وزارة العمل تبدأ في تنفيذ حملة تفتيشية خاصة بالعمال الأحداث برام الله

رام الله- معا- بدأت الإدارة العامة للتفتيش وحماية العمل في وزارة العمل وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية أمس بحملة تفتيش في محافظة رام الله تمهيدا لتوسيعها بحيث تطال العديد من محافظات الوطن وتستهدف في الأساس العمال الأحداث الخاضعين للحماية القانونية من عمر (15-18) وكذلك الأطفال العاملين لحسابهم الخاص والمنتشرين في الشوارع والطرقات.

وتأتي هذه الحملة في إطار خطة الوزارة ممثلة بالإدارة العامة للتفتيش لتغيير واقع عمل التفتيش وتحسين أداء الوزارة في الميدان.وتشمل العديد من محافظات الوطن مثل القدس ورام الله ونابلس والخليل وأريحا وطولكرم وقلقيلية.

وتهدف الى التعريف بالتشريعات الخاصة بتشغيل العمال الأحداث ومراقبة تطبيقها والتعريف بحقوق وواجبات كل من أصحاب العمل والعمال الأحداث.وكذلك تنظيم هذه الظاهرة والتأكد من مدى انسجامها مع قانون العمل الفلسطيني من حيث شروط وظروف عملهم وتوعية العمال الأحداث وأصحاب العمل بمخاطر بيئة العمل وإرشادهم الى كيفية الوقاية منها .والاهم من ذلك كله محاولة الحد من انتشار ظاهرة عمالة الأطفال دون سن العمل المسموح به وضبطها وتحويل العاملين من الأطفال الى جهات الاختصاص لمتابعتهم.

كما تهدف الحملة إلى رفع مستوى التنسيق والتشبيك مع الوزارات والجهات الرسمية وغير الرسمية المعنية بحماية الأطفال وخاصة وزارة الشؤون الاجتماعية.

وجدير ذكره أن ظاهرة تشغيل الأحداث تعتبر ظاهرة واضحة ومنتشرة في سوق العمل الفلسطيني، حيث بلغ عددهم حتى نهاية عام 2006 وفق نتائج الجهاز المركزي للإحصاء المركزي حوالي (58) ألف عامل حدث. وتتفاقم هذه الظاهرة في موسم الصيف والعطلة الصيفية حيث تتوجه أعداد كبيرة من طلاب المدارس للعمل .