السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

زارها المحافظ- البدء بربط قرية الرشايدة بالتيار الكهربائي

نشر بتاريخ: 16/06/2009 ( آخر تحديث: 16/06/2009 الساعة: 22:02 )
بيت لحم معا- تعتبر قرية الرشايدة على الحدود الشرقية لمحافظة بيت لحم مع البحر الميت الامتداد الجغرافي الوحيد للمحافظة نحو الشرق مما جعلها محط اطماع سلطات الاحتلال بمختلف اشكالها الرسمية والاستيطانية مما حول حياة سكانها الى جحيم مر نتيجة الممارسات الاسرائيلية من جهة وظروف الطبيعة الصحراوية الحارة كما انها وبحسب الكثيرين من السكان تتعرض لاهمال شديد من قبل الجهات الرسمية والاهلية والفصائل الوطنية والاسلامية التي قال بعض اهلها انهم جميعا لا يزورونها الا اوقات الانتخابات .

القرية التي يبلغ عدد سكانها نحو الف وخمسمائة مواطن موزعين على منازل الشعر والمنازل المبنية بالطوب يواجهون ظروفا قاسية خلال السنوات الاخيرة زادت همومهم نتيجة الجفاف الذي تتعرض له فلسطين وبالتالي زيادة تكاليف اقتصادهم الذي يعتمد على تربية المواشي هذا بالطبع بالاضافة الى ما يعايشونه من ارتفاع الاسعار للاعلاف للمواشي وثروتهم الحيوانية بالاضافة الى منع الاحتلال لهم من الوصول الى المراعي الطبيعية بسبب تحويل امتداد القرية الى معسكرات لتدريب جيش الاحتلال وهي الامور التي خفضت هذه الثروة الى النصف تقريبا حيث كانت القرية تمتلك 25 الف راس من الثروة الحيوانية فينا تمتلك اليوم اقل من 12 الف راس.

المحافظ حمايل خصص اول زيارة له للقرية تاكيدا على اهميتها
...............................................................................

وقال حمايل اليوم وهو يزور القرية النائية في اول زيارة خارجية له لقرى المحافظة ان اختيار هذه القرية جاء للتاكيد على اهميتها ولتعزيز صمود مواطنيها مشيرا الى انه جاء اليوم الى هذه القرية لاطلاق العمل في مشروع ربطها بشبكة الكهرباء استكمالا للجهود التي بذلتها كافة الجهات الفلسطينية الرسمية والشعبية والخاصة وسلطة المياه الفلسطينية التي ضغطت على الجانب الاسرائيلي لربط القرية بالكهرباء من اجل تشغيل بئر مياه الرشايدة و لتحسين ظروف هذه القرية وتعزيز صمودها .

واوضح في بداية زيارته للقرية عند نقطة عمل شركة الكهرباء ان هذا اليوم يوم مهم لاهالي بيت لحم واهالي القرية مثمنا جهود العاملين في المشروع ومطالبا اياهم بالاسراع بانجازه حتى يشعر اهالي قرية الرشايدة بثمرة الجهود التي بذلها الجميع من اجل ايصال التيار الكهربائي لها وهو حق بسيط لهم مفلته كافة الاعراف والمواثيق والقوانين الفلسطينية .

واكد حمايل ان السلطة الوطنية بكافة مكوناتها بذلت جهودا جبارة للوصول الى هذا اليوم مشيرا الى ان اسرائيل حاولت وستحاول وضع العراقيل امام الجهود الخيرة التي يبذلها ابناء شعبنا الفلسطيني وكافة الجهات الرسمية والاهلية وعلى راسها السلطة الوطنية الرامية لتعزيز صمود المواطنيين .

