الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

هنية يفتتح مستشفي العيون التخصصي بمدينة غزة

نشر بتاريخ: 18/06/2009 ( آخر تحديث: 18/06/2009 الساعة: 23:35 )
غزة - معا افتتح رئيس الوزراء المقال إسماعيل عبد السلام هنية اليوم الخميس الموافق مستشفي العيون التخصصي بمدينة غزة والتابع لجمعية الخدمة العامة وذلك بحضور وفداً يمثل منظمة المؤتمر الإسلامي وممثلاً خاصاً للأمين العام للمنظمة.

ووسط حضور لبعض الشخصيات الاعتبارية والمؤسسات الصحية الرسمية منها والأهلية ألقي رئيس الوزراء المقال كلمة جاء فيها:

"أن افتتاح هذا المستشفي يتخطي بدلالاته افتتاح مبني أو إضافة مستشفى لقائمة المستشفيات العاملة بالقطاع بل انه يتخطي ذلك بكثير ، فالإضافة لكونه مستشفى متخصص فإنه يأتي ضمن هذا التعاون المحمود بين مؤسسات شعبنا ومنظمة المؤتمر الإسلامي والتي أسست من اجل فلسطين والقدس والمسجد الأقصى وأضاف قائلاً إن مشاركة المنظمة تحمل دلالات إنسانية وإسلامية ودلالة وحدة الأمة الإسلامية التي نعتز ونفتخر بها وهذه هي الدلالة الأولى ،أما الدلالة الثانية وهي أن هذا الافتتاح الذي يأتي أثناء الحصار الظالم علي مليون ونصف المليون فلسطيني بغزة وبعد الحرب الصهيونية التي شنها العدو علي شعبنا فأهلك فيها الحرث والنسل ودمر الشجر والحجر وقتل الإنسان وهدم المساجد والمؤسسات والجامعات ، فإنه بالضرورة يعني رسالة تحدي للعدو أننا لن نكف عن بناء مؤسساتنا ومستشفياتنا وان كان العدو يهدم فإننا سنبقي نبي ونعمر ، وسنعكف علي بناء الإنسان الفلسطيني بالعلم والعقيدة والإيمان ، والدلالة الثالثة التي تحدث عنها رئيس الوزراء فهي أن شعبنا ورغم ظروف الحصار والدمار واحتلال الأجواء وتضيق مساحة الإبحار فانه يواصل العمل والبناء لأننا مصرون علي أن نبني للجيل القادم ما يعتز ويفتخر به ".

وفي نهاية كلمته وجه رئيس الوزراء المقال التحية لأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان اوغلو الذين بذل من الجهد ما أفضي إلي اتفاق مكة ووصل إلى غزة قبل وبعد الحرب ليطلع بنفسه علي حجم الدمار الذي ألحقه العدو بمؤسساتنا وبيوتنا وشعبنا، كما وجه التحية لمؤسسات المجتمع المدني الصحية والخيرية وقال أنها رديف المؤسسات الرسمية الحكومية مشيدا بالتعاون والاندماج الحسن بين القطاعين الرسمي والأهلي ، كما وجه التحية لوزارة الصحة التي عملت خلال الحرب وبعد الحرب بكافة طاقتها وقدمت الشهداء من الأطباء والممرضين والعاملين وسائقي الإسعاف وبقيت متماسكة رغم كل ما حدث من استهداف لها ، ووجه التحية أيضا لشهداء شعبنا والجرحى والأسرى وقال في الأيام الماضية استقبلنا العديد من الوفود وكان القاسم المشترك بين جميع تلك الوفود أنهم يتحدثون عن ضرورة إطلاق سراح شاليط ونحن نريد أن نذكر العالم بأن لنا (11800) أسير داخل السجون الاسرائيلية منهم من قضى أكثر من خمسة وعشرين عاما خلف القضبان ولذلك فان الحكومة تشجع التوصل لصفقة تبادل مشرفة وإنهاء الملف علي أساس أنساني وسياسي ليعود أسرانا إلى بيوتهم وعائلاتهم كما يريدون أن يعود شاليط إلى بيته وعائلته ويبقي الموقف منوط بالعدو فإن توفرت النوايا الجدية لذلك فان إتمام الصفقة سيكون قريبا وقريبا جدا ، .