الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

نحو 30 الف دولار خسائر ما هدمه الاحتلال في الاغوار

نشر بتاريخ: 18/06/2009 ( آخر تحديث: 18/06/2009 الساعة: 22:07 )
جنين – معا - قدرت لجنة حصر وتقديم الأضرار الزراعية في مديرية زراعة طوباس الاضرار التي لحقت بالمزارعين الذين اعتدى الاحتلال الاسرائيلي على ممتلكاتهم في الاغوار بحوالي 30 الف دولار.

وقالت أن مجموع المزارعين المتضررين هو عشرة مزارعين حيث تم هدم 12 حظيرة و5 خيم وبراكيات سكن، ويقدر مجمل قيمة الأضرار بحوالي 30.000 دولار أمريكي."

وذكر وجدي بشارات في حديث مع معا قام الاحتلال بتنفيذ تهديده وإخطاره لمزارعي الثروة الحيوانية في منطقة المالح، حيث هاجمت المنطقة بحوالي إحدى عشرة سيارة وعربة عسكرية احتلالية و جرافة و قاموا جميعاً بالاعتداء على ممتلكات مربي الثروة الحيوانية.

وأكد بشارات انه على الفور قام وفد من مديرية زراعة طوباس بالتوجه للموقع للتواجد مع المزارعين والوقوف معهم في المحنة التي ألمت بهم إضافة إلى عدد من المسؤولين بالمحافظة وعلى رأسهم عطوفة محافظ طوباس د. سامي مسلم ووفد المحافظة ومدير التربية والتعليم في المحافظة أيضا للمكان ، حيث تم تفقد جميع المزارعين واطلع عن كثب على حجم الدمار والخراب والتجريف للممتلكات وواصفا ذلك بأنه يتنافى مع كل الشرائع والقوانين والأخلاق.

وأفاد مدير زراعة طوباس م.وجدي بشارات في بيان صحفي له أن مثل كل هذه القوة تجتمع لتحارب الناس في أرضهم وتحاربهم في قوتهم وقوت عيالهم ، تجتمع لتحارب رعاة أغنام موزعين في منطقة لا يوجد فيها أي شكل من مقومات الحياة ، يعيشون مع الأفاعي والعقارب وبين الذئاب والضباع ، وبيوتهم ما هي إلا مجموعة من الأعمدة الخشبية وأحيانا الحديدية تلف ببضعة أكياس مهترئة من الخيش ويلفها قطع موصولة من البلاستيك والزينكو.

وتابع م. بشارات أن هؤلاء المزارعون هم الشوكة في حلق الاحتلال، لا لشيء إلا لأنهم يحافظون على هذه الأرض ويقفون حائلا أمام الزحف الاستيطاني لأنهم لا يستجيبون لإنذارات وإخطارات الاحتلال، ولكنهم باقون ومتشبثون بهذه الأرض مهما فعل الاحتلال، لأنها لهم ولأنها مصدر الخير لهم ومصدر العطاء .

وقال بشارات " قام المزارعون بإعادة الاعمار والبناء لخيامهم وممتلكاتهم واستصلاح ما يمكن استصلاحه ليتم إعادة بناءه ".

وختم بشارات بان ما جرى هو جريمة بحق الإنسانية، ويهدف إلى تهويد الأرض وتفريغها من سكانها الأصليين، ضمن مخطط يهدف لتهويد الأغوار والبقيعة وتفريغها من سكانها.