السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل لأعضاء ورؤساء الهيئات الإدارية لشبكة مراكز مصادر إحنا فلسطين

نشر بتاريخ: 17/06/2009 ( آخر تحديث: 17/06/2009 الساعة: 17:27 )
رام الله-معا- عقدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) وشريكها التنفيذي مركز تطوير التعليم (EDC) ورشة عمل لرؤساء وأعضاء الهيئات الإدارية لشبكة مراكز مصادر إحنا فلسطين الشبابية الثلاثة. بحضور ممثلين عن الوكالة ومركز تطوير التعليم المشرف على تنفيذ مشروع رواد لتعزيز قدرات الشباب الفلسطيني، ووزارة الشباب والرياضة والهيئات الإدارية لمراكز مصادر جبل النار في نابلس، وبيت الطفل في الخليل، ومؤسسة شباب البيرة في محافظة رام الله والبيرة.

وفي بداية اللقاء نوه توماس جونسون مدير برنامج تطوير التعليم في الوكالة الأمريكية إلى أن الوكالة ستواصل دعمها وتمويلها لمراكز المصادر من أجل إعداد وتدريب الشباب الفلسطيني، وبناء قدراتهم المهنية والفنية والشخصية، مشيراً إلى أن مشروع رواد يعتبر أكبر المشاريع الشبابية للوكالة على مستوى العالم ويمثل نموذجاً ناجحاً وفاعلاً يمكن الإحتذاء به عالمياً، مستدركاً أن الوكالة ستستمر بالشراكة واضحة الأدوار مع الوزارة والإستفادة من خبراتها من أجل ضمان نجاح المشروع.

من جهته، عبر موسى أبو زيد وكيل وزارة الشباب والرياضة، عن رغبة الوزارة في إستمرار مشروع الشراكة مع الوكالة الأمريكية وفقاً للسياسة الوطنية للطلائع والشباب وذلك نحو تعزيز نجاح مراكز المصادر وتطوير أداءها مما ينعكس على تمكين الشباب الفلسطيني وزيادة فرص حصولهم على وظائف مستقرة، مؤكداً أن الوزارة تسعى لإستثمار كافة الوسائل والموارد لتطوير العمل الشبابي في فلسطين.

من ناحيته بين فادي خوري، إختصاصي إدارة المشاريع في الوكالة الأمريكية أن الأخيرة ساعدت منذ العام 2000 في بناء وتجهيز ما يقارب من 142 نادياً شبابياً، وأن إنشاء مراكز المصادر جاء ليوفر بيئة ملائمة ومتكاملة من البرامج والأنشطة لتحقيق تنمية بشرية حقيقة ومستدامة، مشيراً أن آلية إختيار النوادي الثلاث المتميزة في عراقتها وتاريخها في العمل الشبابي مؤشر جدي يمكن البناء عليه لنجاح المشروع الذي يعتبر متكاملاً من حيث حزمة البرامج التدريبية النظرية والعملية التي يقدمها للشباب الفلسطيني.

ونوه خوري إلى أهمية عمل المراكز الرئيسية الثلاث على التشبيك مع النوادي الثلاثين المختارة في محيطها، ما يعني دمج وإستفادة حقيقية لأكبر عدد من الشباب وبالتالي تنعكس إيجاباً على مجتمعاتهم المحلية.

بدوره قدم هشام جابي مدير مشروع روّاد ملخصاً حول شروط وإحتياجات العمل مع الشركاء التنفيذيين للوكالة الأمريكية، حيث أن هنالك عدد من المتطلبات التي يجب الإلتزام بها من جانب المؤسسات والمراكز المحلية الشريكة تترواح بين الجوانب المالية كوجود نظام مالي ومحاسبي واضح وشفاف، إضافةً إلى جوانب إدارية تتمثل بوجود كادر وظيفي متمكن ومؤهل وسجل جيد من الخدمة المميزة للمجتمع المحلي، علاوةً على قدرة الشريك على تزويد الوكالة بتقارير إدارية ومالية واضحة حول سير العمل في المشاريع المنفذة، وأخيراً جوانب قانونية تتلخص بخلو سجلاتها من التجاوزات القانونية وحصولها على التراخيص من الجهات الفلسطينية وغيرها من الأمور.

من ناحيتهم عبر رؤساء وأعضاء الهيئات الإدارية لمراكز المصادر الثلاث عن شكرهم العميق للوكالة الأمريكية ومشروع رواد على جهودهم المتواصلة في خدمة وتدريب الشباب الفلسطيني مستدلين على الآثار الإيجابية الكبيرة التي تركها المشروع على تمكين الشباب بنوعية البرامج التكنولوجية والإعلامية والإدارية والقيادية التي نفذتها المراكز وكذلك المبادرات المجتمعية التي ينفذها الشباب مؤكدين على رغبتهم بتواصل نجاحات المشروع، ومنوهين إلى أهمية الدور الإستشاري الواضح للوزارة.

وفي مداخلتها في الورشة قدمت نرمين فيالة، منسقة الإتصال في رواد موجزاً حول البرامج الحالية والمستقبلية في شبكة المراكز ومن أبرزها برنامج تدريب القيادات الشابة ( 30/30)، والتدريب الإعلامي، وتدريب تكنولوجيا المعلومات ضمن برنامجي مايتك لشركة سيسكو وإنتل ليرن لشركة إنتل العالمية، وبرنامج المنح لدعم المؤسسات الأهلية المحلية. كما تحدثت فيالة عن الخطة التشغيلية للعاميين القادمين والتي تضمنت أنظمة إدارية ومالية وبرامجية وموارد بشرية مبينةً أن المراكز ستعمل لتحقيق رسائل متنوعة في أربعة مجالات تتمحور حول القيادة الشابة، والرياضة والثقافة، والبرامج المجتمعية، وزيادة فرص الدخل والمعيشة.

وفي نهاية الورشة تطرق المدراء التنفيذيون لمراكز المصادر إلى أهم المعيقات والتحديات التي واجهت عملهم خلال الفترة السابقة، وتمثلت في عدم تفهم بعض شركاء المشروع لطبيعة دورهم الإشرافية ومحاولة لعب أدوار تنفيذية. وأكد المدراء على أهمية الدعم والتفهم المقدم من رؤوساء الهيئات الإدارية للنوادي التي تحتضن المراكز الثلاثة.