ورشة عمل في جامعة بيرزيت حول الحكومة الجديدة في اسرائيل
نشر بتاريخ: 25/06/2009 ( آخر تحديث: 25/06/2009 الساعة: 13:08 )
رام الله- معا- عقد معهد ابراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت ورشة عمل حول "الحكومة الجديدة في اسرائيل"، والتي قدمها الباحث في الشأن الاسرائيلي أ. أنطون شلحت.
وأشار شلحت أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة هي افراز لنتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلية التي جرت في 10 من شباط الماضي، والتي تشير إلى الميل المطرد نحو اليمين في الخريطة السياسية الإسرائيلية ومواقف المجتمع الإسرئيلي، وانهيار اليسار الاسرائيلي والذي يعود لجملة من الأسباب أهمها: الأزمة البنيوية في تعريف اليسار بذاته، وتلون هذا اليسار الذي يؤيد التسوية السياسية ضمن منظور أمني ضيق، كما أوضحت النتائج اندثار حزب تيار الصهيوينة الديني القومي "المفجاد" وهو أبرز الأحزاب الإسرائيلية المتشددة.
وأوضح شلحت أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تضم حزب العمل الذي بدا انهياره واضحاً في نتائج الإنتخابات، واليمين الإسرائيلي الذي يضم الليكود واسرائيلي بيتنا وشاس والبيت اليهودي، مستعرضاً بعض التطورات داخل حزب العمل أبرزها محاولة ايهود براك السيطرة على الحرب من خلال تفكيك معارضيه واستبدال رئيس لجنة الدستور داخل الحزب.
وأكد أن السياسة الداخلية الإسرائيلية مرهونة بهوية الحكومة الجديدة التي تتولى الحكم، مضيفاً ان اسرائيل باتت منشغلة بتكريس مفهوم الدولة اليهودية والتي زادت وتيرتها بعد الإنتفاضة الفلسطينية الثانية.
وتطرق شلحت إلى ميراث أولمرت السياسي والذي يرى في التسوية مع الفلسطينيين والتوصل لإتفاق مع سوريا وسيلة للحفاظ على الدولة اليهودية، مستعرضاً التغيرات في خطاب اليمين الاسرائيلي والذي بدا جلياً في خطاب نتنياهو في بارئيلان في 14 حزيران2009.
واختتم شلحت بالقول أن سياسة الإدارة الأمريكية الحالية تبدو جاده بالضغط على اسرائيل في مسألة تجميد الإستيطان.
وكان قد حضر اللقاء عدد من الأكاديميين وطلبة برنامج البكالوريوس والماجستير.