الرويضي: البلدة القديمة تعيش حالة من الصراع السياسي الممنهج
نشر بتاريخ: 24/06/2009 ( آخر تحديث: 24/06/2009 الساعة: 22:00 )
القدس- معا- أكد المحامي أحمد الرويضي رئيس وحدة القدس في مكتب الرئاسة الفلسطينية، إن البلدة القديمة تعيش حالة من الصراع من السياسة الممنهجة والمستمرة التي تتعرض لها المواطنين المقدسيين من قبل الجمعيات الاستيطانية التي تحاول السيطرة على العقار، وأوامر الهدم والغرامات التي تفرض من قبل بلدية الاحتلال العبرية.
جاء ذلك خلال جولة ميدانية نظمتها وحدة شؤون القدس في مكتب الرئاسة الفلسطينية برفقة المحامي أحمد الرويضي وأعضاءها للاطلاع عن كثب ما تتعرض له البلدة القديمة من سياسية التطهير العرقي وسياسة الهدم التي طالت عدد من منازل المواطنين، وتضمنت الجولة لزيارة ثماني منازل التي تعرضت للهدم من قبل بلدية الاحتلال العبرية في الأسابيع الماضية، ومنهم عائلة المواطن جمال إسعيد،والمواطنة سيرات عبد الرحمن عبد الرزاق الفاخوري، والمواطنة خولة محمد وليد الترهوني، محمد غوشه، واحمد غوشه، ومحمد نجيب يعقوب الجعبة، إسامة حشيمة، أِشرف مراد طه.
واستمع الرويضي:" عن كثب المعاناة التي تعيشها البلدة القديمة ما بعد عملية الهدم إن كان بيد صاحب المنزل أو عن طريق جرافات بلدية الاحتلال العبرية.
مؤكدا الرويضي:" أن صمود المواطنين المقدسيين داخل البلدة القديمة وإصرارهم على البقاء رغم الضغوطات التي تعيشها المنازل من فرض للضرائب الباهظة والغرامات المالية لبناء بدون ترخيص، يشكل مركز اهتمام من سيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس" أبو مازن" للعائلات المتضررة من قبل المحتل داخل البلدة القديمة، والعمل على توفير الدفاع القانوني لحماية وإبقاء المواطن في أرضه.ولتوفير الدعم المادي والمعنوي لصمودهم.
وقال:" إن بلدية الاحتلال العبرية سلمت منذ مطلع هذا العام نحو 1500 أوامر هدم لعدة مناطق ومنها البلدة القديمة وعدة أحياء في منطقة سلوان، والشيخ جراح، وجبل الزيتون، والصوانة، وبيت حنينا، وشعفاط.
وتابع: ما شاهدناه عن كثب يؤكد بان إسرائيل لديها برامج ومخططات سياسية داخل البلدة القديمة وانه ليس عبثاً هدم المنازل بمواقع متفرقة في هذه الفتره .
قال المحامي ان مكتب وحدة القدس في الرئاسة تقوم بدعم المؤسسات ألمقدسيه داخل البلدة القديمة حتى تقوم بخدمة المجتمع المحلي وتوفير الاحتياجات اللازمة لدعم صمودها من الناحية التعليمية والصحية والثقافية والعمل على محاربة آفة المخدرات وتقديم الخدمات القانونية والهندسية، وأيضا العمل على دعم المواطنين في داخل البلدة القديمة التي تتعرض لهجمة شرسة وتحديدا سياسة الهدم ومخالفات البناء.
وحول المخالفات التي تفرض على صاحب المنزل المهدد في حال لم يتم هدم المنزل بيده قال:" هذه رؤية سياسية واضحة للمخططات الاحتلاليه والتي تهدف بالسيطرة الكاملة على مدينة القدس.مؤكدا:" أن الاحتلال يسعي لتفريغ السكان الأصليين من البلدة القديمة .
وقال الرويضي:" يجب ان يكون برامج وآليات جديدة في الحكومة الفلسطينية لوضع موازنات خاصة لدعم صمود المقدسيين في أرضهم.
ودعا القيادات السياسية وأصحاب المناصب والمؤسسات المجتمع المدني بالعمل على تطوير احتياجات المواطن المقدسي ودعمه في الصمود بطرق صحيحة وسليمة وان تكون البرامج مشتركه وموحد للمحافظة على عروبة القدس حتى لايشعر المواطن المقدسي بأن هناك تغيب في التعامل مع قضاياه المختلفة.
وأوضح الرويضي ان وحدة القدس على تواصل دائم بين وزارة شؤون القدس ومحافظة القدس، ولكن يجب إشراك المجتمع المدني المواطن في القرار من خلال جلسات وورشات عمل تعقد بشكل دائم مع المواطنين
حيث وجه المواطنين المقدسيين من قلب البلدة القديمة رسالة للعالم العربي والإسلامي والفلسطيني بأنهم صامدين بأرضهم وعقاراتهم في وجه الجرائم الاحتلاليه المستمرة.
وتطرقت العائلات:" إلى بعض السياسات التي تتبعها بلدية الاحتلال بعد عملية الهدم بفرض الغرامات الباهظة في حال لم يتم هدم المنزل بالكامل وبعض الآليات التي تستخدمها بلدية الاحتلال والقضاء الإسرائيلي وهي " سياسة التهديد بالاعتقال".
وطالب المواطنين القيادة السياسية الفلسطينية بان تبقي على تواصل مع المواطنين لدعمهم معنويا على المستوي الحدث التي يتعرض لها السكان.