السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بأحد جميع قديسي فلسطين

نشر بتاريخ: 21/06/2009 ( آخر تحديث: 21/06/2009 الساعة: 22:20 )
رام الله -معا- أحتفلت الكنيسة الارثوذكسية اليوم الأحد، بعيد جميع قديسي فلسطين وهو الأحد الثاني بعد العنصرة.

وأقيم قداس أحتفالي كبير بهذه المناسبة في كنيسة السيدة العذراء مريم للروم الأرثوذكس في عابود، وهي كنيسة تاريخية قديمة تعود للقرن الخامس للميلاد تقع في هذه البلدة الفلسطينية في الضفة الغربية وتحيط بها التلال والجبال الخضراء والتي كانت مليئة بالكنائس والقلايات الرهبانية ولم يبق منها إلا بعض الأثار وكنيسة القديسة بربارة الشهيدة الواقعة على تلة قبالة البلدة والتي يقال أن القديسة عاشت فيها لفترة معينة.

وتحتوي كنيسة السيدة التاريخية في عابود على أيقونات فريدة بعضها يعود للقرن الخامس عشر والسادس عشر وفيها أيقونة السيدة العجائبية التي كانت سببا في شفاء كثيرين من أسقام وأمراض صعبة.

وترأس القداس الأحتفالي صباح اليوم المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس يعاونه كاهن الرعية الأرشمندريت حنانيا وقد رتلت جوقة الكنيسة، وحضر حشد من أبناء الرعية وكذلك عدد من أبنائها المغتربين الذين يزورنها عادة في الصيف. سيادة المطران تحدث في عظته عن فلسطين ارض التجسد والفداء والقداسة والقديسيين ، فحيث ما تذهب ترى واحات روحية تذكرنا بقدسية هذه الأرض وبمن عاش فيها من أباء وقديسيين وشهداء. وما تراه يدل على رسالة هذه الأرض الروحية.

وأضاف "نحن كنيسة تعيش ألام شعبنا ونحن جزء من هذا الشعب جزء من معاناته وجراحه وألامه وشعبنا الفلسطيني الذي قدم كل هذه التضحيات يستحق العيش الكريم والحر، ولا يمكنني أن أتحدث عن رسالة الكنيسة بمعزل عن فلسطين وألامها ومعاناتها وجراحها. فأيماننا يحثنا على أن نلتفت الى المظلومين والمعذبين الذين دعانا يسوع لأن نكون الى جانبهم.

وقال :"نحن مع كل أنسان مظلوم ، نحن مع الأسرى والمعتقلين ومع أسر الشهداء ومع شعبنا المنكوب ، نحن مع أبناءنا حيثما كانوا نحمل في قلوبنا ألأمهم وأمالهم. نحن مع القدس قبلتنا جميعا ومعراجنا الى السماء ولا يمكننا أن نتحدث عن فلسطين القداسة بدون القدس ولا يمكننا أن نتحدث عن القدس بدون فلسطين. لن نيأس ولن نتراجع عن المطالبة بالحرية والكرامة لشعبنا فهو يستحق كل الخير".

وحث سيادته في عظته المؤمنين التمثل بالقديسيين وأن يكونوا نماذج حقيقية في حياتنا الروحية. وفي نهاية القداس أقيم جناز راحة لنفس أحد أبناء الطائفة المغتربين الذي توفي في أمريكا مؤخرا.