فياض: تمتين وضعنا الداخلي ركيزة أساسية لانهاء الاحتلال واقامة الدولة
نشر بتاريخ: 22/06/2009 ( آخر تحديث: 23/06/2009 الساعة: 10:10 )
بيت لحم- معا- من جامعة القدس في بلدة ابو ديس شرقي القدس المحتلة, توجه رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض برسالة الى الشعب الاسرائيلي يدعوه فيها الى الاقرار بالحقوق الفلسطينية والاعتراف بحقهم في العيش بامن وسلام واستقرار ضمن دولتهم .
الدكتور فياض وبهدوء رواقي وجه رسالة سلام وامل لاسرائيل ومغايرة لما قدمه رئيس وزرائها نتنياهو والتي تنكر من خلالها للحق الفلسطيني, وقال فياض ": يا جيراننا الاسرائيليين لقد سمعنا رواية رئيس وزرائكم قبل اسبوع والتي انطلق فيها بشكل اساسي من الرواية الاسرائيلية القديمة بشان الصراع والذي يتخذ مفهومه لحل الصراع ولكن نحن ايضا لدينا روايتنا التاريخية المختلفة عن روايتكم وبما ان روايتنا غير مقبولة لديكم لا اتوقع ولا ينبغي لنا اعتماد روايتكم ايضا كاساس للحل".
وزاد رئيس الوزراء بالقول":يا جيراننا الاسرائيليين لديكم تاريخ وهموم وامال ومتطلبات ولنا ايضا تاريخ ولدينا الكثير اليوم من الهموم ولكن لنا تطلع واحد للعيش بحرية وكرامة في وطن لنا واننا نتطلع لاقامة دولتنا الى جانب دولتكم على اساس حسن الجوار وعبر سلام ذي معنى -نحن لا نريد ان نقيم الجدران بل ان نمد الجسور -نريد ان نعيش واياكم على قاعدة الاحترام والمنفعة في الاقتصاد والامن والاستقرار وفي سبيل ذلك فنحن على وشك الولوج في المراحل الاخيرة لانجاز الدولة الفلسطينية بما يساهم في تحقيق الامن لشعبنا ولا بد لنا من انهاء قضايا الحل النهائي كافة
وتناول فياض في خطابه عدة قضايا تتعلق برؤية القيادة الفلسطينية للتسوية السلمية والتطرق ايضا للوضع الفلسطيني الداخلي وضرورة انهاء الانقسام والتحضير للانتخابات المقرر العام المقبل وضرورة بناء المؤسسات وتوحيدها وتعزيز الامن وسيادة القانون تمهيدا لاقامة الدولة في موعد اقصاه العام المقبل او العامين المقبلين.
فقد دعا رئيس الوزراء الى التوحد حول مشروع الدولة الفلسطينية والذي سيقام بعد عامين على اقصى تقدير , وقال "انني أدعو كل ابناء شعبنا للتوحد والالتفاف حول برنامج اقامة الدولة وبناء وترسيخ وتقوية مؤسساتها في اطار الحكم الرشيد والادارة الفعالة لكي تصبح الدولة الفلسطينية بحلول نهاية العام القادم وكحد اقصى خلال عامين حقيقة قائمة وراسخة".
الدكتور فياض تحدث في كلمته عن تطورات عملية السلام في الشرق الاوسط وقال "ان القدس ستبقى عاصمة ابدية للدولة الفلسطيينة .
كما وصف الدكتور فياض خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو بالغامض والذي جاء اقل التزاما من مفهوم حل الدولتين
وقال ": ان الشعب الفلسطيني قدم تنازلا مؤلما عندما قبل باقامة دولته على 22% من ارض فلسطيني التارخيه, وعليه لا بد من المجتمع الدولي بان يستخلص العبر مما مضى وعليه ان يلزم اسرائيل بالقبول بالدولتين.
وحدد الدكتور فياض شروط القيادة الفلسطينية لاحداث تسوية متوازنة بالقول " من الواقع المرير الذي اعقبه ذلك الخطاب على اسرائيل القبول بحل الدولتين وفقا للاستحاقاقت الدولية ووقف الاستيطان ورفع الحصار ووقف الاجتياحات كمقدمة لتحقيق سلام يمهد لاقامة دولتنا وانهاء الاحتلال ".
وقال": ان السلطة تؤكد على هذا الموقف ونتوقع من المجتمع الدولي الزام اسرائيل بذلك لان عملية السلام لن تكون ذات مصداقية بدون تحقيق هذه الشروط وهذا موقفنا ولن نتراجع عنه".
وتطرق الدكتور فياض الى الوضع الفلسطيني الداخلي ودعا الى انهاء الانقسام ضمن رؤية توافقية ومعالجة الواقع الماساوي هناك بما يعيد للقطاع مكانته ضمن الدولة الفلسطينية ودحض الحجج الاسرائيلية والدولية من تقديم العون ورفع الحصار عن غزة واعادة اعماره, داعيا الى التاكيد على شرعية منظمة التحرير والتمسك ببرنامجها للتسوية السلمية .
كما اعلن التزام حكومته بالدعم المالي للقطاع حيث تقدم شهريا نحو 120 مليون دولار, داعيا الى حماية السلم الاهلي .