صد محاولة مستوطنين من الاستيلاء على منزل فلسطيني بالقدس
نشر بتاريخ: 24/06/2009 ( آخر تحديث: 24/06/2009 الساعة: 20:25 )
القدس -معا- تمكن نشطاء من حركة فتح اليوم من احباط محاولة قام بها عدد من المستوطنين اليهود للاستيلاء على عقار فلسطيني في حي الشيخ جرّاح بالقدس.
وكانت مجموعة من المستوطنين بلغ عددها الخمسة عشر، قد اقتحمت في حوالي الساعة الثامنة صباحاً منزلاّ خالياً من السكان تعود ملكيته لعائلة حجازي في بلوك رقم واحد من كوبانية ام هارون في حي الشيخ جرّاح. وقد لاحظ نشطاء حركة فتح في الموقع حركة المستوطنين غير العادية في المنطقة، فتحققوا من الأمر، ووجدوا أن المستوطنون ينوّن القيام بأعمال صيانة في المنزل بعدما قاموا بكسر أقفال أبوابه، الأمر الذي استدعى تحشيد جماهيري ضم قيادات و كوادر حركة فتح بالقدس وفي مقدمتهم حاتم عبد القادر وزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية و ديمتري دلياني الناطق باسم حركة فتح بالقدس و أعضاء اللجان التنظيمية و نشطاء من أهالي المنطقة، مما أدى الى إخراج المستوطنين من العقار تحت حماية الشرطة و قوات حرس الحدود الاسرائيلية.
وهددت شرطة الاحتلال بإعتقال المواطنين و القيادات الفلسطينية المرابطة في محيط المنزل و ملاحقتهم اذاما أخلوا الموقع الا أن أحداً لم ينصاع لأوامرهم مما أجبر ضباط المخابرات الاسرائيلية المتواجدين في المكان الى اخلاء المستوطنين وذلك "حفاظاً على حياتهم" كما صرّح الضابط المسؤول.
واستمر الاعتصام في باحة المنزل و على مداخل الزقاق المؤدية اليه مع توافد قيادات وشخصيات وطنية مقدسية متضامنة.
وقال عبد القادر أن المحاولة الاستيطانية هي جزء من التصعيد الذي يقوم به المستوطنون ضد منازل المواطنين في الشيخ جرّاح، و محاولة الاستلاء التي حدثت اليوم تقع ضمن مخطط يستهدف الى انشاء بؤرة استيطانية في الجهة المقابلة لحي الشيخ جرّاح. وأضاف عبد القادر أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه المحاولة و سوف نتصدى لقطعان المستوطنين اذا ما حاولوا مجدداً اقتحام المنزل. وحمّل عبد القادر شرطة الاحتلال تداعيات قد تنجم عن اعادة المستوطنون محاولة الاقتحام مؤكداً بأن حركة فتح و من خلفها الجماهير المقدسية سيتصدون لهم مهما كانت النتائج. وشدد أن التواجد سوف يتواصل في محيط المنزل بهدف حمايته.
أما ديمتري دلياني، الناطق باسم حركة فتح بالقدس، فقد أشار الى أن المستوطنين يستغلون الدعم و الغطاء الذي توفره لهم حكومة نتنياهو اليمينية العنصرية و التسهيلات التي تقدمها أذرع الاحتلال المختلفة وعلى رأسها ما يسمى ب"بلدية القدس" من أجل الاستيلاء على أكبر قدر من العقارات في القدس العربية المحتلة بالاساليب غير الشرعية وتهجير سكّانها في اطار خطة تطهير عرقي تحمل مسميات مختلفة خاصة في ظل غياب افاق حل سياسي يدحر الاحتلال عن مدينة القدس، وأن الحركة الوطنية المقدسية و في مقدمتها حركة فتح تقوم بعملية استنهاض جماهيري لمقاومة هذه المخططات الاحتلالية و أن النجاح في صد المستوطنين اليوم يعتبر بداية المعركة لحماية المنازل في منطقة كوبانية أم هارون و المنازل الفلسطينية المهددة بالاخلاء و الهدم و المصادرة فيها. وأضاف دلياني أنه على المقدسيين معرفة حقيقة حجم الهجمة الاسرائيلية التي تستهدفنا و أننا في ميدان المعركة نقف متكاتفين يتكئ الواحد منا على الاخر في الدفاع عن وجودنا في مدينتنا المقدسة.
وشدد دلياني على أهمية المقاومة الجماهيرية المدعومة سياسيا و قانونيا من قبل هيئات و أذرع منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني، مؤكداً على أن معركة الصمود في القدس هي معركة الشعب الفلسطيني المصيرية.