وبعد الانتهاء من متابعته لسير العمل في مشروع ربط القرية بالتيار الكهربائي توجه المحافظ والوفد المرافق له الى قرية الرشايدة حيث التقى هناك اهالي القرية وشيوخها ورئيس مجلسها القروي فوزا الرشايدة حيث اكد لهم المحافظ ان هدف زيارته لهم هو للتعرف على هموم القرية واهلها من اجل العمل على مساعدتهم وفق الامكانيات المتاحة مشيرا الى انه التقى خلال سنوات اعتقاله العديد من ابنائها المناضلين في سجون الاحتلال وهو على علم بانتماء هذه القرية الصامدة التي يجب ان يوفر لها كل مقومات الدعم مشيرا في هذا الاطار الى ان الرشايدة تشكل شوكة في حلق الاحتلال الاسرائيلي واطماعه الاستعمارية وبالتالي فهي تتعرض لشتى انواع الترهيب والتعذيب لاجبار سكانها على الرحيل وبالتالي فاننا فلسطينين وعلى راسهم السلطة مطالبين بتعزيز صمود الاهالي في قريتهم .

ووعد المحافظ حمايل اهالي القرية بالعمل الجاد بعيدا عن الكلام من اجل مساعدتهم خصوصا في الملفات والقضايا التي تتعلق بالصحة والتعليم والزراعة والثروة الحيوانية مشيرا الى انه سيتابع كافة الملفات المحلية مع مسؤولي ومدراء الدوائر الحكومية وانه سيعمل على جعل مطالبهم اولوية وفق الامكانيات المتاحة والتي سيعمل على توفير ما هو غير متاح وفق الجهد والطاقة والامكانيات التي تتوفر لدى السلطة الوطنية ناقلا تحيات الرئيس محمود عباس لهم وتقديره لصمودهم في هذه المنطقة المهمة والحيوية لفلسطين

المحافظ يتجول في القرية ويزور بعض المنازل والامكان العامة فيها
.....................................................................................

وبعد اللقاء الذي عقد في مقر روضة القرية الذي يعتبر ايضا مقرا للمجلس القروي تجول المحافظ حمايل ومعه مدير الحكم المحلي حسن جبارين ووفد من الوزارة في القرية حيث زار المحافظ مدارس القرية واطلع على العمل فيها حيث يجري العمل على زيادة عدد الصفوف فيها مشيرا الى انه سيحاول العمل مع مديرية التربية والتعليم لتوفير معلمين لطلبة العلمي في القرية وفق ما طالب اهالي القرية الذين اشاروا الى ان بعض الطلبة المتفوقين حولوا من الفرع العلمي للادبي لانه لا يوجد قسم ومتسع في مدارس القرية وبالتالي فهم يضطرون للهاب الى مدارس اخرى غير قريبة في قرى مجاورة سيرا على الاقدام مما يثاقل من همومهم ويعرضهم للخطر في ظل سيرهم على الطرقات التي يمر بها المستوطنون المتطرفون .

كما زار المحافظ حمايل والوفد المرافق له بئر مياه الرشايدة حيث اطلع المحافظ على جاهزيته للعمل مشيرا الى ان تشغيله قريبا سيعني تخفيف من هموم النقص في المياه الذي تعاني منه بيت لحم وقرية الرشايدة وبالتالي تكمن هنا اهمية ربط القرية بشبكة الكهرباء

زيارة الى منازل الاسرى المحررين وذوي الاحياجات الخاصة والمرضى والفقراء
.......................................................................................................

وخلال تجوله في القرية زار المحافظ حمايل منازل عدد من الاسرى المحررين والمرضى والمعاقين حيث زار منزل الاسير سلامة الرشايدة الذي امضى العديد من سنوات عمره في سجون الاحتلال وتعرض للتعذيب في اخر مرة اعتقل فيها مما افقده البصر بالاضافة الى زيارة منزل الجريح محمد رشايدة الذي فقد اعضائه خلال مقاومته الاحتلال وزيارة منازل عائلتين من العائلات الميسورة في القرية.

وفي هذا الاطار قال المحافظ انه يتشرف بزيارة منازل هؤلاء المواطنيين الذين يعتبرون الاصل في النضال الفلسطيني والذين يشكلون الرافعة الاساسية لكافة فصائل العمل الوطني معربا عن تقديره لنضالاتهم ومشددا على ضرورة الاهتمام بهم وتوفير كافة مستلزماتهم ومستلزمات عائلاتهم لا كمنة من احد بل كحق من حقوقهم.

