المبادرة الوطنية الفلسطينية تحيي الذكرى السابعة لتأسيسها
نشر بتاريخ: 17/06/2009 ( آخر تحديث: 17/06/2009 الساعة: 18:03 )
رام الله -معا- احيت المبادرة الوطنية الفلسطينية اليوم الذكرى السابعة لتأسيسها، وذلك في مدينة رام الله.
وقالت المبادرة في بيان وصل معا نسخة منه ان هذه الذكرى تصادف هذا العام في وقت يخوض فيه شعبنا الفلسطيني معركة الوجود مع الاحتلال ، ويتصدى بكل ارادة صلبة لمحاولات تصفية قضيتنا الوطنية ، وسعي حكومة نتنياهو الى تقزيم فكرة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على الاراضي المحتلة منذ عام1967، والتنكر لحقوق شعبنا في الحرية والاستقلال ، وفي ظل حالة الانقسام الخطيرة في الساحة الفلسطينية .
واضافت المبادرة، انها كحركة سياسية اجتماعية تعمل من اجل اسناد صمود شعبنا ونضاله الهادف الى انهاء الاحتلال وولوج فجر الحرية والكرامة الوطنية واحقاق حقوقه المشروعة، وغير القابلة للتصرف ، كحق عودة اللاجئين الى الاراضي التي هجروا منها عام 48 .
واكدت المبادرة الوطنية انها عملت على انتزاع زمام المبادرة من الاحتلال، وسعت الى انهاء حالة الشرذمة والانقسام التي أضعفت الموقف الفلسطيني والحقت ضررا فادحا بمشروعنا الوطني ومستقبلنا،وكنا ومازلنا نعمل كقوة ديمقراطية تضع نصب اعينها انشاء قيادة وطنية موحدة ، وتبني استراتيجية وطنية تجمع ابناء شعبنا في الوطن والشتات وتوحدهم خلف هدف واحد ووحيد ، هو انهاء الاحتلال وكنس الاستيطان وبزوغ فجر الحرية الذي قضى من اجله الآلاف من الشهداء.
واشارت المبادرة الى انها أسهمت في فضح الاحتلال وسياساته العنصرية المتمثلة بنظام "الابارتهايد" الذي جرى انشاؤه في الاراضي الفلسطينية، و حشد المتضامنين الدوليين مع عدالة قضيتنا وكفاحنا الشعبي الجماهيري ضد الجدار والاستيطان ونظام "التمييز العنصري"، وفرض مقاطعة شعبية دولية لاسرائيل في كثير من دول العالم.
ودعت المبادرة الى اسناد شعبنا الفلسطيني الذي هو اساس الصمود لمواجهة الاحتلال، والعمل على تخفيف الاعباء عن الفئات الفقيرة والمهمشة من خلال توفير الاحتياجات الضرورية للصمود، وانشاء صندوق الطالب الجامعي لدعم الطلبة الذين لا تقوى اسرهم على توفير الاقساط الجامعية لهم، ودعم الزراعة والتقافة المقاومة واسناد مناطق الجدار والاستيطان .
كما دعت المبادرة الى تبني استراتيجية وطنية تجمع ما بين المقاومة الشعبية وتعزيز صمود المواطنين ، واتساع حركة التضامن الدولية ، وتحقيق الوحدة الوطنية وانشاء قيادة وطنية موحدة كفيلة بان تضعنا على طريق الخلاص من الاحتلال الاطول في التاريخ الحديث.
وقالت المبادرة :"اننا ونحن نحتفل اليوم بهذه الذكرى المجيدة لتاسيس حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ،فاننا نتطلع الى غد ينهي الفرقة التي تعصف بالساحة الفلسطينية ويؤسس لمستقبل يقصر من عمر الاحتلال، غد تسوده المساواة وتغلب فيه المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية، وتحمى فيه الديمقراطية ، وتحترم الحريات العامة وتصان حقوق الانسان الفلسطيني، وتتحقق العدالة الاجتماعية، وترعى مصالح الناس ، وتتحقق فيه حكومة وفاق وطني تعزز جبهتنا الداخلية لمواجهة الخطر الاسرائيلي الداهم،ويعيش فيه الانسان الفلسطيني بعزة وكرامة" .
وجددت المبادرة الوطنية الفلسطينية تمسكها باهداف شعبنا وفي مقدمتها انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين ،مؤكدة ان كل محاولات تزوير الحقائق والتاريخ التي انتهجها نتنياهو لن تزيل حقا ولن تقيم باطلا.
وشددت المبادرة الوطنية على ان بقاء الانقسام الداخلي لن يستفيد منه الا الاحتلال، وان من أسباب ضعفنا هو حالة الفرقة تلك، التي ستقود اذا ما استمرت الى تصفية قضيتنا الوطنية.