الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اقدم كنيسة مسيحية تتسبب في نقل سجن مجدو الى مكان آخر

نشر بتاريخ: 25/01/2006 ( آخر تحديث: 25/01/2006 الساعة: 08:07 )
وكالة معا- في حركة غير مسبوقة، اوصت هيئة الاثار الاسرائيلية بنقل سجن مجدو الى مكان جديد بعد اكتشاف بقايا اقدم كنيسة مسيحية على اراضي السجن .

وجاءت التوصية خلال اجتماع الهيئة امس الثلاثاء مع الرّئيس الاسرائيلي موشي كتساف و الزّعماء المسيحيّين في موقع التّنقيب.

وقال عالم الاثار الاسرائيلي يوتام تابر في تصريحات نقلتها صحيفة جيروساليم بوست انه تم اكتشاف أنقاض الكنيسة داخل فيلا رومانية تعود الى النصف الاول من القرن الثالث بعد الميلاد والتي تعتبر اقدم مكان للعبادة المسيحية في فلسطين.

واضاف يوتام ان الموقع لايزال قيد البحث مشيرا الى ان الموقع يقع بين قرية يهودية قديمة ترجع إلى الفترة الرّومانيّة موضحا ان تم اكتشاف الكنيسة العام الماضي بعد أن حاول المسؤولون توسيع السّجن وخلال عمليات الحفر التي جرت عثر على حطام المعبد.

والمبنى المكتشف والذي يعتقد انه كان قد خص لضابط روماني عبارة عن صالة مستطيلة بأرضيّة موزاييك وميداليات نقشت بلوحات السّمك وهو رمز مستعمل في المسيحيّة المبكّرة اضافة لثلاثة كتابات يونانيّة تشير إلى النّشاط الدّينيّ من الفترة المسيحيّة المبكّرة .

وتعود القطع الفخّاريّة و العملات المعدنيّة التي عثر عليها اثناء عملية الحفر الى القرن الثالث, كما لوحظ أن كتابة يسوع الموجودة على الفسيفساء تعتبر اولى الكتابات التي اكتشفت .

وبالنسبة لموقع الصّلاة، الموجود في المعبد يشير الى ارتباط الضابط العسكري الروماني بالمسيحية والذي يشير الى الاعتراف بالمسيحية قبل ان تكون ديانة رسمية.

وقال تيبر في تصريحات له الثلاثاء ان الاكتشاف الفريد يمكن أن يبعث الضّوء الجديد على المسيحيّة القديمة الّتي حُظِرَتْ من قبل الرّومانيّين حتّى القرن الرّابع .

الجدير بالذكر ان أنّ الكنائس المسيحيّة لم تبدأ في الظّهور في المنطقة حتّى صدور مرسوم من قبل الامبرطور قسطنطين سنة 313 يبيح للمسيحيين ممارسة العبادة بحرية في الامبرطورية الرومانية.

من جهتها قالت هيئة الآثار ان المبنى لم يُسْتَخْدَم بعد القرن الثّالث، و طمر بالقذارة حتّى اتخذ قرارا بتوسيع السجن

وقال مدير هيئة الاثار شكا دورفمان ان هذا الاكتشاف سوف يثير ويدهش العالم المسيحي بالكامل محذرا من اي تحرك للمبنى سوف يفصل الفسيفساء عن موقعه مما يخدش معالم الموقع الثقافية

من جهته اوصى موشيه كاتساف أنه و في ضوء الأبعاد التّاريخيّة للمعبد بنقل السجن مشيرا الى ان زيارته الاخيرة الى روما ومقابلته بابا الفاتيكان عرض عليه البابا بانه سوف يزور المعبد خلال زيارته المستقبيلة لاسرائيل .

يذكر ان سجن مجدو والواقع شمالي اسرائيل والذي يقبع فيه اكثر من 1200 سجين فلسطيني من المرجح ان يتم نقله بسبب اكتشاف المعبد اضافة الى انه المكان الذي يعتبره العهد الجديد من المسحية أنّ المعركة الأساسيّة للخير و الشّرّ ستُشَنّ عنده .