سوق راس المال تحتفل باختتام الدورة الاولى لبرنامج محاكاة التداول
نشر بتاريخ: 21/06/2009 ( آخر تحديث: 21/06/2009 الساعة: 19:42 )
رام الله -معا- احتفلت سوق فلسطين للأوراق المالية باختتام الدورة الأولى من برنامج "محاكاة التداول"، في رام الله اليوم الاحد.
وحضر الاحتفال الذي اقيم في فندق الجراند بارك اليوم كل من، أحمد عويضة، الرئيس التنفيذي للسوق، ود. رامي الحمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية، رئيس مجلس إدارة السوق، وعبد المجيد ملحم، مدير إدارة المبيعات في شركة الاتصالات الخلوية "جوال"، الراعي الحصري للبرنامج، وحسام دويكات، مدير عام شركة "الإسراء" للبرمجة والكمبيوتر، المطور الفني للبرنامج.
وفي كلمته عبر عويضة عن سعادته بإنجاز الدورة الأولى من البرنامج، وشكلت أبرز مبادرة نوعية موجهة نحو الجامعات، لتضاف لسلسة مبادرات السوق المالية، التي تستهدف طلبة الجامعات في الوطن.
وقال أن البرنامج الذي يعنى بتطوير مهارات الاستثمار بالأسهم وأسواق المال، يعتبر المبادرة الأبرز على مستوى أسواق المال في المنطقة، التي يتم تطويرها ذاتيا بالتعاون مع الخبرات الوطنية، مضيفا "مثلت المسابقة (البرنامج) تطبيقا متكاملا، في بيئة تداول افتراضية، أتاحت المجال أمام الطلبة للتدرب على دورة الاستثمار في الأسهم".
وأعرب عن أمله أن تكون المسابقة عبارة عن إضافة نوعية في سلسلة إنجازات سوق فلسطين للأوراق المالية على مدى السنوات الماضية، ونتمنى أن تتواصل الدورات اللاحقة، لتشمل شيئا فشيئا كافة الجامعات، بعد تهيئة الظروف لانطلاق البرنامج في بقية الجامعات، ليتسع نطاق البرنامج ليشمل فئات جديدة مستقبلا".
ونوه إلى أن الدورة المقبلة من البرنامج، ستنفذ خلال أيلول المقبل، بمشاركة طلبة من عدة جامعات.
بدوره أثنى الحمد الله على البرنامج الذي أطلقته سوق فلسطين للأوراق المالية، منوها إلى أنه مبادرة بارزة، وجريئة على مستوى المنطقة العربية.
وأشار إلى أن الدورة الأولى من البرنامج جرت بمشاركة طلبة من جامعات بير زيت، والنجاح، والقدس "أبو ديس"، مضيفا "لقد كانت تجربة الدورة الأولى من مسابقة محاكاة التداول، تجربة رائدة، أضافت الخبرات والقدرات للطلبة المشاركين، حيث تعرفوا عبرها على آليات التداول في السوق، وكيفية إدارة المحافظ الاستثمارية، وعمليات التداول".
وأضاف "تشكل تجربة السوق مع الجامعات، سابقة ونموذجا يقتدى لكافة المؤسسات والشركات داخل الوطن، لتشكل حافزا قويا لبقية المؤسسات وشركات القطاع الخاص، لتطوير مجالات العمل مع الجامعات".
وقال "نأمل أن تشكل هذه التجربة حافزا، لمواصلة التجربة لدى الطلبة، عبر ترجمتها لاستثمارات حقيقية على أرض الواقع، لذا تؤكد مسابقة محاكاة التداول، على عمق النظرة، وتبصر الواقع لبناء المستقبل، والاستثمار في رأس المال البشري، باعتبارها عنصرا أساسيا في عملية التنمية".
وأكد قائلا: أضحت أسواق المال، ومجالات الاستثمار بالأسهم، تحظى بكبير اهتمام على كافة الصعد المحلية والإقليمية والدولية، وفي فلسطين ورغم حداثة سوق المال، إلا أنها تتمتع بالنضوج، والتطور والمساهمة الفاعلة في الاقتصاد الوطني، وكان تطور هذا القطاع لافتا خلال السنوات الماضية، لتصل سوق المال الفلسطينية إلى مستوى أداء، يضاهي مستويات الأداء لأسواق مال عريقة في المنطقة.
من جانبه أشاد ملحم بالبرنامج، خاصة لجهة عنايته بقطاع الشباب، ويشكل الشريحة الأكبر في المجتمع.
وشكر دعم "جوال" للبرنامج، وقال أنه يتماشى مع رؤيتها لتطوير شريحة الشباب، وصقل قدراته، لافتا إلى أنه يمثل إضافة نوعية ضمن المفهوم المسؤولية الاجتماعية، لا سيما وأنه يعنى بالاستثمار بالأسهم.
وتطرق لبرنامج "أنا جوال"، والذي أطلقته الأخيرة لتدريب الطلبة الجامعيين على مهارات، تمكنهم من الانخراط بيسر في سوق العمل، عبر إنشاء نقاط بيع في الجامعات المحلية يشرف عليها الطلبة.
من جهته اعتبر دويكات، أن البرنامج يدل على التزام الجهات القائمة عليه والمشاركة فيه، بإيجاد بيئة ملائمة للاستثمار، رغم كافة الصعاب.
وأوضح أن مبادرة السوق المالية أخذت تؤتي أكلها، حيث تمكن الطلبة من تنفيذ معاملات تداول تحاكي الواقع بأنفسهم، ما يعني إيجاد مستثمري المستقبل.
وأشار إلى حرص الشركة على توفير أفضل التقنيات البرمجية لتسهيل هذه المهمة، وخدمة المجتمع.
وتم تكريم مشرفي المختبرات في الجامعات المشاركة، إلى جانب توزيع الشهادات على الطلبة المستفيدين من البرنامج، قبل أن يصار إلى إعلان الفائزين الثلاثة منهم بالمراتب الأولى، وهم على التوالي: علاء سليمان صايج، من جامعة بير زيت، وحصل على جائزة مالية قيمتها 5000 دولار، وراشد محمد الشيخ، من جامعة القدس "أبو ديس"، ونال 3000 دولار، ويوسف جواد الأدهم، من النجاح، وحصل على 2000 دولار.