الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

في اليوم العالمي للاجئين .. اسئلة حق العودة وتقرير المصير؟

نشر بتاريخ: 20/06/2009 ( آخر تحديث: 20/06/2009 الساعة: 23:01 )
رام الله - معا - يصادف اليوم، اليوم العالمي للاجئين 20 حزيران/يونيو من كل عام، مرور واحد وستين عام مضت على المهجرون قسرا من بلادهم منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا، وسط تساؤلات إلى متى؟؟؟؟

ويرى مراقبون أن قضية أللاجئين الفلسطينيين الذي بلغ عددهم ما يقارب خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، كانت وما زالت أكبر وأقدم قضية لاجئين في العالم بعد ارتكاب مجرمي الحرب الإسرائيليين لجريمة العصر التي لم يشهد التاريخ المعاصر مثيلاُ لها منذ واحد وستين عاما خلت من الفصول الإجرامية الدامية التي تستهدف الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

ويعتبر اللاجئون الفلسطينيون (بمن فيهم المهجرون في الداخل) اليوم من أضخم المجموعات المهجرة في العالم وأوسعها انتشارا، اذ يشكلون حوالي ثلث مجمل عدد اللاجئين في العالم.

تحدث الكثيرون عن قضية اللاجئين في المفاوضات، وفي الخطابات السياسية للقادة العرب، وحتى قادة الدول العالمية، ونادوا بها في الانتخابات التشريعية والرئاسية، حتى الشعراء اشعارهم والمغنين في اغنياتهم ، شكلت معارض ضخمة لتتحدث عن اللاجئين ومعاناتهم، وحتى وسائل الإعلام التي أخذت من هذه القضية محاور عديدة في برامجها، وحتى في قصصها وأفلامها.

وما أكثر قرارات الشرعية الدولية والقوانين الدولية بهذه القضية ومن أهمها القرار194 الصادر في 11/12/1948، الذي شرع ربط التعويض بحق العودة وليس بديلا عنها.

ويرى خبراء قانونيون ان حق العودة للاجئين الفلسطينيين حق متوارث للأجيال جيلاُ بعد جيل حتى إنهاء الاحتلال واستعاده كامل الحقوق الوطنية والقومية وفي مقدمتها حق العودة الذي لا يقبل المساومة عليه أو ألإنابة أو التفويض من أي كان ومها كانت صفته ولا حتى للاستفتاء والتفاوض عليه إلا للعودة لفلسطين كل فلسطين والتعويض على كل اللاجئين مادياُ ومعنوياُ عن الخسائر التي أصابتهم منذ احتلال فلسطين عام 1948حتى اليوم.

وحسب الخبراء فان السلام العادل والشامل لا يمكن أن يتحقق إلا بالعودة والتعويض وتقرير المصير لشعبنا كما شرعته القرارات والقوانين الدولية وقوى المقاومة الفلسطينية التي عاهدت شهداء شعبها على المضي قدماُ حتى تحقيق كامل أهدافنا، ولكنها تعتذر الآن لانشغالها في المؤتمرات والخلافات والانقسام وإنشاء دولتين الأولى في غزة والثانية في الضفة، واللاجئين لم يحن دورهم بعد.

وجاء خطاب أوباما وفتح طريق الأمل إذا تحرك نحو الأفعال بخطة عمل وبجدول تنفيذ زمني علني، اما خطاب نتنياهو فقد وضع الحلول السياسية والمفاوضات في طريق مسدود، ونسف حق شعبنا بدولة فلسطين المستقلة بسلسلة من الشروط والقيود أن تكون الدولة منزوعة السلاح ، وغلافها البري والجوي والبحري تحت الاحتلال كما حال قطاع غزة الآن ، واستمرار الاستيطان في القدس والضفة ، "القدس عاصمة موحدة لإسرائيل" ، وشطب حق عودة اللاجئين تحت شعار "حل قضية اللاجئين خارج إسرائيل" ، أي لا عودة لديارهم عملاً بالقرار ألأممي ,194.

وفي بيان عن الجبهة الديموقراطية بهذه المناسبة، صرح مسئول في الجبهة الديمقراطية، ان الجبهة تؤكد تمسكها بحق العودة، باعتباره حق وطني فلسطيني مقدس غير قابل للمساومة أو التنازل عنه، قد كفلته قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار 194.

كما شددت الجبهة رفضها لخطاب نتنياهو الأخير حول الاعتراف بيهودية الدولة، والتي تعني شطب حق أكثر من 5 ملايين لاجئ في العودة إلى جانب تهويد وجود أكثر من مليون وثلاثمائة مواطن فلسطيني يعيشون في فلسطين المحتلة عام 48 بمخاطر مشاريع الترانسفير العنصرية.

الجبهة الديمقراطية في اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف 20 حزيران/يونيو من كل عام، تدين تصريحات نتنياهو التوسعية التي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، ويدعو إلى شطب القدس عاصمتها، وإسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذي شردوا من ديارهم وفق القرار الأممي 194، مع استمرار الاستيطان في الضفة الفلسطينية والقدس. والتي تتناقض مع قرارات الشرعية الدولية.

الجبهة الديمقراطية تدعو السلطة الفلسطينية إلى رفض التفاوض مع الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة حتى تلتزم الحكومة الإسرائيلية بالوقف التام للاستيطان وسياستها التوسعية، وتلتزم بقرارات الشرعية الدولية التي تقر بحق شعبنا في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية بعاصمتها القدس مع ضمان عودة اللاجئين إلي ديارهم التي هجروا منها.

الجبهة الديمقراطية تطالب حركتي فتح وحماس بإنهاء الانقسام، وتهيئة الأجواء لإنجاح الحوار الوطني الشامل المزمع إبرامه في القاهرة في 7 تموز/يوليو 2009، لمواجهة اشتراطات وتصريحات حكومة نتنياهو.