الانتخابات في بيت حانون: أجواء هادئة يتمنى المواطنون أن تستمر حتى نهاية النهار

غزة -معا- توجه مواطنو بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة صباح اليوم الاربعاء إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم وسط لفيف من الشعارات الملونة التي ازدانت بها الشوارع والسيارات, ووسط المناصرين لكل فصيل سياسي متناسين كل ما شهدته تلك البلدة في الأيام السابقة من مشاكل واضطرابات.

أمال الزعانين ( 30 عاما) من بلدة بيت حانون لم تخف فرحتها بهذا اليوم, قائلة:" كنت متخوفة من أن يشوب هذا اليوم نزاعات واضطرابات, خاصة لما شهدته بلدتنا في الأيام السابقة", متابعة " الحمد لله مرت الساعات الأولى بسلام وأنا سعيدة لذلك, وإنشاء الله ستمر الأخرى بهدوء وأملي في أبناء شعبي كبير".

الشاب محمد الكفارنة لم يخف هو الأخر سعادته من ممارسته لحقه في انتخابات المجلس التشريعي الذي طالما تطلع إلى تغييره ليشمل كافة التنظيمات والفصائل الفلسطينية على حد قوله, متابعاً "علينا أن نكون يداً واحدة ونعمل سوياً لخدمة شعبنا, ونغلب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة, لكي نسمو بأنفسنا ونعيد ترتيب بيتنا الفلسطيني الذي هو حقاً بحاجة ماسة إلى ذلك في هذه المرحلة, ولننسى جميعاً نزاعاتنا ونتطلع إلى المستقبل بكل أمل وتفاؤول".

وتقول الحاجة أم أحمد الشنباري إنها قضت أمسيتها الفائتة مع كافة أفراد عائلتها للتشاور حول من سينتخبونهم في هذه الانتخابات, مضيفة: "أمضينا ليلتنا ونحن نتحدث عن الانتخابات والمرشحين, إلى أن أقنعني ابني بانتخاب الحزب الذي ينتمي له".

وغشيت حمى الانتخابات في بيت حانون حتى الاطفال الذين جابوا شوارع البلدة يحملون بين أيدهم كومات من الأوراق تدعو الناخبين إلى انتخاب الأحزاب والمرشحين المناصرين لهم.

فتلك طفلة التي لا تتجاوز عشر سنوات تقف على باب مركز النشاط النسائي وهي تحمل بيديها الصغيرتين كومة من الأوراق توزعها على المواطنين, في ظل تواجد بسمة عريضة على شفتيها تقابل بها كل من ينظر لها, مرتدية شارة خضراء.

وعن رأي المراقبين على الانتخابات الذين يتواجدون في مراكز الاقتراع قالت نيلي عودة مساعدة مدير مركز اقتراع النشاط النسائي: إن الانتخابات تسير على أكمل وجه وبشكل يسوده الهدوء, في ظل إقبال كبير من المواطنين, موضحة أن نسبة الاقتراع كبيرة وفي تزايد مستمر, وأن كافة الشرائح والفئات العمرية تشارك في الانتخابات.