الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الضغوط الأميركية تقف وراء سماح إسرائيل بالمقابلتين التلفزيونيتين مع مروان البرغوثي

نشر بتاريخ: 25/01/2006 ( آخر تحديث: 25/01/2006 الساعة: 05:00 )
معا- قالت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية في عددها الالكتروني باللغة الانجليزية، ان توقيت المقابلتين التلفزيونيتين للبرغوثي امين سر اللجنة الحركية العليا لتنظيم فتح في الضفة الغربية الذي يقضي 5 احكام مؤبدة بالسجن اضافة الى 50 سنة اخرى، لم يكن صدفة، بل جاء كنتاج ضغوط هائلة مارستها الولايات المتحدة، على اسرائيل من اجل السماح بالمقابلتين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية لم تسمها، ان جهودا كبيرة يبذلها مسؤولون رفيعو المستوى في الادارة الاميركية، لمساعدة الرئيس ابو مازن.

وحسب المصادر فان واشنطن مثلها مثل تل ابيب، قلقة من امكانية صعود حركة حماس الى السلطة بعد الانتخابات التي تنطلق اليوم . وهي أي واشنطن مستعدة لعمل أي شيء ممكن لمساعدة فتح في الفوز بالانتخابات.

وقالت الصحيفة ان التدخل الاميركي في الانتخابات الفلسطينية، بلغ اوجه في الاسبوعين الاخيرين، بعد سلسلة من المحادثات بين مسؤولين فلسطينيين واميركيين كبار، استبقت باجتماع بين ابو مازن ومساعدي وزيرة الخارجية اليوت ابرامز وديفيد ولش.

وخلال اجتماع ابرامز وولش مع ابو مازن، اكد المسؤولان الاميركيان للرئيس الفلسطيني الذي اعلن انه لن يتردد في الغائها اذا لم يسمح باهالي القدس بالمشاركة، على ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها المحدد واكد له ان قضية مشاركة اهالي القدس بالانتخابات، في طريقها الى الحل. وبعدها عقد ابو مازن مؤتمرا صحافيا اعلن فيه ان الانتخابات ستجري في موعدها مؤكدا ان اهالي القدس سيشاركون فيها ترشيحا وتصويتا.

ووفقا للمصادر الفلسطينية فان المسؤولين الاميركيين، بانهما سيضغطان على اسرائيل لكي تسمح بمقابلة البرغوثي تلفزيونيا.

اضافة الى ذلك وعدت واشنطن ابو مازن بالضغط على دول عربية من اجل تقديم المساعدة لحملة فتح الانتخابية. وان فتح تلقت بالفعل عشرات ملايين الدولارات دعما لحملاتها الانتخابية.

والقلق من امكانية فوز حماس لا يقتصر على تل ابيب وواشنطن فحسب، بل عبرت عنه كما قالت الصحيفة ان دول الاتحاد الاوروبي في غير مناسبة. وقد شن العشرات من اعضاء البرلمان الاوروبي، حملة اعلامية، للتنبيه الى مخاطر فوز حماس بالانتخابات على عملية السلام.

ففي اعلان نشرته صحف فلسطينية واوروبية واسرائيلية، طالب هؤلاء البرلمانيون الاروروبيون، بان يطلب من اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، التوقيع على وثيقة يتعهدون فيها بمواصلة عملية السلام التي تعترف بوجود اسرائيل والتخلي عن طريق العنف والارهاب والتجرد من السلاح وازالة البند الذي يدعو الى تدمير اسرائيل في ميثاق حماس.