تســونامي !!
نشر بتاريخ: 26/01/2006 ( آخر تحديث: 26/01/2006 الساعة: 15:07 )
بيت لحم - معا - انه " تسونامي" له ما بعده...هكذا وصف أحد أبرز قيادات الحرس القديم فيما كان يطلق عليه حتى يوم أمس بـ "الحزب الحاكم" حركة فتح التي وجدت نفسها على مقاعد الانتظار في لعبة الديمقراطية التي فازت بها حركة حماس بالأغلبية الكبيرة تجعلها أكثر قدرة على التأثير في اتجاهات الريح في أشرعة السياسة الفلسطينية تمخر عباب بحر لجي من فوقه موج من فوقه سحاب!
واذ تعيش فتح تحت هول الصدمة من مغادرة سدة القيادة والجلوس في صفوف المعارضة, فان تقاطعات وتجاذبات شديدة بدأت تظهر أعراضها داخل الحركة التي تعيش هزات ارتدادية بعد الزلزال الذي أصابها بغياب حكيمها وضابط ايقاعها ياسر عرفات العام الماضي في موت غامض لم تشغل الحركة نفسها في البحث الجدي في أسبابه.
ولعل أبرز ردود الفعل التي صدرت حتى الآن, ما قاله عضو المجلس التشريعي نبيل عمرو الذي طالب فتح باعادة النظر في قيادتها, داعياً الى دعوة المجلس الثوري للحركة للالتئام بأقصى سرعة واصفاً ما حدث بالزلزال سيكون له ما بعده من هزات ارتدادية في حال لم تبادر قيادة فتح لبحث الموضوع بجدية.
وقد بدأت علامات الوجوم والغضب على وجوه قيادات فتح التي استضافتها الجزيرة اليوم في قراءة تحليلية لاسباب وخلفيات ماحدث ولم تخل النقاشات من انتقادات وملاسنات حادة بين نبيل عمرو وعباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في احدى جوانب الحوار .
وقال د.صائب عريقات ان فتح لن تشارك في اية حكومة قادمة وانها ستتجه الى ممارسة دورها في "المعارضة الموالية" مشيرا الى ان فلسطين تعيش اليوم عهدا جديدا وسماء جديدة.
اما اسامة حمدان احد ابرز قيادات حركة حماس فاعرب عن استعداد الحركة لاتاحة المجال امام جميع القوى للمشاركة في صياغة السياسة مشيرا الى ان حماس بحاجة الى الجميع متمنيا ان تكون فتح الى جانب حماس مثلما كانت حماس الى جانب فتح.