الأحد: 29/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الانتخابات في رام الله: المواطنون يتطلعون الى ممثلين قادرين على حمل اعباء المرحلة

نشر بتاريخ: 25/01/2006 ( آخر تحديث: 25/01/2006 الساعة: 11:59 )
رام الله- معا- لم يمنع الطقس البارد والانخفاض بدرجات الحرارة اهالي مدينتي رام الله والبيرة من التوجه الى مراكز الاقتراع منذ الساعة السابعة صباحا الموزعة في جميع انحاء المدينتين للادلاء بأصواتهم.

فمنذ ساعات الصباح اصطف المواطنون بأعداد كبيرة امام مراكز الاقتراع, ولم يقتصر الامر على اصحاب حق الاقتراع من البالغين بل شوهد اطفال يرافقون آباءهم وأمهاتهم, في مشهد يعكس حالة فريدة من الاصطفاف خلف الارادة الشعبية لاختيار الافضل في انتخابات تتميز حتى اللحظة بالروح الديمقراطية العالية.

المواطن حسن احمد الذي كان ينتظر امام احد مراكز الاقتراع في رام الله قال لـ "معا": "هذا عرس ديمقراطي, يجب علينا ان ننتخب فيه الاشخاص المناسبين, وحث حسن بقية المواطنين على اختيار مرشحيهم وفق مقاييس وطنية وليس من مصالح شخصية, لان هذا سيؤثر على مستقبل الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية الوطنية, كما قال.

ولم يخفي البعض قلقهم وخوفهم من احتمال وقوع صدامات بين انصار القوائم او المرشحين للانتخابات نظراً لشدة المنافسة.

المواطنة عايدة ابراهيم من رام الله أعربت عن تخوفها قائلة: "ان هذا اليوم هو يوم لكل مواطن فلسطيني, ويجب على الكل ان يحاول قدر المستطاع عدم استفزاز الاخرين والاثبات للعالم والمجتمع الدولي اننا شعب يحب الديمقراطية ويتطلع لها".

ويرى المواطنون في مجمل آرائهم التي استطلعتها وكالة "معا" ان المرحلة القادمة تحتاج الى التغيير لنحو واتجاه جديدين, مؤكدين ان هذا الموقف ينبع فقط من قرار فلسطيني داخلي ستكون بدايته في هذا اليوم الانتخابات التشريعية لاختيار نواب المجلس التشريعي.

ويشارك ما يقارب 105 الاف مواطن في منطقتي رام الله والبيرة وضواحيها في ثاني انتخابات تشريعية منذ قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية.

واكد العقيد ماجد الهواري مدير شرطة رام الله أن الشرطة اعدت خطة شاملة لحفظ امن المواطن الفلسطيني وعدم تعرضة لاي خطر يهدد حياته خلال الانتخابات.

وأضاف الهواري أن حوالي 496 شرطياً فلسطينياً على 75 تجمعاً سكانياً تضم (110) مراكز انتخابية وتحتوي على (225) صندوق اقتراع, هذا بالاضافة الى مرافقة صناديق الاقتراع من والى لجنة الانتخابات المركزية مع وجود أكثر من مئة ضابط وفرد كقوة احتياط انتشروا في مختلف انحاء محافظة رام الله والبيرة.