مهرجان أفلام اللاجئين الأول يعيد تشكيل الصور النمطية عن الأخر
نشر بتاريخ: 18/06/2009 ( آخر تحديث: 18/06/2009 الساعة: 01:04 )
القاهرة - معا - استضافت القاهرة فاعليات مهرجان أفلام اللاجئين أمس في ساحة مسرح روابط للفنون الأدائية في اليوم العالمي للاجئين 16 يونيو من كل عام.
ويعتبر المهرجان الأول من نوعه يقام في جمهورية مصر العربية، حيث انطلقت فكرته من مجموعة مبادرة من تضامن المجلس المصري المتعدد الثقافات للاجئين بالتعاون مع مجموعة من ممثلي المنظمات الإنسانية، والمحامين، وأعضاء المجتمع المدني والطلاب والذين يجمعهم الاهتمام بقضية اللاجئين.
وتستمر فاعلية المهرجان خلال الفترة من 16 يونيو إلى 20 يونيو ويعرض 20 فيلم وثائقي وقصصي واختيرت الأفلام المعروضة التي أخرجت علي يد مجموعة مختلفة من المخرجين لقدرتها على التعليم والتنوير وإثارة تعاطف المشاهد.
وافتتح المهرجان بفيلم " زرافة تحت الماء " وهو فيلم كارتوني مدته 20 دقيقة دارت فكرته عن مسالة الاندماج وتأقلم اللاجئين في بلد جديد وما يتعرض لها من تمييز ثقافي واجتماعي وسياسي من خلال حكاية زرافة لاجئة في مجتمع كلاب وصعوبة تأقلمها مع المجتمع المضيف الذي يفرض أسلوبه وأنماطه المعيشية دون مراعاة أية اختلافات ثقافية وحياتية للأخر.
كما عرض فيلم "ملح هذا البحر" المهرجان وهو فيلم روائي يحكي حياة لاجئة فلسطينية، من الجيل الثالث للاجئين، تعيش في بروكلين. بعد ستين عاما من رحيل جدها من فلسطين، تعود إلى فلسطين لتطالب بمدخرات جدها، و قد عرض هذا الفيلم في مهرجان كان في مايو 2008 في إطار قسم نظرة خاصة.
ويخصص اليوم الثاني لعرض "نبال الهيب هوب" للمرة الأولي في مصر، وهو فيلم وثائقي يجمع قصص بعض الشباب الفلسطيني الذين يعيشون في غزة والضفة الغربية وداخل إسرائيل حيث يكتشفون موسيقي الهيب هوب ويستخدمونها كوسيلة للتغلب على الانقسامات التي فرضها الاحتلال والفقر.
في السياق نفسه، فاز فيلم"طفلة العام الجديد"- الذي يعرض في المهرجان - في مهرجان أمستردام الدولي للأفلام بجائزة في عام 2007 وهو فيلم وثائقي عن فتاة ولدت في السنة الجديدة الكمبودية في مخيم للاجئين ويصور الفيلم رحلتها إلى كمبوديا لاكتشاف أسرار لم شمل عائلتها معاً خلال فترة حكم الخمير الحمر.
كما يعرض المهرجان أيضا أفلام مهمة مثل "قطار سيول" وهو فيلم يجسد الحياة والموت للكوريين الشماليين وهم يحاولون الهروب من وطنهم والصين وقد حصل على جوائز عديدة من جميع أنحاء العالم.
بالإضافة إلي عرض فيلم "رنات العيدان" الذي يربط بين جيلين من الفلسطينيين (كاميليا جبران وأشقائها ووالديها) ويتساءل عن الهوية الثقافية بين الاحتجاج والأمل.
كما يعرض المهرجان أفلام وثائقية عن اللاجئين السودانيون والعراقيون والصوماليون في مصر ويكشف وقعهم المعاش وكيفية التأقلم مع الثقافة المصرية التي لديها صور نمطية مسبقة عن تلك المجموعات الجديدة.
وعلي هامش المهرجان تقام ورش عمل فنية، و ورشة التصوير الفوتوغرافي وورشة لصناعة الأفلام.
وتجمع ورش العمل هذه الأطفال والشباب اللاجئين والمصريين من مختلف الأعمار، وتعرض نتائج هذه الورش خلال المهرجان.
وتتولي عدة جهات دولية المهرجان ومنها موفيز ذات ماتر" (Movies That Matter) ، وسفارة هولندا بالقاهرة، ومعهد جوته ، ومركز دراسات الهجرة واللاجئين في الجامعة الأميركية في القاهرة و مبادرة : القاهرة إلى المخيمات.(Cairo to Camps)
ويهدف مهرجان القاهرة لأفلام اللاجئين إلى تعزيز التفاهم بين المجتمع المصري ومختلف مجتمعات اللاجئين الموجودة في مصر.