السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتحاد الكرة الفلسطيني هل اخر العلاج الكي ؟ ! ! بقلم: رضوان مرار

نشر بتاريخ: 26/06/2009 ( آخر تحديث: 27/06/2009 الساعة: 16:13 )
اريحا - معا - لاشك إن إلغاء بطولة درع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم هذا الموسم يؤثر بشكل أو اخر على مجرى البطولات والمسابقات القادمة في حال تكررت احداث الشغب مرة أخرى بين الجماهير الرياضية الفلسطينية , ولا يُعقل أن تبقى الكرة الفلسطينية رهينة بايدي حفنة من المشاغبين والمتطفلين يسوقونها حيث مايريدون ويشاءون, وكانهم ربابنة سفن اوقراصنة يعملون وفق مناهج وقوانين خاصة بهم لا يأبهون بقوانين دولية ولا نظم مجتمعية , ,القراءة الاولية لما يجري على الساحة الرياضية للاسف الشديد أن لا مُخطيء بين الصفوف والجماهير الرياضية, عند وقوع احداث الشغب ,والكل يعمل بشكل سليم وضمن القنوات الصحيحة , والخطأ والجرم يُدون باسم مجهول , حتى تبقى حكاية الشغب الرياضي لغز محير وغامض يصعب على المعنيين والمصلحين من حل عقدها وفك خطوطها أو ايجاد حلول شافية لها في ظل المغالطات والاتهامات التي يتمترس البعض من ورائها , حتى تبقى قضية تراوح مكانها , وكأننا نكرر ما فعلنا واعتدنا عليه سابقاً وهكذا دواليك , وقد يسائل سائل ما الدواء والعلاج لحالتنا الرياضية المرضية ؟هل في ايقاف البطولات الرياضية ؟ام في في معاقبة كل المشاغبين والمتسللين الى ساحتنا الرياضية ؟ الحقيقة المرة اننا اذا اردنا إن نصل الى مبتغانا واهدافنا واتمام مسيرتنا الرياضية بشكل منتظم وممنهج , مطلوب منا أن نضغط على الجرح قليلاً ونضع قبل ذلك الادوية العلاجية والوقائية اللازمة والشافية حتى لاتتسبب بعض الجراح في ايصال الالام الى نواحي الجسم كله فيصعب بعدئذ معه المعالجة والتطبيب والاصلاح المعنوي والمادي .

لازلنا نقول أن الكرة في ملعب وساحة الاندية والمراكز الشبابية في حالة وقوع الشغب التي تحدث هنا وهناك , فالجميع يلاحظ إن الادارة ورابطة المشجعين تجند وتحشد العشرات بل المئات من المناصرين والمؤيدين استعداداً للقاء هنا أو وهناك , وهذا بلاشك من حقهم وحق كل الاندية الفلسطينية, ولكن من حق الجماهير هذه على اداراتهم وانديتهم وهي تتدافع نحو الملاعب والمدرجات إن تتسلح بشيء من الوعي والثقافة والفهم والاستيعاب والقدرة على امتصاص الالم أو الغضب في حالة الخسارة أو الاقبال عليها (هذا اذا اعتبر البعض أن الخسارة اشبه بالمصيبة ) , لابد إن تعرف وتعلم هذه الجموع الكبيرة وهي جز اصيل من التوليفة الرياضية , أن من بديهيات اللقاءات والبطولات الرياضية الحاسمة, أن تسفر إن فائز وبطل واحد والاخر يكون وصيف وهو بلا شك بطل, لانه وصل الى القمة بكل عنفوان واقتدار وكان قاب قوسين أو ادنى من قمة هذه البطولة أو تلك , لكن التوفيق والاستعداد الجيد تلعب دوراً كبيراً في المنافسات والمناسبات الكروية , وصول مجلس اتحاد كرة القدم الى إلغاء بطولة بعينها مؤشراً خطيراً على عدم قدرة البعض على استعاب وفهم معنى المنافسة الشريفة, و قد يكون قراراً صائباً وعلاجاً مراً لامراض مستعصية على الشفاء التقليدي ,ولا ينفع بعد ذلك الا الكي كعلاج اخير لعلاج امراضنا واعراضنا النفسية والهوجائية [email protected]