محافظ طوباس يستقبل وزير الزراعة د .إسماعيل دعيق

طوباس -معا- استقبل د. سامي مسلم محافظ طوباس، اليوم، وزير الزراعة د. اسماعيل دعيق والوفد المرافق له، بحضور قادة الاجهزة الامنية ومدراء المؤسسات الرسمية والاهلية، ورؤساء البلديات والهيئات المحلية، ولجنة المخيم وامين سر تنظيم حركة فتح، وممثلين عن سلطة المياه والجمعيات النسوية.

وفي كلمة المحافظ حيث رحب بالوزير دعيق معبراً عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكدا ان محافظة طوباس مستهدفة من قبل الاحتلال الاسرائيلي كباقي محافظات الوطن، وتعاني من الاغلاقات ومصادرة الاراضي والتهويد، بالاضافة لشح المياه بسبب هذه الاغلاقات والاجراءات الاسرائيلية.

واضاف مسلم ان محافظة طوباس تعتمد اعتماداً كلياً على القطاع الزراعي، وقد خسرت الكثير في هذا الجانب بسبب الاجراءات العسكرية الاسرائيلية من مصادرة الاراضي الزراعية والاغلاقات، والسيطرة الاسرائيلية على مصادر المياه في هذه المناطق اضافة الى الظروف المناخية والتي ادت الى الكثير من الخسائر.

ونوه مسلم الى :"اننا نتطلع اليوم الى هذه الزيارة من اجل التباحث مع وزير الزراعة من اجل وضع خطة مستدامة تعمل على تطوير القطاع الزراعي في هذه المحافظة نظراً لحساسيتها واهميتها.

واشار مسلم الى قضية المياه في منطقة الاغوار الشمالية ومنطقة الفارعة وتحديداً للقطاع الزراعي، منوها الى اهمية هذه القضية ووجود الاهتمام بها لانها قضية تهم الجميع، مشيراً الى ان الاحتلال الاسرائيلي يحرص على منع اي مشروع يهدف الى تطوير الحياة الاقتصادية والزراعية في منطقة الاغوار الشمالية وخاصة فيما يتعلق بالمشاريع الاساسية والبنية التحتية ومد شبكات الري.

وفي نهاية كلمته شكر المحافظ، د. سلام فياض رئيس الوزراء والذي قام بابلاغ الحضور بتعليمات الرئيس محمود عباس بتعويض المزارعين في المناطق التي دمرها جيش الاحتلال في الامنطقة الاغوار الشمالية.

وزير الزراعة د. اسماعيل دعيق شكر المحافظ واهالي المحافظة على حسن الاستقبال، منوهاً الى ان هذه الزيارة هي زيارة تفقدية من اجل الاستماع من المواطنين والمزارعين ما هو المطلوب لكي تقوم وزارة الزراعة بدراسته وتنفيذه.

وتطرق دعيق الى الخطط المستقبلة لوزارة الزراعة والتي تم المباشرة بوضعها من اجل النهوض بوزارة الزراعة والعمل على تطوير القطاع الزراعي، والذي يتمثل بالتامين الزراعي وشركات التسويق الزراعي.

كما تطرق دعيق الى قضية المساحة الشاسعة للاراضي في محافظة طوباس والتي هي معرضة للمصادرة، وضرورة استثمار هذه الاراضي من خلال المشاريع الضخمة والكبيرة مثل زراعة الاشجار بكميات كبيرة وتحديدا اشجار اللوز والزيتون لما لها فائده اقتصادية على المواطنين والمزارعين.

كما اكد دعيق ان وزارة الزراعة في صدد دعم مشروع مشتل في طوباس من اجل انتاج اشتال الاشجار والقيام بزراعة هذه الاشتال في المناطق الغير مستغلة .

وبالنسبة لموضوع المياه اكد دعيق ان الماء هي ملك للجميع وان ما قامت به سلطة المياه في المنطقة هو جيد وبحاجة الى بعض التعديل، مؤكدا الى انه يجب العمل على زيادة نسبة المياه لهذه المنطقة.

واكد دعيق:" اننا بصدد تنفيذ العديد من المشاريع المائية والزراعية وتحديدا في منطقة الاغوار، حيث انه يوجد هناك خطة من قبل الحكومة من اجل دعم المواطنين في مناطق الاغوار الشمالية من اجل تعزيز صمود المواطنين في هذه المناطق".

كما والتقى وزير الزراعة والمحافظ بحضور ممثلين عن سلطة المياه بممثلين عن الهيئات المحلية والقطاع الزراعي وممثلين عن الاتحادات الزراعية في قاعة محافظة طوباس، حيث تم الاستماع الى مشاكلهم وطلباتهم وتحديدا في منطقة الاغوار الشمالية ومنطقة الفارعة، حيث اجاب معالي الوزير على الاستفسارات واعدا بالعمل على دراستها وحلها.

كما تم في نهاية الاجتماع تشكيل لجنة تعنى بحل بعض القضايا والتي تهم المزارعين في منطقة الاغوار الشمالية ومنطقة الفارعة يتم من خلالها رفع التوصيات من اجل العمل على حل هذه الاشكاليات والمتمثله في مشاكل المياه وشبكات الري.

كما قام الوزير دعيق والمحافظ بحضور فعاليات معرض العودة لمنتجات المراه الفلسطينية والذي تم تنظيمه بالتعاون مع الجمعيات النسوية في المحافظة بالتنسيق مع مكتب وزارة الزراعة في طوباس، حيث تم تكريم وتخريج السيدات المتدربات.

كما وتوجه الوزير والمحافظ وحشد من المحافظة الى قرية كردله في الاغوار الشمالية حيث تم افتتاح مشروع خطوط المياه الرئيسية فيها وكان في استقبالهم رئيس مجلس قروي كردلا غسان فقهاء حيث رحب بالوزير والمحافظ والوفد المرافق كما طالب بدعم وتعزيز وصمود المزارعيين وخاصه في موجة الجفاف وتدني الاسعار وتشكيل مؤسسة لتأمين الزراعي ودعم ابناء المزارعين في الجامعات .

كما رحب ابراهيم فقهاء رئيس الجمعية الخضراء التعاونية الزراعية بالوزير والمحافظ والوفد المرافق وقدم لهم الشكر وطالب باستبدال الخطوط الناقله في المنطقه لانه يوجد فاقد في المياه ما يقارب 30% ومتابعة تطوير المنطقة الزراعيه مثل دعم زراعة اشجار النخيل والرمان .

كما وتم عقد لقاء مع مزارعي المنطقة والاستماع الى مشاكلهم ومناقشة عدة قضايا معهم تتعلق بدعم صمودهم في تلك المنطقة وتقديم كل الدعم لهم من اجل تعزيز صمودهم في وجه المخططات الاسرائيلية الهادفه الى عزلهم عن ارضهم وابعادهم عنها.