الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس شرق غزة تلتقي عائلة الجرو احدى عائلات الضحايا خلال الحرب

نشر بتاريخ: 18/06/2009 ( آخر تحديث: 18/06/2009 الساعة: 18:02 )
غزة-معا- نظمت دائرة العلاقات العامة بحي التفاح لقاء عائلي مع عائلة الجرو والتي دمرت معظم بيوتها خلال العدوان الأخير على غزة ، وقد عقد اللقاء في مسجد الحسين بن على المدمر شرق التفاح ، بحضور كلا من الدكتور زهدي أبو نعمة والناطق باسم حركة حماس الأستاذ فوزي برهوم وعماد حمادة مدير ديوان وزير الأشغال في وزارة الإسكان والأستاذ محي الدين الحلو " أبو صالح ".

من جانبه أشاد الدكتور أبو نعمة بصبر العائلة وصمودها خلال العدوان على غزة كما وهنأهم على الأجر والرباط على هذه الأرض وأن الله إذا أحب عبدا ابتلاه مذكرا بقوله تعالى" احسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون " ، وأضاف أن العدو الصهيوني لم يحقق أيا من أهدافه بفضل الله أولا ثم بفضل صمود وثبات أهل فلسطين أمثال عائلة الجرو التي دمرت بيوتها عليها واستشهد منها من استشهد وبقيت صامدة ثابتة , وأشار د. أبو نعمة إلى أن الجلوس بين العائلات المكلومة هو نوع من الشعور بالمسؤولية ، ومهما بذلت الحركة أو الحكومة فلن تستطيع أن تفي بحق الذين تعرضوا لأصعب اللحظات في حياتهم .

فيما قال برهوم: " جميل أن نعيش بين أناس عاشوا لحظة العسرة عندما عاشوا لحظة القصف ومرارة الظلم والقهر ، ومهما تواصلنا ومهما تكلمنا فلن ننصف لحظة من المعاناة ، ولكن هذا قدركم أن تسطروا التاريخ وترسموا معالم المنطقة بدماء أبنائكم وبأعمدة بيوتكم ، فواجبنا الديني والأخلاقي أن نجلس معكم ونستمع إليكم " ، وأضاف برهوم " ما نقل عن هذه المنطقة لنا من الوفود شيء يفخر به الإنسان حيث يقولون إننا عندما مررنا في هذه المنطقة -شارع الجرو تحديدا- لم نجد أحد يشكوا أو يدعو على المقاومة أو يشتمها بل كان الجميع يؤيد المقاومة ويثني على ثباتها.
وعلى صعيد الإعمار قال برهوم " فعندما انتهت الحرب بدأنا السعي لإعمار غزة وتواصلنا مع الجميع وطرقنا كل الأبواب ، وبالشيء اليسير استطعنا أن نعزز صمودكم ، فليس صعبا أن يعاد الإعمار ولن يكون مستحيلا ولكن الصعب أن يقايض الإعمار بالمواقف أو بالحق أو بالتنازلات كل هذا التضييق له أهداف سياسية"

في ختام اللقاء تحدث عماد حمادة مدير ديوان وزير الأشغال في وزارة الإسكان موجها حديثه للحضور قائلا " أنا جئت لاستمع إليكم لا لأتحدث إليكم " وأشار إشارة سريعة إلى جهود الحكومة من اللحظة الأولى لانتهاء الحرب ، ومن ثم فتح باب النقاش مع العائلة التي من طرفها بثت همومها للقائمين وللحضور .