الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

شبان فلسطينيون وأمريكيون يجتمعون في القنصلية الاميريكية لتبادل الافكار

نشر بتاريخ: 27/06/2009 ( آخر تحديث: 27/06/2009 الساعة: 20:08 )
القدس -معا- استضافت القنصلية الاميريكية في القدس وفدا من (18) طالبا امريكيا للاجتماع مع طلاب فلسطينيين من القدس والضفة الغربية يوم امس الجمعة.

وارتدى عددا من المجموعة الكوفية الفلسطينية خلال فترة الظهيرة، وبحثوا وتجادلوا في السياسة الأمريكية الخارجية اتجاه الفلسطينيين وإسرائيل وذلك بحضور مسؤول الشؤون الثقافية والتبادل بالقنصلية الاميريكية الستر باسكي.

وقال باسكي لوكالة وتلفزيون "معا" بعد الاجتماع "ان الهدف من الاجتماع يأتي ضمن جهود إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما لزيادة أعداد زيارات برامج التبادل بين الأمريكيين والفلسطينيين".

وأضاف قائلا "إن النقطة الرئيسية التي ركز عليها الرئيس اوباما في خطابه الذي ألقاه في بداية الشهر الحالي في القاهرة انه قال إننا نريد أن نزيد من فرص التبادل بين الاميريكيين والمجتمعين العربي والإسلامي."

وقال باسكي ان الطلاب الامريكيين اختيروا من المدارس الثانوية في الولايات المتحدة، وأنهم زاروا اسرائيل وفلسطين والاردن كجزء من برنامج التبادل في جولة تستغرق اسبوعين وبعد 3 اشهر سيزور سبعة من الطلاب الفلسطينيين ولاية ايداهو لمدة ثلاثة أسابيع.

وبدوره قال مات كامرون (15سنة) احد الطلاب الاميريكيين الذي حضر الاجتماع في مقابلة مع "معا": " هذه أول مرة في حياتي كلها التي أقابل طلاب فلسطينيين"، وأضاف أن رأيه في الفلسطينيين قد تغير اكثر بكثير مما كان عليه عند وصوله.

واضاف " اعني اننا – نحن الاميريكيون - لدينا الكثير من الصور النمطية عن الفلسطينيين بانهم شعب عنيف ولا ينسجمون مع احد وان نظامهم السياسي وبان جميعهم فاسدين ولكن وبعد المجيء إلى هنا واجتمعنا مع الناس هنا اختفى كل ذلك ".

واضاف ان الفلسطينيين من الطف الشعوب التي قابلت والاكثر ترحيبا وان الكثير ممن قابلت من الصبية اذكياء حقا، البعض منهم يود ان يدرس في الولايات المتحدة ولديهم احلام كبيرة وعظيمة. الا ان هذا الحدث يغيب عنه الطلاب الفلسطينيين من قطاع غزة الذين لا يزالون تحت حصار خانق بعد العدوان الاسرائيلي على غزة والذي استمر 3 اسابيع والذي استشهد أثناءه ما يقارب 1,500 من الفلسطينيين.

باسكي شدد في حديثه لمعا ان الولايات المتحدة تبذل كل جهد لتأتي بالطلاب من غزة لزبارة المدارس والجامعات الاميريكية الا انه رفض التحدث عن الطرق التي اتبعت لاحضارهم الا انه قال " باننا احضرنا عشرات منهم خلال البرامج التعليمية والثقافية وننوي زيادة العدد لمن يرغب منهم في الدراسة والزيارة."

ووفقا لما قاله الطالب محمد المصري (17سنة) من القدس والذي من المقرر ان يزور ولاية ايداهو "شرف لنا ان نكون هنا ونلتقي بالطلاب الفلسطينيين " واضاف " لقد توقعت بالا يكون لديهم فكرة عن القضية الفلسطينية او ان يكونوا مهتمين فيها ولكن وبعد الحديث معهم اكتشفت انهم يعرفون الكثير".

وتابع :"ان معرفة الطلاب الحديثة والفريدة بنضال الفلسطينيين على مدى ستين عاما من اجل تقرير المصير جاء من خلال الذي اتبعته وزارة الخارجية الامريكية في تثقيف هؤلاء المراهقين حول الوضع في الشرق الاوسط فقد جاء على لسان نيكول كلارك 16سنة طالبة امريكية اخرى قولها " ان الحديث كان هادئا فقد استمعنا الى الطرفين وسمعنا اراءهم ومشاعرهم فيما يتعلق بالجدار الفاصل والامن والحقوق بالمياه وقضايا مختلفة والتي هي بارزة ومعقدة فقد كان علينا ان نستمع الى الطرفين بانصاف".

وقد شجعت هذه الطالبة الوزارة الامريكية على الاستمرار بالقيام بمثل هذه المناسبات واضافت قائلة " اعتقد ان هناك الكثير من وسائل الاعلام منحازة لجانب واحد فنحن معزولين ولا نعرف الثقافة من الممكن ان يكون لدينا بعض الحقائق ولكننا لا نعرف واقع وحول كيفية شعور الناس" وانتهت الى القول " بالنسبة لي فان وجهات نظري تغييرت جذريا".

ورحب منظمو الاجتماع بالنقاش حول الموقف الامريكي اتجاه حل الدولتين والذي ركز علية وكررو مرارا الرئيس الامريكي اوباما منذ توليه منصبة كرئيس لبلاده في شهر كانون ثاني الماضي.

وقال اليستر باسكي مسؤول برامج التبادل الثقافي بالقنصلية الاميريكية " ان هناك وجهات نظرات شخصية مختلفة حيث قال البعض ان افضل حل هو دولة واحدة ، وقال اخرون ان افضل حل في دولتين مستقلتين تعيشان جنبا الى جنب في امن و سلام" واشار باسكي الى ان الطلاب عبروا عن وجهات نظرهم لما رؤوه في المنطقة ولما تعلموه عنها وكيفية حل المشاكل بين اسرائيل والفلسطينيين".

ووصف ميلاد زغاري وهو طالب من بيت لحم عمره (18عاما) حضر الاجتماع خطاب اوباما الذي وججهه للعالم الاسلامي بانه بناء، وشدد في نفس الوقت على انه كفلسطيني فانه مع دوله واحدة، وقال " بان هذا هو الحل الوحيد بين الفلسطينيين والاسرائيليين بما اننا نعيش على نفس الارض ونتشارك في كل شيء" حسب قوله.

واضاف قوله "باننا بشر وهذا هو الحل الوحيد من وجهة نظري فالفلسطينيون لايمكنهم ان يعيشوا هكذا بعد الان والوضع لا يمكن ان يستمر وامل ان تكون هناك دولة وان يكون هناك سلام وعندها يمكنننا جميعا ان ننسى الماضي وننسى كل ما حدث".