الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الاسلامية المسيحية ترفض خطاب نتنياهو وتؤكد ان القدس ستبقى عربية

نشر بتاريخ: 18/06/2009 ( آخر تحديث: 18/06/2009 الساعة: 18:03 )
رام الله-معا-عقدت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات ظهر اليوم مؤتمرا صحفيا في رام الله بمشاركة كل من الشيخ الدكتور تيسير التميمي والمطران الدكتور عطالله حنا والأمين العام الدكتور حسن خاطر.

واكد المتحدثون رفضهم القاطع لما تضمنه خطاب نتنياهو ، واعلنوا باسم الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس ان هذا الخطاب هو خطاب عنصري وعدواني ولا يستند الى اي اساس من اسس السلام او العدل او المنطق .

وبينوا ان خطاب نتنياهو الذي عكس آراء الحكومة اليمنية والمعارضة معا اثبت ان قيادات الاحتلال لا تعرف معنى السلام الذي تتحدث عنه ، فمفومها للسلام مفوم مشوه وخطير ويستند الى ممارسات الاحتلال الظالمة والعدوانية .

مؤكدين في الوقت نفسه ان ما اعلن نتنياهو عن اعطائه للفلسطينيين - بعد ان ينجحوا في الاختبار – مسخ مضحك بمسمى دولة ، بدون القدس ، وبدون عودة اللاجئين ، وبدون تفكيك الاستيطان ، وبدون تواصل جغرافي ، وبدون سيادة ...!!!

وقالوا ان التأكيد على ان القدس الموحدة ستبقى عاصمة للدولة اليهودية هو اعلان حرب على القدس والمقدسات ، وبينوا ان هذا الموقف يعني على الارض مواصلة هدم وازالة الاحياء العربية ومواصلة مصادرة الاراضي وبناء المستوطنات ومواصلة تهويد المدينة وعزلها عن محيطها وأهلها ، ومواصلة استهداف المقدسات الاسلامية والمسيحية ومنع المسلمين والمسيحيين من الوصول اليها !

واعتبر المتحدثون ان هذا الخطاب جاء مطابقا لسياسة الاحتلال على الارض ودافعا لها نحو مزيد من العدوان ، وانه لم يتضمن اي اعتراف بالحد الادنى من حقوق الشعب الفلسطيني فوق ارضه وفي مقدساته ، وهو يشكل في الوقت نفسه تحد للسياسة العربية والدولية والامريكية في المنطقة ، واختبارا حقيقيا للتوجهات الامريكية الجديدة التي اعرب عنها الرئيس الامريكي في خطابه الأخير في القاهرة .

كما ندد المتحدثون بالاجراءات الاسرائيلية الخطيرة التي استهدفت عزل اجزاء هامة داخل المسجد الأقصى وتحويلها الى مناطق عسكرية مغلقة ، مؤكدين ان هذا الاجراء من شأنه تحويل هذه الاماكن لصالح الجماعات الدينية المتطرفة على غرار ما حدث في الحرم الابراهيمي بالخليل ،وحذروا من ان استمرار السكوت العربي والاسلامي ازاء هذه الاجراءات من شأنه ان يغري دولة الاحتلال والجماعات الدينية على المزيد من انتهاك حرمة هذا المسجد الاسلامي الكبير ، وطالبوا الامة بالتعبير عما يعنيه لها الأقصى في هذه الظروف العصيبة !!

وشجب المتحدثون الاعتداءات الخطيرة التي استهدفت ممتلكات المسيحيين الفلسطينيين في مدينة شفا عمرو خلال الايام الماضية واعتبروا هذه الاحداث جزء من مخطط صهيوني يستهدف تهجير المسيحيين العرب من وطنهم ، وعبروا عن تضامنهم مع جميع الشخصيات والاسر التي تم الاعتداء عليها .

كما حذر المتحدثون من التوجهات الجديدة لسلطات الاحتلال بخصوص هدم البيوت والاحياء في مدينة القدس ، وبينوا ان سلطات الاحتلال اخذت تلجأ في المدة الأخيرة الى اصدار اوامر الهدم استنادا الى المادة 212/5/من قانون البناء والتنظيم لعام 1965م والذي يستند الى محاكمة المباني نفسها بعيدا عمن بنوها او تاريخ بنائها او الجهة التي تتحمل مسؤولية المخالفة ، وقالوا ان هذا التوجه من شأنه ان يطال كل المباني الموجودة اليوم في القدس والتي سبق وجودها قيام دولة الاحتلال في حد ذاته ، وهذا يعني انه يمكن ان يهدموا مقدسات وبنايات وآثار قديمة وعريقة في القدس باسم هذا القانون ، وطالبوا بضرورة التدخل العاجل وانقاذ المدينة واهلها من هذه الوسائل والاليات الاحتلالية التي تهدف في نهاية المطاف الى محو المدينة المقدسة من الوجود وبناء مدينة يهودية على انقاضها .