البرغوثي: نتنياهو سيدخل التاريخ كمكرس لنظام الفصل العنصري بشكل علني

رام الله- معا- اكد الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية النائب د. مصطفى البرغوثي ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو سيدخل التاريخ كمكرس لنظام الفصل العنصري بشكل علني.

وقال البرغوثي في مؤتمر صحفي عقد اليوم في قاعة مركز وطن للاعلام برام الله انه اذا استمر نتنياهو في سياسة منع اقامة دولة فلسطينية فإن للفلسطينيين خيارات اخرى، اهمها خيار الدولة الواحدة الديموقراطية، مؤكدا في الوقت ذاته ان الشعب الفلطسني لن يرضخ ولن يرضى بأن يكون عبداً للاحتلال، مطالبا المجتمع الدولي ان ينهي ازدواجيته في التعامل مع القضية الفلسطينية.

وطالب بعدم العودة الى المفاوضات قبل ان تلتزم حكومة نتنياهو بكافة الاعراف والمواثيق الدولية، وايضا طالب بوضع رؤية فلسطينية موحدة لادارة الصراع ، فنتنياهو لن يترك مكاناً لأحد ومن هنا فإن اقوى رد عليه هو الوحدة والوحدة الفلسطينية فوراً.

اما فيما يتعلق بفحوى خطاب نتنياهو فقد أكد الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية انه كرس نظام التمييز العنصري "الابرتهايد" ليس فقط في الاراضي المحتلة عام 1967 بل حتى في اراضي 1948، فهو قدم برنامج هو بالمقام الاول برنامجاً للحرب وليس للسلام،كما انه حاول التلاعب بالألفاظ لتجنب الضغط الامريكي والعالمي، خاصة بعد مطالبة الرئيس الامريكي اوباما بوقف الاستيطان.

كما كرس نتنياهو في خطابه ستة مفاهيم اساسية تمثل اساس السياسة الاسرائيلية:

1.التلاعب بالاولويات،فقد وضع على رأسها ايران ومن ثم الاقتصاد واخرها عملية السلام.

2. حاول طرح السلام الاقليمي كبديل للسلام الحقيقي الذي يمثل تطبيع مع العرب دون تلبية حقوق اللاجئين والقضية الفلسطينية ولم يتطرق بأي شكل للمبادرة العربية.

3. تحدث عن السلام الاقتصادي وليس السلام الشامل.

4. حاول تكريس المفهوم الاسرائيلي (الامن قبل السلام) وهذا يمنع التقدم نحو سلام حقيقي.

5. اعاد تكرار اكذوبة اخلاء غزة،ومن المهم للإعلام العربي والفلسطيني ان يعلموا انا غزة ما زالت محتلة،براً وبحراً وجواً.

6 . اما الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني والتي اعتبرها البرغوثي اهم واخطر مفهوم جاء في الخطاب،والتي تضمنت قول نتنياهو بأن "كل اراضي فلسطين من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها هي اراضي يهودية لاسرائيل" وهنا أبدي البرغوثي اسفه لان المجتمع الدولي لم يشر لها، كما ان نتنياهو حاول قلب الامور،فبدلاً من الاعتراف بدولة فلسطين كدولة حقيقية،طالب بالاعتراف بدولة اسرائيل يهودية معتبراً ما موجود بها من اعترافات هي منقوصة وغير كاملة.

وفي الختام اشار البرغوثي الى السابع عشر من شهر حزيران الذي يصادف اليوم وهو الذكرى السابعة لتأسيس المبادرة الوطنية الفلسطينية مقدما التحية للشهداء والجرحى وعائلاتهم والتحية للاسرى والتحية لشعبنا في الداخل والشتات.