خضر يهاجم فكرة تزكية الرئيس و4 آخرين لعضوية مركزية فتح دون انتخابات
نشر بتاريخ: 23/06/2009 ( آخر تحديث: 23/06/2009 الساعة: 18:30 )
نابلس- معا- هاجم القيادي الفتحاوي البارز حسام خضر التوجه الذي يحاول بعضهم تمريره "كصفقة مشبوهة" داخل المؤتمر الحركي العام السادس، والمتمثل بإعادة تزكية الرئيس وأربعة من أعضاء المركزية لقيادة الحركة بدعوى أنهم قيادة تاريخية، فلا يجوز إخضاعهم للانتخاب الحر والمباشر.
وقال خضر في بيان صحفي وصل "معا" نسخة عنه: "إن مثل هذه الدعوات محض افتراء ونفاق، لأنها تخالف روحية النظام الأساس للحركة، ومبدأ أن لا أحد فوق الانتخابات"، واعتبر أن ترويج مثل هكذا "إشاعات" إنما يسيء "للأخ" أبو مازن، و"الإخوة" أعضاء المركزية.
وشدد خضر على ضرورة احترام نصوص النظام الأساس، محذرا من "أن الحركة ضاعت بسبب النفاق والمنافقين، وأن انتخاب الرئيس الراحل ياسر عرفات بالتصفيق أمر لا يجب العودة إليه تحت كل الظروف"، قائلا: "إن ما يطمئنني هنا هو رفض أبو مازن لها من جانب، ووعي أعضاء المؤتمر لأصول العمل التنظيمي من جانب آخر".
واضاف إن المؤتمر سيد نفسه، وإنه يحتكم لأصول النظام الأساس الذي ينص على ضرورة انتخاب كافة أعضاء اللجنة المركزية بالاقتراع السري الحر والمباشر، وإن التوجه الجديد لدى قيادات الحركة وكادرها هو إخضاع جميع المؤسسات القيادية في الحركة للانتخابات، وعدم فسح المجال لأي تعيين، إذ لا يعقل أننا في القرن الحادي والعشرين ونتحدث عن تعيين أو تزكية.
واعرب خضر عن استغرابه كيف يتحدث مسؤول فتحاوي كبير وفي الصحافة والإعلام عن انتخابات بالتزكية لعدد محدود، إذ أن التزكية ليست انتخاباً، وأن الانتخاب لا يقر بالتزكية، إلا إذا أراد هذا المسؤول الضخم ممارسة النفاق بأقبح أشكاله، وأسوأ صوره، مستخفاً بعقول الناس ومقدرتهم على التمييز بين الخطأ والصواب في السياسة والاجتماع، وفي كل شأن من شؤون الحياة.
وجدد خضر دعوته للمجلس الثوري والمركزية بضرورة إنقاذ الحركة من واقعها المزري والمرير، محملاً المؤسستين كلتيهما كامل المسؤولية عما آلت إليه الحركة، ووضع الكادر والمؤسسات التنظيمية فيها، مشيرا إلى أن من مهمات المؤتمرات التاريخية هو مساءلة المؤسسات القيادية ومحاسبتها عن المرحلة السابقة، وتحديداً المركزية كأعلى سلطة تنفيذية في الحركة، وليس تزكيتها أو بعضها لاعتبارات غير منطقية وغير مقبولة، وأن الحركة مؤسسة وطنية تحررية ثورية، وليست مؤسسة خيرية، أو ملجأ للعجزة.
وقال: "كما لا يعقل أن يحيا المؤسس ويموت وهو على رأس الحركة، فالعمر يتحدث بأفصح لغة، والأداء يجب أن يخضع للتقييم عند كل مرحله".
وجدد خضر مخاوفه من أن تفشل الحركة في تحديد مكان المؤتمر وزمانه وبرامجه وأعضاءه بسبب التنازع على المصالح، والامتيازات، والمكتسبات الشخصية، وبخاصة أن هناك تياراً داخل المركزية والثوري لا يريد للديمقراطية أي دور، أو مكانة في الحركة من أجل أن يبقى متربعاً على عرشها، متحكماً بمقدراتها، قاهراً الأحرار من أبنائها العظماء، رفاق الشهداء والأسرى والجرحى والمطاردين والفدائيين الذين وهبوا أنفسهم لفلسطين.
وناشد خضر جميع من يعنيهم الأمر بضرورة التحرك الجاد والمسؤول من أجل عقد المؤتمر على أرض فلسطين كاستحقاق وطني وسياسي وتنظيمي، لأن فتح كانت ولا زالت وستبقى صاحبة المشروع الوطني وراعيته الأمينة، ولأنها الحركة الأقدر على قيادة الشعب الفلسطيني نحو أهدافه الوطنية إذا ما قُدّر لها قيادة على مستوى المسؤولية والتحدي.