وزارة الصحة تستعين برجال الدين وبالفنانين والرياضيين لتوعية المواطنين

بيت لحم - معا - مع استمرار الانتشار الواسع لجائحة أنفلونزا (A-H1N1) والمعروفة بأنفلونزا الخنازير، تقوم وزارة الصحة الفلسطينية وعلى عدة جبهات بحملات مكثفة من اجل توعية المواطن الفلسطيني عن المرض، طرق انتقاله وكيفية الوقاية منه وكيفية علاجه في حالة الإصابة.

فمنذ بداية انتشار المرض على مستوى العالم وحتى قبل تسجيل أي إصابة في فلسطين، قامت وزارة الصحة الفلسطينية بتوفير خط مجاني يجيب على كافة استفسارات المواطنين وعلى مدار الساعة.

د.قصي عساف واحد من ستة أطباء يقومون بإلاجابة على أسئلة المواطنين على الخط المجاني يقول: مع بداية تسجيل أول حالة للمرض في فلسطين، بدأنا نتلقى اتصالات أكثر من كافة أنحاء الوطن الفلسطيني، حيث بدأت أسئلة المواطنين تتسم بالجدية والتركيز عن ذي قبل، بحيث يصل معدل الاتصالات يوميا بنحو 200 اتصال، وعن طبيعة الأسئلة يقول د. عساف: المواطن يسأل عن طرق العدوى وطرق الوقاية وهل العلاج متوفر أم لا في مستشفيات وزارة الصحة، وهل وصل الدواء الى قطاع غزة، وهل الإصابات تكون قاتلة أم يمكن علاجها.

وعن جنس المتصلين يقول د. عساف أن النسبة توزع بالتساوي ما بين الذكور والإناث حيث يلمس الاهتمام بالموضوع من كلا الجنسين بنفس النسبة.

أما عن مدى القلق الذي ينتاب المواطنين، يوضح د. عساف انه وزملاءه يشعرون بنوع من القلق وربما المبرر نوعا ما من المواطنين لا سيما في مناطق بيت لحم ورام الله حيث ظهرت الإصابات الثماني حتى الآن هناك، مضيفا أنهم يعملون على طمأنة المواطنين المتصلين سيما عبر التركيز على طرق الوقاية من المرض.

الى ذلك بدأت وزارة الصحة حملة عبر وسائل الأعلام مستعينة بالفنانين المحليين وذلك من اجل إيصال المعلومات الصحية عن المرض ولا سيما طرق الوقائية، حيث أشار الفنان عبود عبيد الى أن الفنانين هم جزء أصيل من النسيج الاجتماعي للوطن يفرحون لفرحه ويحزنون لحزنه، موجها شكره الى وزارة الصحة الفلسطينية التي عملت على استخدام الفن الكوميدي الهادف لتوظيفه نحو خدمه القضايا الصحية، مذكرا بالتجربة المصرية وكيف قامت وزارة الصحة المصرية بالاستعانة بالفنان الشعبي شعبان عبد الرحيم لذات الغرض.

وفي نفس السياق قامت وزارة الصحة وبالتعاون مع وزارة الأوقاف بعقد سلسلة من المحاضرات والندوات لائمة وخطباء المساجد والوعاظ في معظم أنحاء الوطن تم خلالها كذلك توزيع النشرات الإرشادية، حيث عقدت محاضرة لـ (60) إماما وخطيبا في محافظة نابلس، حاضر فيها د. أميرة الهندي واحمد سماعنة من صحة نابلس وبحضور مدير عام المساجد جرى خلالها استعراض تاريخ المرض وطرق الوقائية منه وكيفية الاستعانة بالمساجد ودور العبادة من اجل توعية الجمهور الفلسطيني وتوصيل المعلومات الصحية بشكل صحيح.

كما قامت مديرية صحة نابلس كذلك بعقد ندوة تثقيفية عن المرض للطائفة السامرية في نابلس، حضرها أمهات طلبة المدراس واللجنة الصحية وعدد من المهتمين.

كما تقوم مديرية صحة نابلس هذه الأيام وبالتعاون مع مديرية الرياضة والشباب في المحافظة بعقد ندوات تثقيفية عن مرض أنفلونزا الخنازير للنوادي الرياضية حيث عقدت ندوة صحية في نادي حطين الرياضي ولعدد آخر من النوادي في المحافظة.