الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سكان مخيم البريج يناشدون الجهات المسؤولة القضاء على البعوض

نشر بتاريخ: 17/06/2009 ( آخر تحديث: 17/06/2009 الساعة: 14:19 )
غزة- معا- يعاني سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة من تكاثر البعوض بصورة أصبحت تسبب لهم الإزعاج والقلق وعدم النوم والخوف من انتشار الأمراض والأوبئة، خاصة مع بدء فصل الصيف.

وعزا السكان تكاثر البعوض إلى عدم قيام وكالة الغوث وبلديتي النصيرات والبريج برش وادي غزة التي تتجمع فيه مياه الصرف الصحي بالمبيدات ومادة الكيروسين بصورة مستمرة، نظرا لعدم توفر هذه المواد التي تمنعها قوات الاحتلال من الدخول للقطاع.

وأوضح الكثير من السكان أن الحشرات والبعوض التي غزت المخيم منذ فترة، حرمتهم النوم وسببت لهم القلق والأرق، مشيرين إلى لسعات البعوض المؤلمة خاصة بالنسبة للصغار والتي تطبع على وجوههم وأجسامهم وهذا يجعلهم يصرخون باستمرار.

وفي هذا الصدد قال زهير السيد من سكان مخيم البريج: "قضية البعوض أصبحت هاجسا يؤرقنا ويؤلمنا في الليل، في ظل عدم توفر إمكانات لمكافحته"، وأضاف "لا استطيع النوم وكذلك أولادي من شدة البعوض المنتشر في كل مكان، فهي لا تقتصر على اللدغ فقط والطنين الذي تصدره، بل تؤدي للإصابة بالجروح والتقرحات، علاوة عن الروائح المنبعثة طوال الوقت.

وقال: "الصيف ما زال في بدايته وإذا لم يتم مكافحة البعوض وايجاد حل لهذه المشكلة التي نعاني منها كل عام فإن هذا الصيف سيكون من أصعب الفصول التي ستمر علينا".

وناشد وكالة الغوث بحكم أنها المسؤول المباشر عن اللاجئين بالعمل على مكافحة حشرة البعوض قبل أن يستفحل تكاثرها وبالتالي يصعب مكافحتها".

وتستخدم عدة طرق لمكافحة البعوض، الأولى هي المكافحة الميكانيكية والتي يتم فيها التخلص من بؤر التوالد وشفط المياه أو ردمها للتخلص من يرقات البعوض، والثانية هي المكافحة البيولوجية والتي يتم فيها استخدام بعض أنواع البكتيريا والأسماك للتخلص من يرقات البعوض، أما الطريقة الثالثة فهي المكافحة الكيميائية والتي يتم فيها إستخدام المبيدات للقضاء على الحشرات بطوريها اليرقي والحشري بواسطة الأجهزة والمعدات والعمالة المدربة وفي غزة تستخدم الطريقة الثالثة في المكافحة في حالة توفر المبيدات.

أما الدكتور ناصر جربوع فقال: "إننا نتعرض إلى هجوم بأعداد كبيرة من البعوض بسبب قربنا من وادي غزة مكان تجمع مياه الصرف الصحي ومياه المجاري والتي تحولت إلى حاضنات لتكاثر البعوض وبعض الحشرات التي تنشر الأمراض الوبائية".

وأضاف "حتى النوم أصبحنا محرومون منه من كثرة البعوض"، وطالب البلدية والجهات المسؤولة بالتحرك السريع والقضاء على انتشار البعوض بأسرع وقت، داعياً وكالة الغوث بالعمل على رش المبيدات في محيط المنطقة "لأننا بالفعل نواجه كارثة صحية".

وتحدث سكان مخيم البريج عن هناك مشكلة أخرى أصبحت تشكل خطرا عليهم أيضا، وهي انتشار الجرذان والزواحف في بعض المناطق التي تعرضت للقصف ولم يزل الركام منها حيت تكون هذه الأماكن ملجأ لهذه الزواحف وبالتالي تشكل مصدر قلق وخوف على الناس القاطنين بجوارها بالرغم من تولي الوكالة إزالتها بالتعاون مع البلديات ووزارة الأشغال حيث أرسيت العطاءات ولكن لا يوجد المعدات الكافية لمباشرة العمل.

وأوضح مصدر مسؤول في بلدية البريج أن هناك تعاونا وتنسيقا مع كل الجهات من أجل رفع الأنقاض والركام لأنه يشكل خطرا على حياة الأطفال الذين يلعبون داخل هذه الأماكن المدمرة بالأضافة إلى خطر انتشار الزواحف.