وزارة الأسرى تدعو كافة المتابعين للأسرى عدم الحديث بقضية صفقة التبادل

بيت لحم- معا- دعت وزارة شؤون الأسرى والمحررين كافة المعنيين والمتابعين لشؤون الأسرى وأصحاب مواقع الانترنت عدم الحديث وإصدار التكهنات فيما يتعلق بصفقة التبادل مقابل الجندي شاليط، لان ذلك من شأنه أن يؤثر بشكل سلبي على نفسيات الأسرى وذويهم.

كما دعت وسائل الإعلام إلى التريث وعدم التسرع في نشر اي تصريح له علاقة بهذه القضيةن موضحة بأن وسائل الإعلام تطالع اليوم بتصريحات وتحليلات من قبل بعض السياسيين أو الأفراد المتابعين لقضية الأسرى حول اقتراب صفقة التبادل، ومنهم من ذهب بأن الجندي شاليط سيسلم إلى مصر خلال ساعات قليلة، ومنهم من قال بأن الصفقة ستتم خلال أيام، ومنهم من تمادى أكثر فقال أن الصفقة أصبحت على مشارف التنفيذ واستدل بتدريبات روتينية تجريها إدارة السجن، مدعياً بأن تلك التدريبات جاءت بهدف إطلاق سراح الأسرى في صفقة التبادل، وجميع هؤلاء يستندون إلى تسريبات إعلامية تصدر من خلال وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وأشارت الوزارة إلى أن كافة الأسرى في السجون، وأهلهم في الخارج يتابعون باهتمام وقلق كل ما يصدر في هذا الشأن، لأن هذا الأمر يمس حياتهم ويتعلق بمعاناة عشرات السنين قضوها خلف القضبان، لذلك فهم حساسون جداً لما يصدر من تصريحات أو أخبار تتعلق بقرب إتمام الصفقة، ويتخذون في بعض الأحيان مواقف داخلية تخص حياة الأسرى بناءً على ما يصدر من الإعلام حول هذا الموضوعن فعلى سبيل المثال قد يتهاون الأسرى في الإصرار على تلبية مطلب معين من إدارة السجون يحتاجه الأسرى، لأنهم يعتقدون بأن الإفراج عنهم سيكون بعد عدة أيام، بناءً على ما تناقلته وسائل الإعلام بقرب انتهاء الصفقة.

واعتبرت الوزارة أن هذا الكم الهائل من التصريحات التي يصدر بعضها عن أشخاص ليس لهم علاقة مباشرة بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد، ولا ينتمون إلى التنظيمات التي تحتجز الجندي يعكس تضارباً في الأخبار والتصريحات، وهذا يخدم الاحتلال في جانبين الأول هو التأثير السيء على نفسيات الأسرى والتلاعب بأعصابهم، وجعلهم يمضون أياماً وشهور عصيبة في الانتظار، والأمر الأخر أن الاحتلال يتعمد تسريب أخبار معينة تتعلق بالصفقة لمتابعة ردود الأفعال التي ستتخذ بناء على تلك التصريحات.

وطمأنت الوزارة الأسرى وذويهم بأن الفصائل الفلسطينية ثابتة على مواقفها ولن تتخلى عن الأسرى مهما طال الوقت،قائلة:" ولنترك التصريحات في هذا الأمر لأصحاب الشأن والقرار الذين يخوضون مفاوضات صعبة من اجل الأسرى، ويعرفون أكثر من غيرهم متى تتقدم الصفقة أو تتراجع".