واكد المحافظ انه سيتابع ملفاتهم مع الوزارء والجهات المعنية مشيرا الى انه سيقدم لهم مساعدات طارئة وعاجلة من المحافظة وانه سيتواصل مع كافة الجهات على اعلى مستوى لتحقيق حقوق هؤلاء المناضلين.

من جهتهم ثمن اهالي قرية الرشايدة زيارة المحافظ حمايل لهم اليوم معبرين عن اعتزازهم وتقديرهم لتنفيذ الوزير حمايل وعده بان تكون قريتهم اولى القرى التي يزورها مؤكدين ان هذا يعكس مدى انتمائه وارتباطه بابناء شعبه خصوصا في القرى المهمشة والبعيدة والتي يجب على الجميع العمل لمساعدتها على اعتبار انها خط الدفاع الاول .

وقد رئيس المجلس القروي فواز الرشايدة للمحافظ حمايل قائمة واسعة تتناول ظروف وحياة القرية ابتداء من عدم ربطها الكهرباء والمياه ومرورا بالمشاكل التي تتعلق بالثروة الحياونية الناجمة عن الارتفاع في اسعار الاعلاف ونقص المياه وقلة المراعي وقلة الاهتمام من قبل وزارة الزراعة والبيطرة بالواقع الصعب المتمثل بعدم توفير الادوية واللقاحات وايضا التواصل مع القرية هذا بالاضافة الى موضوعه المدارس وما تعانيه من نقص في الصفوف او المعلمين

كما اشار رئيس مجلس قروي الرشايدة الى عدم وجود مؤذن لمسجد القرية وعدم وجود حراس لمؤسساتها بالاضافة الى وجود نسبة عالية من البطالة بعد خسارة الكثير من المواطنيين لعملهم ومواشيهم نتيجة الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي جرى الحديث عنها .

وطالب الرشايدة المحافظ حمايل بمتابعة هذه الملفات ومساعدة القرية من اجل تعزيز صمودها مثمنا في الوقت ذاته كافة الجهات والمؤسسات الحكومية والاهلية التي تتواصل مع القرية معربا عن اعتزازه بزيارة المحافظ حمايل للقرية .

الاهالي يرحبون ويثمنون الزيارة
.............................................

من جهتهم عبر المواطنون عن تقديرهم لزيارة الوزير حمايل مشيرين الى انهم لم يروا المسؤولين منذ فترة طويلة يزورون قريتهم معربين عن املهم بان يحذوا المسؤولين الاخرين من مختلف التوجهات والمؤسسات حذوا المحافظ حمايل ويزورا القرية لا لشئ الا لاعطاء المواطنين في القرية الاحساس بان هناك من يهتم بهم ويشعر بمعاناتهم .

وفي هذا الاطار قال الاسير المحرر سلامة رشايدة خلال زيارة المحافظ حمايل لمنزله انه يعتز بالزيارة وانه لم ولا يريد شيئا ماديا منها وانه لا يشعر بالندم على ما قدمه لوطنه فلسطين ولم يريد شيئا الى تحقيق الحقوق الوطنية لشعبنا باقامة دولته وعاصمتها القدس لكنه في الوقت ذاته يريد ان يشعر باهتمام معنوي من المسؤولين به وبباقي الاسرى المحررين خصوصا الذين فقدوا اعضاء لهم كحالته هو التي فقد فيها البصر نتيجة التعذيب .

وقال سلامة الرشايدة ان زيارة المحافظ حمايل اعطته دفعة معنوية كبيرة للاستمرار بمسيرته النضالية من خلال العمل على تربية ابنائه مشيرا الى انه شعر في الاونة الاخيرة بعدم اهتمام من قبل المسؤولين وهو الامر الذي اضعف معنوياته ولكنه اليوم سعيد ومرتاح لانه يشعر ان الجهات المسؤولة تشعر به وبغيره من الاسرى المصابين من خلال الزيارات والاهتمام المعنوي بهم معربا عن امله بان يقوم مسؤولون اخرون بمثل هذه الزيارة للمناطق المهمشة والمستهدفة لان هذه الزيارات تعطي المواطنين شعورا بان هناك من يابه بهم .