الديمقراطية تحذر من خطط لتقليص خدمات الوكالة والمساس بحقوق الاجئين

القدس- معا- دعا مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى تنظيم حملة وطنية وعربية واسعة لمساندة حركة اللاجئين الفلسطينيين في رفضهم تقليص الخدمات التي تقدمها وكالة الغوث لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين ( الأونروا) لملايين اللاجئين في الوطن والشتات.

وقال نهاد أبوغوش عضو اللجنة المركزية للجبهة ومسؤول مكتبها الإعلامي في الضفة أن ما نشر مؤخرا من خطط ومشاريع لتقليص الخدمات الاجتماعية والإغاثية والصحية والتعليمية، وما نفذ من خطوات وإجراءات عملية على هذا الطريق كتسريح موظفي العقود، والتوقبف عن تقديم خدمات الإغاثة ينذر بخطر تصفية وكالة الغوث وما تمثله من التزام المجتمع الدولي تجاه قضية اللاجئين وهو ما يشكل مساسا بالحقوق الوطنية للاجئين وللشعب الفلسطيني كله وبخاصة حق العودة وفقا للقرار الأممي رقم 194.

وفي هذا الإطار استنكر أبوغوش المشاريع التي يجري تداولها في قيادة وكالة الغوث لتصفية كلية مجتمع المرأة في رام الله ودمجها بكلية العلوم التربوية وما يرافق ذلك من خطط لإلغاء تخصص الدبلوم في كليات المجتمع التابعة للوكالة والسعي لاستبدالها ببرامج الدبلوم المهني وكل ذلك بذريعة تقليص نفقات الوكالة لمواجهة العجز السنوي المزمن في ميزانيتها، ثم الترويج لتأجير مباني الكلية ومرافقها للقطاع الخاص تحت حجة عدم مسؤولية الوكالة عن تقديم خدمات التعليم العالي للطلبة اللاجئين.

واستهجن المتحدث مشاركة بعض كبار موظفي الوكالة من الفلسطينيين في اقتراح هذه الخطة والترويج لها دون اي مراعاة للحساسية الفائقة لهذه القضية التي تلامس الحقوق الوطنية الثابتة والشرعية في الصميم.

وطالب أبو غوش المؤسسات التربوية والتعليمية ومنظمات المجتمع المدني والقوى السياسية بالتصدي لمحاولات تصفية وكالة الغوث وخدماتها، كما دعا قيادة منظمة التحرير والسلطة والحكومة إلى إعلان رفضها الصريح والقاطع لكل محاولة تهدف إلى إضعاف الالتزام الدولي بقضية اللاجئين وحقوقهم التي لا يمكن المساس بها قبل حل قضية اللاجئين حلا عادلا وفق القرار 194.