الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شبكة "أمين" واليونسكو تطلقان مشروع نافذة التدوين وإعلام المواطن

نشر بتاريخ: 25/06/2009 ( آخر تحديث: 25/06/2009 الساعة: 15:18 )
رام الله - معا - أطلقت شبكة أمين الإعلامية يوم 24 حزيران بالمشاركة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) نافذة التدوين وإعلام المواطن على موقعها: (http://blog.amin.org) ، وذلك خلال موتمر صحفي عقد في مقر الشبكة، بحضور لويز هاكس ساوثن مديرة مكتب اليونسكو في رام الله، وعدد من الصحفيين يمثلون الإعلام المحلي.

وعبر خالد أبو عكر المدير التنفيذي للشبكة عن أمله في أن يكون هذا المشروع فرصة تساهم في "إحداث التغيير، وأن تكون صوتا لكل مواطن كي يكتب ما يشاء في قضايا المجتمع المختلفة، مشيرا الى أن المشروع الحالي يشكل مرحلة ثانية بدأتها أمين قبل عام تقريبا، ولاقت نجاحا كبيرا قبل أن يتعرض موقع الشبكة للقرصنة.

وأضاف: "لقد بدأت الفكرة في العام 2007 أثناء مشاورات مع المسؤولة الإعلامية في اليونسكو (إيرملي) التي ساعدتنا في إطلاق هذا المشروع".

وتطرق أبو عكر الى الدور الذي لعبته المدونات في بعض الأقطار العربية وخاصة في مصر والمغرب وبعض بلدان الخليج العربي، وقال: "كان لها دور هام في تنشيط حرية الرأي في هذه البلدان، وفي تمكين المواطنين هناك من الإدلاء بارآئهم في كثير من القضايا، ولهذا نريدها أن تؤثر في المجتمع الفلسطيني الذي يتمتع بهامش أوسع من حرية الرأي والتعبير، ونريد لها أن تلعب هنا دورا أكثر تأثيرا".

بدورها قالت لويز هاكس ساوثن، مديرة مكتب اليونسكو في رام الله أن تأسيس هذه المدونات سيعطي الفرصة لأي مواطن كي ينشىء موقعه الشخصي للتعبير عن قضاياه.

وتوجهت هاكس ساوثن بالتهنئة لشبكة أمين على إطلاق مشروع المدونات، والتي ستكون أداة هامة للتعبير. وقالت: "هذه الشراكة بين أمين واليونسكو هي نتيجة للدعم الذي وفره صندوق الأمم المتحدة لدعم الديمقراطية، وهذا الصندوق يشارك اليونسكو في موقفه تجاه حرية التعبير ونشر المعلومات، وهو ما نتشارك به مع أمين أيضا، وسيكون هذا المشروع أداة للتفاعل والتواصل بين كافة فئات المجتمع، وبين السطة والمجتمع أيضا، وبالتالي هي جسر للتواصل، وجسر لسد الفجوة، ووسيلة لإعطاء الفرصة للفئات المهمشة التي لا تتواصل مع الإعلام من أجل التعبير عن قضاياها".

وأكدت هاكس ساوثن أن المشروع خطوة أوسع تجاه المجتمع الفلسطيني، والتجربة الأولى في هذا المضمار كانت مشجعة ولمسنا من خلالها قدرة الفلسطينيين على التعبير عن واقعهم الإجتماعي، الصحي، والسياسي. وقالت: "أتوقع أن تكون مدونات أمين معبرة عن قضايا المجتمع الفلسطيني، وأتوقع لها نجاحا أكبر من التجربة الماضية".

وأعقب الموتمر الصحفي بعض الأسئلة والمداخلات من قبل الصحافيين وكل من المدير التنفيذي لشبكة أمين، ومديرة اليونسكو، حيث أشارت الأخيرة الى أن ميزانية المشروع الذي يستمر لمدة عامين تبلغ 300 ألف دولار ويشمل تدريب كافة فئات المجتمع على المدونات، وإصدار دليلين خاصين بالمدونات، وبصحافة الجمهور، وهذا الدليل سيكون الأول من نوعه وهو مترجم للغة العربية، إضافة إلى ترتيب عقد اجتماعات مع فئات المجتمع المختلفة.

وردا على سؤال قالت هاكس ساوثن: "نسعى الى ضمان استمرارية هذا الموقع، وعدم توقفه بعد انتهاء مدة تغطية المشروع، لأن الموقع سيكون أداة هامة لإيصال صوت المواطن، وقضية استمراريته رسالة هامة كونها تتعلق أساسا بتعزيز حرية التعبير والرأي، وإشراك المسؤول الفلسطيني في هذه الأداة كي يوصل رسالته أيضا.

في حين أكد خالد أبو عكر ردا على سؤال حول إمكانية تعرض الموقع الجديد للمدونات للقرصنة، أن المشروع الجديد أخذ في عين الاعتبار توفير الحماية الفنية اللازمة التي تمكن من الحفاظ على المدونات، والحيلولة دون تعرض هذا البرنامج للقرصنة.

وفيما يتعلق بالرقابة علي المدونات، قال أبو عكر: "ليس لنا سلطة في فرض أي نوع من أنواع الرقابة على المدونات وفيما يعرض فيها من أراء ومواقف، الا ما كان في بعض الموضوعات ما يخدش الحياء، ويشتمل على بث للكراهية يتجاوز حدود حرية الرأي والتعبير. لكن المدونة تبقى في النهاية ملكا شخصيا لصاحبها ودورنا في هذا المشروع هو توفير الإمكانية لكل مواطن بما في ذلك القاطنين في المناطق النائية والفئات المهمشة من نقل واقعهم والتعبير عن قضاياهم، مشيرا الى المسؤولية التي يجب أن يتمتع بها الأفراد في هذا الشأن".