اجتماع الحكومة الاسرائيلية يشهد توترا بين وزراء اليمين واليسار
نشر بتاريخ: 21/06/2009 ( آخر تحديث: 22/06/2009 الساعة: 13:46 )
بيت لحم- معا- شهد اجتماع الحكومة الاسرائيلية الاسبوعي اليوم الاحد توترا ليس فقط بسبب ابلاغ اعضاء الحكومة تغيب نتنياهو عن الاجتماع لأسباب شخصية والذي دخل الاجتماع بعد ان باشر الوزير بيغي يعالون الاجتماع بعشرة دقائق، وانما بسبب ما طرحه رئيس الحكومة الاسرائيلية عندما وضع الوزراء في اخر التطورات ونيته عمل جولة في اوروبا خلال الايام القادمة حيث تطرق امامهم مجددا الى الخطاب الذي القاه في جامعة بار ايلان وتطرق فيه الى الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح.
وبحسب ما نشرت صحيفة "هارتس" فان وزراء حزب العمل أبدوا تأييدهم لسياسة الحكومة التي اعلنها نتنياهو، ودعا الوزير فؤاد بن العيزر الى البدء فورا بالمفاوضات مع الفلسطينيين، حيث اكد "انه يجب الان بدء المفاوضات للوصول الى دولتين بدلا ان نجد انفسنا امام دولة واحدة لشعبين" وبنفس الوقت دعا نتنياهو الى التعاون مع الرئيس المصري بهذا الخصوص وتلبية الدعوة المتوقعة من فبل الرئيس مبارك لرئيس الحكومة الاسرائيلية والرئيس محمود عباس لبدء المفاوضات.
وتضيف الصحيفة ان وزراء الليكود وكذلك اليمين عارضوا هذا الطرح، ما شهد الاجتماع توترا بين الطرفين، حيث اعتبر الوزير الليكودي بيني بيغن ان الاعتراف بالدولة الفلسطينية منزوعة السلاح كما طرح نتنياهو كلام فارغ وقال: "لا يوجد دولة دون صواريخ وسوف تأتي الصواريح بعد قيام الدولة ويجب الحفاظ على دولة اليهود وحقنا في البقاء داخل الضفة الغربية".
من جهته بوغي يعلون اعتبر ان الحكومة الاسرائيلية تقدم تنازلات دون اي مقابل " لايوجد شريك للسلام في الطرف الاخر ونحن نقدم على خطوات وتنازلات لا معنى لها في الوقت الذي لانشهد اي تحرك من الطرف الاخر".
باقي وزراء الحكومة من اليمين هاجموا هذا التنازل الذي ابداه نتنياهو في الخطاب واعتبروا ان هذه الارض من حق اليهود وعلى الفلسطينيين الاعتراف بهذه الحقيقة، كما اوضح زعيم حزب البيت اليهودي حيث قال "على الفلسطينيين الاعتراف وقبول اسرائيل كدولة لليهود وهذا ما سيوضح ان كان الفلسطينيون يريدون السلام ام استمرار الصراع".