الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير: نسبة اللاجئين تصل الى 70% من عدد الفلسطينيين عموما

نشر بتاريخ: 20/06/2009 ( آخر تحديث: 20/06/2009 الساعة: 17:48 )
غزة-معا -أوضح تقرير لمنظمة ثابت أن عدد الفلسطينيين وصل إلى أكثر من عشرة ملايين نسمة من بينهم أكثر من ستة ملايين لاجئ بنسبة تزيد عن 70%، ثلثهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وحوالي المليون في لبنان وسوريا ومليونين في الأردن، وأكثر من 250 ألف مهجر في الداخل الفلسطيني عام 1948 ، والباقي منتشرون عموما في الخليج العربي ودول الغرب.

وأكدت الهيئة الفلسطينية للاجئين أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين لديارهم من الحقوق غير القابلة للتصرف ولايحق لأي كان ، التنازل عنه ، كما لا تجوز فيه الإنابة ولا يسقط بتقادم الزمن، وهو حق فردي يكتسب الصفة الجماعية لأنه يتعلق بقضية شعب بأكمله ولهذا فهو حق وملك للأجيال القادمة .

وطالبت الهيئة في بيان وصل "معا" في يوم اللاجئين العالمي الذي يتذّكر فيه اللاجئين في مختلف أنحاء العالم بمأساة التشرد من أوطانهم وبعد مرور أكثر من 61 عام على نكبة الشعب الفلسطيني بضرورة العمل على إحالة موضوع اللاجئين الفلسطينيين إلى المفوضية العليا للاجئين باعتبارها هيئة دولية معنية حسب نظامها الداخلي الذي ينص على «حق العودة السياسية للاجئين إلى أوطانهم حتى ولو بالقوة» مشددة أن ذلك لا يعني مطلقاً إلغاء الدور الخدماتي والإنساني لوكالة الغوث الدولية .

كما دعت الهيئة إلى ضرورة تبني الأمم المتحدة للاقتراح القاضي بالعمل على تطوير التفويض الممنوح من الجمعية العامة للأمم المتحدة لوكالة الغوث لكي يتضمن آلية دولية لحماية اللاجئين الفلسطينيين وتفعيل حقهم في العودة إلى وطنهم المعترف به دوليا كما ورد في الفقرة (11) من القرار 194 ، كما دعت الدول إلي الإيفاء بالتزاماتها تجاه الاونروا حتى تستطيع تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين بشكل أفضل .

وأكدت الهيئة أن الاستهداف الإسرائيلي اليومي للفلسطينيين في الضفة والقطاع وداخل الخط الأخضر خير شاهد ودليل على الضرورة الملحة لتوفير الحماية الدولية لهم موضحة الحماية الدولية مطلب فلسطيني أساسي لا غنى عنه في الوقت الحالي ، بسبب الهجمة الشرسة والمتواصلة لقوات الاحتلال والمستوطنين علي المدنيين الفلسطينيين العزل .
ودعت الهيئة إلي ضرورة توفير الحماية وسبل العيش الكريم للاجئين الفلسطينيين في كل دول العالم حتي عودتهم الي وطنهم ،مؤكدة على ضرورة لم الشمل الفلسطيني وإنهاء الانقسام بين الإخوة ، لتدارك الانزلاق الخطير الذي يهدد المشروع الوطني الفلسطيني ومستقبل الأجيال القادمة .
كما تؤكد الهيئة علي ضرورة تفعيل الدور العربي في الضغط من أجل إنهاء الانقسام ، واستغلال الحراك السياسي العالمي المؤيد لإقامة دولة فلسطينية واستثماره من أجل تحقيق حلم الشعب الفلسطيني في إقامة دولتة المستقلة ، وإجبار إسرائيل علي الرضوخ للإرادة الدولية ،داعية القوي الحية في العالمين العربي والإسلامي والقوي الدولية المؤمنة بحق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال إلى رفض سياسة الاحتلال وممارساته التعسفية بحق الشعب الفلسطيني.
وناشدت المجتمع الدولي بالضغط علي إسرائيل من أجل الإفراج عن الاسري الفلسطينيين من معتقلاتها والانصياع إلي قرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان ، وبخاصة قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وعلي رأسها القرار 194.

وقالت:"يجب العمل على توحيد الجهد الفلسطيني باتجاه إعادة القضية الفلسطينية على جدول أولويات المجتمع الدولي والضغط من أجل فك الحصار الظالم عن شعبنا الفلسطيني ، وفتح ملفات التحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية التي ارتكبت بحق المدنيين الفلسطينيين وآخرها الحرب الدموية علي قطاع غزة ".


وتعود مأساة اللاجئين الفلسطينيين إلى عام 1948 عندما تم طرد مئات الآلاف منهم بسبب الجرائم والمذابح التي إرتكبتها العصابات اليهودية بحقهم وذلك عقب قرار الأمم المتحدة القاضي بفرض خطة لتقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة للعرب وأخرى لليهود تنفيذا لوعد بلفور عام 1917؛ ومنذ ذلك الوقت تفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات عسكرية عدوانية تحول دون عودة هؤلاء اللاجئين ، كما أنه وبعد مضي أكثر من 61 عاماً على اقتلاعهم، يواصل اللاجئون الفلسطينيون المطالبة بعودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها دون إكتراث من قبل المجتمع الدولي الذي أصدر العديد من القرارات بهذا الشأن ولكن دون تطبيق.