دراسة محلية: التهريب عبر الانفاق يؤثر سلبا على قطاع التكنولوجيا
نشر بتاريخ: 27/06/2009 ( آخر تحديث: 27/06/2009 الساعة: 11:46 )
غزة - معا - أشارت دراسة محلية نوعية "بعنوان أثر التجارة عبر أنفاق التهريب على قطاع تكنولوجيا المعلومات في قطاع غزة" أن 94% من مستوردي المنتجات الالكترونية عبر الأنفاق أكدوا بأن منتجاتهم تفتقر إلى الجودة والمواصفات المطلوبة.
واستهدفت الدراسة التي أعدها الباحث محمد كمال حلس من جامعة القدس المفتوحة 14 شركة من شركات تكنولوجيا المعلومات في محافظة غزة وقام بالإشراف عليها الاستشاري والإداري الفني حليم حلبي من شركة IMPACT CONSULTANT. ود.عبدالكريم عابدين من جامعة القدس المفتوحة.
وبينت النتائج أن 60% من الفئة المستقصاه أجابت بان شركات قطاع تكنولوجيا المعلومات اصبحت غير مهتمة بدراسة احتياجات السوق و53 % منها قالت بان فرص البدائل والخيارات اصبحت محدودة لدى الزبائن في اختيار السلع.
وأشار 65 % من العينة بأن غياب الرقابة على المنتجات ولوازم اجهزة الكمبيوتر التي يتم تهريبها عبر الانفاق لا تلبي مواصفات المستهلكين و88% من الفئة المستقصاة أكدت بان أنفاق التهريب أدت إلى ارتفاع الأسعار بشكل واضح.
واتفقت كل العينة المستقصاة بأن ما يقوم باستيراد وتهريب الاجهزة غير مؤهلين للتجارة في هذا المجال والذي نتج عنه خلق تضارب كبير في الاسعار .
وبينت ما نسبته 65% من الشركات التكنولوجية بأنها لا تهتم بعمل دراسات تسويقية لمعرفة اذواق المستهلكين، فيما تأثرت مبيعات ما نسبته 77% من العينة نتيجة عدم التزامها بتوفير المنتجات في الوقت المناسب و71 % أشارت في ذات الوقت إلى هبوط فاعلية وكفاءة نشاط التوزيع لدى الشركات.
كما أوضحت الدراسة أن 53% من الشركات تأثرت مبيعاتها لعدم توفر ضمانات على الاجهزة المهربة عبر الانفاق فيما تراجعت ما نسبته 59% من العينة علاقاتها مع المؤسسات الرسمية منها الاكادمية وغيرها نتيجة ظهور علاقة مباشرة بين تجار الانفاق وتلك المؤسسات.
وأشارت 65% من العينة إلى ازدياد المنافسة بين شركات تكنولوجيا المعلومات وظهور حالة من المنافسة غير الطبيعية.
وخلصت الدراسة إلى جملة من التوصيات أهمها حث الوزارات والمؤسسات المعنية في وضع نظام رقابة على المواصفات للمنتجات في ظل الحصار الحالي ودعوة شركات التكنولوجيا إلى مراجعة سياسات البيع والتعامل والتنسيق فيما بينها وحث المؤسسات الرسمية منها الاكادمية والتعليمية على التعامل مباشرة مع شركات تكنولوجيا المعلومات.
وكان الباحث قد تعرض في بداية دراسته بتقديم نبذة تاريخية عن ظاهرة التهريب في قطاع غزة عبر الأنفاق والتي تعود إلى العام 1983 وليست بالظاهرة الحديثة، ولكنها تطورت خلال فترات وظروف مختلفة مر بها الشعب الغزي، وكانت عدد الأنفاق حينها لا تتجاوز العشرة أنفاق.