خلال اعتصامهم الاسبوعي:اهالي اسرى طولكرم يؤكدون ان الاسرى بحاجة لدعم
نشر بتاريخ: 23/06/2009 ( آخر تحديث: 23/06/2009 الساعة: 19:42 )
طولكرم -معا- وصفت حليمة ارميلات مديرة نادي الاسير الفلسطيني في طولكرم، أوضاع الأسرى بأنها غاية في السوء، وبحاجة إلى دعم ووقوف الجميع إلى جانبهم، ووضع قضيتهم على سلم الأولويات في كافة المحافل الدولية والمحلية، معتبرة حرمان الأسرى من تقديم امتحان شهادة الثانوية العامة بأنه تعسفي ومخالف لاتفاقيات حقوق الإنسان والأعراف الدولية، مناشدة كافة الهيئات والمؤسسات الدولية التدخل لدى الجانب الإسرائيلي لإلغاء هذا القرار العقابي.
وأكدت ارميلات أن معاناة الأسرى لا تتوقف عند حد معين، بل تزداد يومياً حيث الإهمال الطبي، وسياسة العقاب والعزل تحت حجج واهية، والارتفاع الجنوني في أسعار الكنتينا، والطعام السيئ كماً ونوعاً، لتضاف إلى القرارات التعسفية في فرض الزي البرتقالي، ومنع تأدية امتحان التوجيهي والحرمان من الزيارات.
جاء ذلك خلال الإعتصامهم الأسبوعي لذوي الاسرى أمام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في طولكرم، بالتنسيق مع نادي الأسير، بمشاركة كشافة لجان العمل الاجتماعي ضمن فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات كجزء من التوعية لأخطار المخدرات، التي قام أعضاؤها بوضع الملصقات على الجدران، مؤكدين أن مشاركتهم في الاعتصام التضامني مع أهالي الأسرى هي أولى انطلاق الفعاليات، باعتبار ذلك واجب وطني على جميع شرائح وأبناء الشعب الفلسطيني للفت النظر حول هذه القضية الهامة في كافة المحافل.
هذا، واشتكى ذوو الأسرى من تردي الأوضاع المعيشية للمعتقلين القابعين في سجون الاحتلال، الناجمة عن الممارسات اللاإنسانية التي تنفذها إدارات السجون، مقدمين شرحاً عن المعاناة التي يتكبدها الأسرى داخل السجون والمتمثلة في استمرار سياسة الإهمال الطبي بحق المرضى، والتي نجم عنها تفاقم الحالات المرضية بحيث بات خطر الموت يتهددها، كحالة الأسير أحمد عبد الفتاح عواد المحكوم بالسجن 40 عاما، ويعاني من ارتخاء في عضلة القلب، وبات غير قادر على الحركة، حيث تكتفي إدارة السجن بإعطائه المسكنات فقط.
كما أكد المعتصمون وبناء على اتصالات مع أبنائهم الأسرى من سجن النقب الصحراوي، انتشار كثيف للحشرات والزواحف والفئران في الغرف وحتى داخل الأغطية والفراش، في ظل إهمال متعمد من قبل إدارة السجن التي ترفض طلبات الأسرى بمكافحتها أو السماح لهم بشراء أدوية المكافحة من الكنتينا، ما يسبب لهم الأمراض التي تتفاقم مع الحر الشديد هذه الأيام.