قراقع بصدد ترتيب اجتماع مع الصليب الأحمر لمناقشة معاناة أهالي الأسرى
نشر بتاريخ: 20/06/2009 ( آخر تحديث: 20/06/2009 الساعة: 12:35 )
بيت لحم- معا- زار وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع منزل الأسير عيسى عبد ربه في مخيم الدهيشة والذي يقضي (25 عاما) داخل السجن ومحكوم بالسجن المؤبد، ويعتبر أقدم أسير فلسطيني في محافظة بيت لحم من مجموع الأسرى البالغ عددهم 1200 أسير في المحافظة.
والتقى قراقع مع والدة الأسير عبد ربه التي تعاني من أمراض عديدة جعلتها عاجزة عن زيارته، وقد اشتكت من المعاملة السيئة والمذلة التي يتعرض لها أهالي الأسرى على الحواجز العسكرية ومن تفتيشات مهينة يقوم بها الجنود والمجندات على هذه الحواجز خلال الزيارات.
وطالبت والدة الأسير بضرورة التدخل من قبل الصليب الأحمر ووزارة الأسرى لوضع حد لرحلة المعاناة القاسية التي يتعرض لها ذو الأسرى والتي تعتبر عقابا قاسيا ومقصودا.
كما طالبت بالاهتمام وإعطاء الأولوية للأسرى القدامى في صفقات التبادل والمفاوضات وبتفعيل الدور الجماهيري للتضامن مع الأسرى في ظل الهجمة الوحشية التي يتعرضون لها داخل السجون.
وأكد قراقع أن معاناة أهالي الأسرى تفوق التصور وهناك استباحة لكل المعايير الأخلاقية والإنسانية في التعامل مع أهالي الأسرى،مشيرا أنه بصدد ترتيب اجتماع مع الصليب الأحمر الدولي لمناقشة ذلك والعمل عل تخفيف هذه المعاناة، موضحا أنه لن نسمح أن تذل النساء والأطفال على الحواجز الإسرائيلية خلال الزيارات.
ويذكر أن الأسير عيسى عبد ربة والمحكوم علية (99 عاما )في سجون الاحتلال الإسرائيلي كان قد اعتقل منذ تاريخ 20-10-1984.
من جهة أخرى قام قراقع بعيادة الأسير المحرر مصطفى خميس في مخيم الدهيشة الذي أجرى عملية قلب مفتوح في الأردن والاطمئنان على صحته.
يشار إلى أن الأسير مصطفى خميس من رواد وقادة الحركة الأسيرة الأوائل حيث اعتقل في 6/9/1967 وحكم بالسجن 3 مؤبدات و8 سنوات بتهمة العمل الفدائي، وتم الإفراج عنه عام 1979 في تبادل الأسرى التي سميت عملية النورس حيث أطلقت الجبهة الشعبية القيادة العامة سراح جندي إسرائيلي تم أسره مقابل الإفراج عن 76 معتقلا فلسطينا من ضمنهم 12 فتاة فلسطينية.
وكانت سلطات الاحتلال قد حكمت بداية على الأسير خميس بالإعدام وارتدى البدلة الحمراء لمدة 24 ساعة حتى أعلنت إسرائيل على لسان موسى ديان الذي زار سجن نابلس بإلغاء عقوبة الإعدام .
وأشار قراقع في زيارته للمناضل خميس بدوره الوطني والقيادي خاصة أنه أبعد بعد التبادل الى الخارج ولوحق في الخارج، كما اعتقل عدة مرات في سجن الجفر الأردني وعاد الى أرض الوطن عام 1996 واستمر في أداء دوره الوطني والإنساني.
وركز قراقع على أهمية إبلاء الاهتمام بالمناضلين القدامى وإعطاءهم حقهم في العيش بكرامة لا سيّما أنهم جزء أصيل من الذاكرة الوطنية الفلسطينية ومن التاريخ الفلسطيني.