الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لعيون شاليط:آلاف الشهداء والجرحى والأسرى وحرب حمراء وشروط مقاومة ثابتة

نشر بتاريخ: 25/06/2009 ( آخر تحديث: 25/06/2009 الساعة: 17:28 )
غزة -تقرير معا- في الخامس والعشرين من شهر حزيران قبل ثلاثة اعوام، تمكنت ثلاثة فصائل فلسطينية من تنفيذ عمليتها "الوهم المتبدد" واستطاعت أن تثخن بالاحتلال وتفجر برج المراقبة وتقتل اربعة من جنوده وتأسر خامساً، الاحتلال على الفور حمل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن عملية معبر "كرم ابو سالم" وأمهل الخاطفين 24 ساعة فقط لإعادة الجندي المخطوف.

آلاف الساعات مرت منذ ذلك اليوم، ليس فقط 24 ساعة وشاليط لا يرى النور، وبالمقابل فإن قطاع غزة تكبد آلاف الخسائر بالأرواح البشرية ولم ير النور بشكل طبيعي منذ ذلك اليوم حتى ان محطة الكهرباء الوحيدة تم قصفها بالتزامن مع تدمير كافة الطرق الرئيسية في قطاع غزة.

الاحتلال الاسرائيلي شن عشرات العمليات العسكرية التي طالت البشر والشجر والحجر وعمد إلى ارغام سكان القطاع على دفع ثمن اسر شاليط، من حملة "امطار الصيف" مروراً بعمليته "تدفيع الثمن" و "قطف الورود الحمراء" إلى عملية "الرصاص المصبوب" وهي الحرب التي استمرت على غزة لـ 22 يوماً وحصدت ما يقارب 1450 شهيداً وآلاف الجرحى بينهم مئات المعاقين ودمرت آلاف المنازل- إلا أن القطاع كما آسري شاليط يرفض الإذعان للاحتلال الاسرائيلي ولضغوطاته المستمرة حتى في ظل الحصار الذي يفرض على القطاع منذ ثلاثة أعوام.

حماس وباقي فصائل المقاومة رفضت أكثر من مرة التنازل عن شروطها لإتمام صفقة تبادل كما رفضت تغيير الوساطة المصرية في التفاوض مع الاحتلال ولا زالت عند شروطها ذاتها وهي الافراج عن 1000 اسير وكافة الأسيرات والأسرى الأطفال والمرضى وذوي الأحكام العالية.

الناطق الاعلامي باسم احد الفصائل الاسرة لشاليط "محمد البريم" المعروف بأبو مجاهد يعقد اليوم زفافه على عروسه مؤكدا ان هذا اليوم مميز في حياته ويؤكد:" ثلاثة أعوام على الوهم المتبدد ولن يطلق شاليط إلا بالثمن المعلوم" .

هو ذات التأكيد الذي يردده "ابو عبيدة" الناطق باسم كتائب القسام والذي قال في أكثر من مرة أن القسام والفصيلين الآخرين لن يتراجعا عن شروطهما.

وهدد محمود الزهار القيادي في حماس اكثر من مرة بجلب اشقاء لشاليط ليواسونه بالاسر، يقصد بذلك اسر المزيد من جنود الاحتلال.

في مصر يقال أن أحد قادة القسام متواجد منذ شهرين لإتمام الصفقة، وفي غزة فإن شاليط لا يعني شيئاً لسكان القطاع المحاصرين ولكنهم سيشعرون بفرحة النصر فيما لو أذعنت إسرائيل لشروط المقاومة الثابتة رغم الدماء التي سالت في شوارع القطاع.