واعد تنظم مؤتمرا صحفيا حول اخر الإنتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى
نشر بتاريخ: 17/06/2009 ( آخر تحديث: 17/06/2009 الساعة: 14:46 )
غزة- معا- نظمت جمعية واعد للأسرى والمحررين، وأهالي الأسرى مؤتمرا صحفيا اليوم الأربعاء حول آخر الانتهاكات الاسرائيلية بحق الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، إضافة إلى توضيح مادار في اجتماع ذوي الأسرى مع الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر.
وقد أوضح الناطق الإعلامي لواعد عبدالله قنديل، بأن ما يسمى بمصالح السجون الاسرائيلية ماضية في اجراءاتها بحق الأسيرات، حيث سيتم نقل أسيرات حماس والجهاد الإسلامي إلى سجن الدامون والذي يعتبر من أكثر السجون الإسرائيلية سوءا.
وتحدث قنديل أيضا عن أوضاع الأسرى الذين يتم عزلهم انفراديا بحجج واهية، معتبرا أن ذلك يتنافى مع أبسط الحقوق التي نص عليها القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بمعاملة أسرى الحرب.
وفيما يتعلق بلقاء الرئيس الأميركي السابق أوضح قنديل بأن اللقاء كان جيدا حيث تم الحديث حول جهوده المستمرة في ملف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، موضحا بأنهم نقلوا لكارتر معاناة الأسرى والأسيرات بشكل واضح وقربوا إليه صورة المعاناة المستمرة التي يعيشها الأسرى والأسيرات، حيث طلبت واعد منه بضرورة التقائه المستمرة بعائلات الأسرى الفلسطينيين في الوقت الذي يلتقي فيه عائلة الجندي الاسرائيلي شاليط.
وحول الرسالة التي أرسلتها عائلة شاليط، أشار قنديل إلى أن هناك شروطا يجب أن تلبى قبل أن تصل الرسالة لشاليط، ومن بين هذه الشروط، السماح لعائلات أسرى غزة بزيارة أبنائهم، حيث أنهم منعوا من الزيارة منذ ما يزيد على العامين، إضافة إلى إطلاق سراح الأسرى المرضى الذين يعانون الموت البطيء داخل السجون، والشرط الثالث هو عدم عودة مفاوضات التبادل من جديد إلا بعد أن تكون هناك ضمانة دولية بجدية الاحتلال في إجراء صفقة تبادل حقيقية، ثم تلت أفنان الشوا، إبنة الأسير أيمن الشوا نص الرسالة التي قدمتها واعد لكارتر.
وفي كلمة نيابة عن أهالي الأسرى طالب أبو موسى بدوي بعدم إيصال الرسالة إلا بعد أن يفتح برنامج الزيارات، مثمنا في الوقت ذاته الجهود المبذولة من كافة الأطراف من أجل إنجاح صفقة التبادل، ومعرجا على الأوضاع السيئة التي يعيشها الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.
نص الرسالة التي سلمتها واعد للرئيس كارتر:
السيد جيمي كارتر
الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية
في البداية نحن نقدر لكم زياراتكم للمنطقة كجزء من مجهودكم المتواصل لتعزيز الحوارات البناءة, كما وأننا نثمن جهودكم لمعالجة الصراع العربي الإسرائيلي.
إننا نكتب هذه الرسالة بالنيابة عن أكثر من 11,000 إنسان يقبعون في داخل السجون الإسرائيلية ضمن ظروف معيشية قاسية للغاية, حيث يتم سلبهم من أبسط حقوقهم الإنسانية. هؤلاء الأسرى هم جزء من مأساة تاريخية تم خلالها إعتقال أكثر من 650,000 فلسطيني في السجون الإسرائيلية منذ إحتلال الضفة الغربية و قطاع غزة و القدس عام 1967. فقد قامت إسرائيل بشكل غير شرعي باعتقال الرجال و النساء و الأطفال من خلال مجموعة من القوانين و النظم المتعسفة التي تسيطر بها على حياة الفلسطينيين و تمنعهم من حقوقهم الإنسانية.
معظم الأسرى الفلسطينيين محرومون من زيارات الأهل, و حتى الأسرى المسموح لهم بالزيارات , فإن معظم أقاربهم من الدرجة الأولى يمنعون من الحضور إلى السجون لزيارة أبنائهم . إن أبناؤنا و بناتنا في داخل السجون الإسرائيلية غير مسموح لهم الإتصال بأهلهم عبر الهاتف و حتى الرسائل أصبحت ممنوعة. بالإضافة إلى ذلك تم منع الأسرى من الإلتحاق بالجامعات لإستكمال دراستهم من السجون.
السيد كارتر, عندما شاهدنا الرئيس السابق للولايات المتحدة الأميركية عبر شاشات التلفاز و هو يزور والد جلعاد شاليط و يلتزم له بتحرير ابنه, فإننا سألنا أنفسنا, ماذا عن 11,000 من أبناؤنا المحتجزين في السجون الإسرائيلية, أليسوا هم أيضاً بشر و لهم حقوق إنسانية و يجب أن يحصلوا على حريتهم.
إننا نناشدك كإنسان و كرئيس سابق للولايات المتحدة أن توصل رسالتنا للعالم أجمع و ان تضع قضيتنا العادلة و السامية المتعلقة بحرية 11,000 أسير على سلم أولويات أي مفاوضات أو حوارات قادمة, و نحن نطلب أن لا يؤجل هذا الموضوع, لأنه كما قال مارتن لوثر كينج " الحق الذي يؤجل هو الحق الذي يحرم"