فقراء غزة يتلقون مخصصا مضاعفا من المساعدات الاوروبية
نشر بتاريخ: 23/06/2009 ( آخر تحديث: 23/06/2009 الساعة: 19:03 )
غزة- تقرير معا- ساد جو من الفرحة العارمة اليوم الثلاثاء آلاف المواطنين المنتفعين من المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي التي تصرف كل ثلاثة شهور البالغة 1000 شيقل.
واصطف آلاف المواطنين صباح اليوم الثلاثاء أمام فرعي بنكي فلسطين والقاهرة عمان بمدينة غزة لاستلام مساعداتهم النقدية البالغة ولأول مرة ألفي شيقل في حالة استثنائية بسبب الاوضاع الصعبة التي يعشها سكان القطاع.
وشكر عمر أبو عسكر احد المنتفعين من البرنامج الاتحاد الأوروبي على هذه المساعدة التي يقدمها له، مطالبا إياه بضرورة صرفها كل شهر بسبب الظروف القاسية التي يمر بها.
وقال أبو عسكر وهو المعيل الوحيد لعائلته والعاطل عن العمل ويعاني من المرض "ان المساعدة التي أتلقاها من الاتحاد الأوروبي لا تكفي شيئا خاصة أن لدى طلاب في الجامعات والمدارس ناهيك عن الديون وهي المصدر الوحيد لي".
أما زوجه عمر أبو عسكر التي كانت ترافق زوجها ماذا ستفعل عن استلامها للمساعدة ؟ قالت كلها تسديد ديون ولا تكفي شيئا.
كما أعرب أبو علي جربوع عن سعادته عند استلامه للمساعدة، متمنيا من الاتحاد الأوروبي صرفها بصورة دورية كل شهر وليس كل ثلاثة شهور مرة واحدة لأنها مصدر رزقه الوحيد.
من جهته أكد الاتحاد الأوروبي بأنه سيقوم وبشكل استثنائي بمضاعفة المخصصات الاجتماعية في سبيل توفير "حبل" الإنقاذ للعائلات الأفقر في قطاع غزة، كما وسيتم إطلاق دفعة المخصص الاجتماعي التي يتم صرفها كل ثلاثة اشهر من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وستصل إلى ما يزيد عن 49,600 عائلة محتاجة في مختلف أنحاء الضفة الغربية وغزة، وقد تم توفير الأموال لهذه الدفعة من قبل المفوضية الأوروبية وحكومتي ايطاليا والنمسا.
وأكدت الوزيرة ماجدة المصري وزيرة الشؤون الاجتماعية ان المساعدات النقدية يصل قيمتها 75 مليون شيقل توزع على حوالي 50 ألف من الأسر الفقيرة والمحتاجة في الضفة وقطاع غزة (بواقع 24834 في الضفة، و24811 في قطاع غزة).
وقالت الوزيرة ان هذه المساعدات النقدية تأتي ضمن جهود السلطة الوطنية الفلسطينية وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي استجابة لاحتياجات الأسر الفقيرة، منوهة بأن هذه الدفعة ستضاعف لمستفيدي قطاع غزة لخصوصية الأوضاع التي تعيشها الأسر الفقيرة في القطاع.
ومن الجدير ذكره بان المساعدات النقدية المخصصة للحالات الاجتماعية الصعبة تقدم بشكل دوري ومستمر دفعة كل ثلاثة اشهر بحيث تكون قيمة المساعدة المخصصة عادة 1,000 شيقل إسرائيلي جديد (حوالي 200 يورو) لكل أسرة وستشمل أكثر من 49,600 عائلة في مختلف الأراضي الفلسطينية، ولكن وبشكل استثنائي هذه المرة سيتم مضاعفة المبالغ المخصصة للعائلات المستفيدة في قطاع غزة والبالغ عددها 24,811 أسرة، حيث ستتسلم ولهذه الدفعة مبلغ 2,000 شيكل إسرائيلي (حوالي 400 يورو) بحيث تضمنت هذه الدفعة مبلغا إضافياً بقيمة 1,000 شيقل إسرائيلي جديد ممولة من قبل المفوضية الأوروبية.
وقال كريستيان بيرغير، ممثل المفوضية الأوروبية، لقد خططنا أن نصرف هذه الدفعة الإضافية في غزة في فترة مبكرة من العام بالنظر إلى اثر الهجوم العسكري الإسرائيلي في كانون الثاني 2009، لكن نقص السيولة النقدية في قطاع غزة منع صرف هذه المخصصات، واليوم، نكرر دعوتنا بإسم 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، لإسرائيل لفتح المعابر بين اسرائيل وغزة فورا للسماح للاستيراد والتصدير وبدون أي شروط. وإذا لم يحصل ذلك، ستستمر معاناة شعب غزة في ظروف معيشية صعبة وبلا أمل.
ومن الجدير ذكره بان المفوضية الأوروبية ساهمت بـ 11 مليون يورو عبر آلية بيغاس التابعة للاتحاد الأوروبي إلى السلطة الفلسطينية لصالح هذه الدفعة من المخصصات الاجتماعية، كما وساهمت حكومتي ايطاليا والنمسا بمبلغي 1,5 مليون يورو و1 مليون يورو على التوالي.
وتعتبر هذه الدفعة هي السادسة من المخصصات الاجتماعية في إطار آلية بيغاس مما يرفع إجمالي المبلغ المساهم به حتى الآن إلى 56 مليون يورو، تعتبر بيغاس آلية التمويل الرئيسية التابعة إلى الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر الجهة المانحة الأكبر إلى الفلسطينيين. تم تصميم برامج بيغاس لتلبية الاحتياجات ذات الأولوية كما حددتها السلطة الفلسطينية في خطة الإصلاح والتنمية الفلسطينية.