جمعية "اطفالنا للصم" تنفذ 8 دورات لتعليم لغة الاشارة
نشر بتاريخ: 22/06/2009 ( آخر تحديث: 22/06/2009 الساعة: 11:46 )
غزة- معا- تنفذ جمعية "أطفالنا للصم" ثماني دورات مصممة لتعليم لغة الإشارة الفلسطينية المبتدئة والمتوسطة ضمن "برنامج تعليم البالغين" الممول من قبل الإتحاد الاوروبي، ويهدف البرنامج إلى زيادة قدرة الصم على التواصل مع أفراد عائلاتهم بشكل خاص، والمجتمع عامة.
تعقد الدورات في مناطق متعددة تشمل مدينة غزة ومناطق الجنوب والشمال ووسط قطاع غزة، حيث بدأت الدورات بشهر إبريل وستستمر إلى شهر أكتوبر 2009 وتستهدف الدورات 240 شخص من ذوي الصم، ومقدمي الخدمات الإجتماعية، والمدرسين، وأي شخص مهتم بتعلم لغة الإشارة.
وتهدف الدورات إلى تطوير مهارات التواصل وإشراك الصم في الحوار العائلي، بالإضافة إلى تعريف ذوي الصم على إحتياجات أبنائهم الصم والمشاكل الإجتماعية التي يواجهونها.
وقالت سعاد لبد، مديرة المشروع: "منذ بداية المشروع ونحن نستقبل العديد من الطلبات لتعلم لغة الاشارة من قبل أفراد ومؤسسات، مما يعكس زيادة وعي المجتمع الغزي بأهمية تعلم لغة الاشارة. وأضافت: "هذا يعني الكثير لنا في جمعية اطفالنا للصم كما يعني الكثير للصم أنفسهم، هذه الدورات ستساعدنا في الوصول إلى هدفنا، كما ستساعد الصم بالحصول على إحتياجاتهم".
كما قالت رجاء الحمارنة، متدربة في دورات لغة الإشارة وأم لطفلة صماء عمرها خمس سنوات: "كان من الصعب على التواصل مع طفلتي في البداية، حيث لم تستطع هي ان تفهم ما اقول كما لم أستطع ان أعرف ما تحتاجه، مما أدى إلى شعورنا جميعا بالمنزل بالإحباط. حاليا، وبعد إشتراكي بدورات لغة الإشارة المبتدئة والمتقدة، أستطيع فهم إبنتي بوضوح، مما زاد من قوة علاقتي بإبنتي".
وأضافت رجاء ضاحكة: "كل يوم عند عودة إبنتي من بستان جمعية أطفالنا للصم تحدثني إشاريا عن كل ما حدث معها خلال اليوم. أصبحنا نتحادث ونضحك لساعات، مما أشعرني بإرتياح شديد. الحمد لله على تواجد مثل هذه البرامج الرائعة في قطاع غزة التي تساعد الصم وذويهم بشكل كبير".
"دورات لغة الإشارة الفلسطينية" هي أحد أنشطة مشروع "تحسين جودة حياة الصم والمهمشين في قطاع غزة" المنفذ منذ عام 2006 والممول جزئيا من الإتحاد الأوروبي بمبلغ 750,000 يورو ومن مؤسسة كريستوفل-بليندنمسين، ألمانيا وسيستفيد خلال فترة المشروع ما يقارب 23,000 شخص أصم ومهمش على مدار خمس سنوات هي فترة المشروع.