المهرجان تقول الحمـوري : " نستضيف هـذا العام الفنان العربي الكبير الهام المدفعي، إضـافـة إلى 10 فرق عالمية وعربية ومحلية منها فرقة " نـار الأناضول" التركية وفرق من المانيا وفرنسا، إضافة إلى الفرق المحليـة ، وتمتد عروض المهرجان من رام الله الى القدس وبيت لحم ونابلس.

وتضيف : " ستفتتح فرقة الفنون الشعبية الفلسطينة المهرجان بعرض خاص بها وذلك في قصر رام الله الثقافي في الثاني من الشهر المقبل"، مشيرة الى ان فرقة الفنون حققت بين الفلسطينيين في الوطن كما في الشتات، شعبية لم يسبق لها مثيل، وحرصت على الجمع بين الأصالة والمعاصرة من خلال مزيج من الرقص المستوحى من الفلكلور والرقص المستحدث، الخاص بالفرقة، فجاءت أعمال الفرقة معبرة عن روح التراث الشعبي وعن ثقافتنا الحاضرة.

وتتابع الحموري : " ويـأتي المهرجـان هـذا العـام ضمن فعاليـات احتفاليـة القـدس عاصمة للثقافـة العربية 2009 تأكيـداً على عروبـة المدينة المقدسة وتحديـاً لمحاولات الاحتلال المستمرة لتهويدها وتفريغها من سكانها الأصليين وطمس معالمها العربية الاسلامية والمسيحسة ، مضيفة : " رغم محاولات الاحتلال المستمرة لتغيير معالم المدينة المقدسة، الا أنها ستبقى مدينة عربية بثقافتها وتاريخها العريق".

وتقول الحموري : " كما يحظى المهرجان هذا العام على الاهتمام والدعم الكامل من قبل القطاع الخاص الفلسطيني، مايدل على حرصهم على أن لا تخضع فعالياتنا الثقافية إلى أي تأثير ، لما يعكسه المهرجان من صورة الشعب الفلسطيني وثقافتـه، ودون وضع أية قيود علـيه، حيث يقدم الدعم هذا العام كل من الراعي الرئيسي للمهرجـان " الوطنـية موبـايل" وشركة بيتي للاستثمار والتطوير العقاري "روابـي" ، والـراعي الذهبي صندوق الاستثمار ، وشركـة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة " باديـكو"، والراعي الفضي بنك فلسطين المحدود، وبدعم من برنامج الامم المتحدة الانمائي، وبلديـة رام الله، والممثلية الدنماركية ومؤسسة عبد المحسن القطان.

يذكر، أن مركـز الفن الشعبي القائم على تنظيم المهرجان كان أقام العديـد من المهرجانات المحلية للموسيقى والرقص منذ العام 1987 ، وفي العام 1993 بادر إلى إقامة أول مهرجان دولي بمشاركة العديد من فرق الرقص والموسيقى المحلية والدولية بهدف تعميق التواصل الفلسطيني والعالمي .