وفد من الإتحاد الأوروبي يزور وزارة شؤون المرأة
نشر بتاريخ: 21/06/2009 ( آخر تحديث: 21/06/2009 الساعة: 16:31 )
رام الله- معا- إلتقت ربيحة ذياب وزير شؤون المرأة، في مقر الوزارة، اليوم، وفداً من الإتحاد الأوروبي برئاسة الخبيرة الدولية جودث نيس مديرة البرنامج الإقليمي لتعزيز المساواة بين الرجل والمرأة في المنطقة الأورومتوسطية، لبحث البرامج الخاصة بإستراتيجية النوع الإجتماعي في منطقة الشرق الأوسط.
وفي بداية اللقاء الذي حضره كل من سلوى هديب وكيل الوزارة وحنان جرار منسقة النوع الاجتماعي في الوزارة، رحبت ذياب بالوفد الضيف وأكدت على أهمية التعاون مع وزارة شؤون المرأة لدعم وتمكين المرأة الفلسطينية والتي تتعرض لإجراءات الإحتلال والضغوطات الناتجة عن الوضع السياسي الفلسطيني.
وأضافت ذياب بأنه وبسبب تعطل المجلس التشريعي "فإننا لا نستطيع العمل على تعديل القوانين حالياً، وبالتالي توجهنا للرئيس حيث يملك صلاحيات لإستصدار قرار بقانون بشأن الجرائم الواقعة على خلفية ما يسمى بشرف العائلة، لحماية المرأة من القتل". مؤكدة على دعم الرئيس ورئيس الوزراء لقضايا المرأة، وبأن الحركة النسوية ووزارة شؤون المرأة تستفيد من هذا الدعم.
وأشارت ذياب إلى أن المرأة الفلسطينية قطعت شوطاً لا باس به على صعيد توليها مواقع صنع قرار حيث يوجد في الحكومة الحالية خمس وزيرات، وحيث تم تعيين إمرأة لترأس هيئة سوق رأس المال الفلسطيني، كما أصبح لدينا نساء في مهن غير تقليدية كالشرطة والقضاء.
من جانبها أكدت سلوى هديب وكيل الوزارة على أن الوزارة تعمل لتضمين النوع الإجتماعي في سياسات الحكومة، وحيث أننا أعضاء في جامعة الدول العربية فقد طرحنا قضية المرأة الفلسطينية لتبنيها على الصعيد العربي، إضافة مع عملنا لطرحها على دول الإتحاد الأوروبي.
وأكدت هديب على أهمية التعاون مع دول الأورومتوسطي لتبادل الخبرات وتحديد آليات تنسيق وتعاون لمتابعة قضايا النوع الإجتماعي إقليمياً. وتطرقت إلى بعض إنجازات الوزارة على صعيد تشكيل اللجنة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة، وتحديد مؤشرات النوع الإجتماعي، وورقة عمل الوزارة حول المرأة الفلسطينية وإتفاقية سيداو التي سيتم طرحا في ورشة عمل للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
بدورها أعربت نيس عن شكرها للوزارة على إستضافة الوفد والتنسيق مع المؤسسات الرسمية والأهلية التي سيلتقيها الوفد خلال الأسبوع الحالي، بهدف تبادل الخبرات والتعرف على البرامج المقترحة والمنجزة فيما يتعلق بإستراتيجية وقضايا النوع الإجتماعي في منطقة الشرق الأوسط. مؤكدة على أهمية البرنامج الأورومتوسطي الذي يضم 9 دول في منطقة الشرق الأوسط، و 27 دولة من الإتحاد الأوروبي.
وأوضحت نيس بأن البرنامج وهو حكومي إقليمي يهدف من خلال تبادل الخبرات وتنفيذ أنشطة متعددة للدول الأعضاء إلى تحقيق أربع أهداف رئيسية: المساواة بين الرجل والمرأة على الصعيد الشخصي والعام، توعية حول العنف المبني على أساس الجنس، صورة المرأة في الإعلام، ومتابعة قرارات مؤتمر اسطنبول 2006، وقدمت شرحاً مفصلاً لآليات العمل على الأهداف الثلاث الأولى.
بدورها قدمت فلورنس رايس الخبيرة الدولية بسياسات النوع الإجتماعي شرحاً تفصيلياً عن الهدف الرابع ومتابعة القرارات على مستوى الدول، والتقارير المرحلية والسنوية التي توضح الإنجازات والتحديات وعلى ضوئها يتم تحديد الأولويات
وأضافت رايس بأن المؤتمر الوزاري القادم سيعقد في المغرب في تشرين ثاني المقبل، مشددة على أهمية المشاركة على مستوى وزراء للتأكيد على أهمية النوع الإجتماعي وضمان الإلتزام الحكومي للدول الأعضاء.