انتمى للثورة الفلسطينية-وفاة أحد خاطفي سفينة "اكيلي لاورو" بسجن ايطالي
نشر بتاريخ: 24/06/2009 ( آخر تحديث: 24/06/2009 الساعة: 10:10 )
غزة- معا- أفاد الأسير السابق، الناشط المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، أن أحد مخططي ومشاركي عملية اختطاف السفينة العملاقة ( اكيلي لاورو )، قد توفي أول أمس الإثنين في أحد السجون الإيطالية حيث كان يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة لمشاركته في مجموعة كوماندوز فلسطينية أُعتُبرت مسؤولة عن عملية اختطاف السفينة المذكورة في عرض البحر المتوسط لدى ابحارها من ميناء الاسكندرية المصرى متجهة إلى بور سعيد فى طريقها الى الاردن في السابع من أكتوبر عام 1985، ومن ثم اطلاق النار على أحد ركابها اليهود الأمريكيين المقعد ( ليون كلينجهوفر ) 69 عاماً، وإلقاء بجثته في البحر قبل الإفراج عن السفينة، وبعدها بعدة أسابيع ألقت الأمواج بجثته على أحد الشواطيء.
وأوضح فروانة بأن المعتقل العربي السوري ( خالد حسين ) من مواليد اللاذقية عام 1935 ، كان قد انتمى الى الثورة الفلسطينية من خلال جبهة تحرير فلسطين ( أبو العباس ) ، وناضل ودافع عن القضية الفلسطينية ، واعتقل على خلفية مشاركته في عملية اختطاف سفينة ( اكيلي لاورو ) ، ليمضى أكثر من عقدين من عمره داخل السجن الإيطالي إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة هناك.
وذكرت الشرطة الايطالية وفق ما نشرته وكالة (آكي) الايطالية للأنباء ان ( خالد حسين ) أحد أبرز المسؤولين عن تنفيذ عملية اختطاف السفينة ( اكيلي لاورو ) في أكتوبر عام 1985 قد لفظ أنفاسه في سجن ( بنيفينتو ) جنوب غرب ايطاليا .
وأفادت مصادر السجن بان الحرس وجدوا المعتقل المذكور جثة هامدة في زنزانته صباح الإثنين ( 22-6 ) مرجحة أن تكون الوفاة طبيعية بسبب أزمة قلبية داهمته أثناء الليل.
يذكر أن حادثة اختطاف السفينة قد أحدثت توتراً شديداً و غير مسبوق في العلاقات الايطالية الأمريكية بعدما قامت مقاتلات أمريكية بأوامر من الرئيس الأمريكي آنذاك رونالد ريغان باعتراض طائرة مصرية كانت تقل ( مجموعة الكوماندوز ) الى تونس وأجبرتها على الهبوط في مطار سيكونيلا التابع لإحدى قواعد حلف الناتو بجزيرة صقلية، ومن ثم حاصرتها قوات أمريكية بهدف إلقاء القبض على المجموعة ونقلهم الى أمريكيا ، فسارعت القوات الايطالية بأوامر من رئيس الحكومة الاشتراكية كراكسي بمحاصرة الطائرة ورفض تسليم المختطفين للقوات الأمريكية ، وبعد مفاوضات تم تسليم أفراد المجموعة الأربعة للقضاء الإيطالي .
وقد تمت محاكمة المختطفين في ايطاليا وصدرت بحقهم أحكاما مختلفة بالسجن الفعلي وقد أفرج القضاء الايطالي في التاسع والعشرين من شهر نيسان/أبريل الماضي عن زعيم المجموعة بعد 24 عاماً من الأسر ويدعى ( يوسف ماجد الملقي ) ، وذلك من سجن ( باليرمو ) وتم طرد الملقي من الأراضي الايطالية ، ومن قبله أفرج عن (عبد اللطيف إبراهيم فطاير ) بعد أن أمضى واحد وعشرين عاماً في السجن وطرد خارج ايطاليا ، فيما يبدو ان ( خالد حسين ) هو آخر المعتقلين في سجون ايطاليا .
يذكر أن الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية محمد عباس ( أبو العباس ) كان قد أعتقل في نيسان / ابريل 2003 من قبل القوات الأمريكية بعد إحتلالها للعراق حيث كان مقيم هناك ، ووضع في السجون العراقية التي تديرها القوات الأمريكية ، واستشهد بعد عام تقريباً من اعتقاله في أحد السجون ، عن عمر يناهز ( 55 عاماً ) .