نادي الاسير : انتشار امراض جلدية في جلبوع
نشر بتاريخ: 28/06/2009 ( آخر تحديث: 28/06/2009 الساعة: 19:43 )
سلفيت-معا- افاد نادي الاسير بان أسرى سجن جلبوع يشتكون من انتشار الأمراض الجلدية في قسم "2" مما أدى إلى إصابة عدد من المعتقلين , بينما رفضت إدارة السجن توفير العلاج المناسب لهم . ونقلت عائلة الأسير علي القنيري عن ابنها القابع في السجن والذي يقضي حكما بالسجن لمدة 30 عاما , إن أوضاع الأسرى في تدهور مستمر خاصة على صعيد انتشار الأمراض الجلدية حيث يعاني ابنها من مرض جلدي في فروة الرأس دون أن تحرك الإدارة ساكنا كما رفضت الاستجابة لطلبهم بالسماح لطبيب متخصص بزيارتهم . واشتكى الأسرى من عدم توفر المياه باستمرار وانقطاعها وحرمان بعضهم منذ أشهر من مقابلة المحامين وسوء الطعام المقدم كما ونوعا .
وأفادت عائلة الأسير من ياسر أمين نزال 45 عاما من بلدة قباطيه أن السلطات الاسرائيليه نقلت ابنها من سجن شطه إلى مستشفى سجن الرملة جراء تدهور حالته الصحية وإهمال إدارة السجن علاجه . وذكرت أن ياسر المحكوم بالسجن لمدة 7 سنوات ونصف يعاني من قصور في عمل الكلى وتشمع الكبد وحالته الصحية صعبه جراء إصابته برصاص الجيش خلال مطاردته في انتفاضة الأقصى , وأعربت عن قلقها الشديد على حياة ابنها بسبب الإهمال المتعمد من إدارة السجون لحالته مناشدة المؤسسات الانسانيه والدولية الضغط على السلطات لعلاجه .
وتمكن محامي النادي من زيارة الاسير ياسر عودة الموجود في سجن جلبوع قسم 3 ، حيث ذكر ان العقوبات على قسم 3 لا زالت ساية وذلك بسبب رفضهم اللباس البرتقالي حيث قامت الاداره على اثر ذلك بسحب 4 مراوح من كل غرفة بالاضافة الى البلاطات ن وتحججت الادارة بان سحبهن جاء نتيجة وجود خلل بهن ، ولكن السبب الحقيقي هو كنوع من العقاب للقسم ، وذكر ايضا بان الادارة اجبرتهم على دفع مبلغ 800 شيقل لاستبدال جزء من الكراسي والطاولات المكسورة الموجوده في القسم ، وذلك بعد مفاوضات طويله حيث كانت تطلب مبلغ 1200 شيقل .
وزار ايضا المحامي مجموعه من الاسرى هم : محمد الصباغ مسؤول قسم 2 ، و امين جرادات ،و ايمن جرادات ،و عثمان ابو فرج ،و برهان صبيح ،و عبد السلام بني عوده ،و مخلص صوافطه من طوباس وهو ممثل القسم 5 ، حيث اشار ان سجن جلبوع عبارة عن 5 اقسام في كل قسم 15 غرفة وفي كل غرفة 8 اسرى ومساحتها 4متر مضروبة في 8 امتار وكل فصيل يسكن في غرفة مستقلة .
وفي سياق آخر زار محامي نادي الأسير الفلسطيني سجن عوفر والتقى بممثل قسم 11 الأسير علاء إسماعيل طرايره 24 عاما من رام الله الذي ابلغه بان الوضع العام في السجن في طريقه للأفضل وأفاد طرايره المعتقل منذ 25/8/2008 والذي لا زال موقوفا بان الأسرى يشتكون من عدم دخول مستحقاتهم حتى الآن مما يسبب عجزا ماليا لديهم خصوصا وان اعتمادهم على الكانتينا بشكل كبير ومنذ فترة ليست بالقصيرة طالب الأسرى الصليب الأحمر بتزويدهم بكتب وأدوات رياضيه وحتى الآن لم تصلهم.
وتحدث الموجه العام لقسم 11 الأسير ياسر راجح حماد 31 عاما والمعتقل منذ 27/3/2008 ولا زال موقوفا بان الأسرى يعانون من مشاكل حياتيه حيث أن الإدارة أصبحت تتبع سياسة السجون المركزية بمنع إدخال الملابس على أن تكون ثلاثة شهور أو أكثر كما لا تسمح إلا بإدخال عدد محدود من قطع الملابس على أن تكون ثلاث قطع فقط والمشكلة أن الملابس كما وتتعمد الإدارة إرجاع الملابس مع الأهالي حتى لو كان الأسير قد منح تصريحا مسبق منهم بإدخال الملابس وذكر حماد بان الإدارة تتعامل معهم على أساس انه سجن مركزي دون الالتفات لبعض المزايا التي يحصل عليها الأسرى في السجون المركزية .
وبالنسبة لطبيعة الغرفة التي يقبع فيها الأسرى فهي مغلقه تماما كما أن الفورة التي يحصل عليها عليها الأسرى خلال فترة النهار فقط حيث يتم إخراجهم كل 6 غرف مع بعضهم ولا يتم إخراج كل قسم إلى الفورة مرة واحدة كما أفاد حماد بان قسم 11 يعاني بشكل كبير من نقص الكتب والأدوات الرياضية علما أنهم قدموا عشرات الطلبات للإدارة لكن دون جدوى وقال بان القسم هو من حديد تنقصه العديد من الأمور الاساسيه التي يحتاج لها الأسرى فهناك نقص في المقاعد عند الخروج للساحة وقت الفورة وذكر الأسير بان هنالك زيارة لمرة واحده في الشهر على عكس السجون المركزية التي تكون فيها مرتين في الشهر , والإدارة دائما تتعمد سياسة عدم المسؤولية عن إحضار أي غرض تم إتلافه من كراسي وطاولات . وابلغ الأسير حماد المحامي بان قسم 11 يعاني من التفتيشات الفجائية التي لا يوجد لها وقت محدد أو ساعة محددة فهي تكون مرتين في الأسبوع أو كل شهر ويتم إغلاق القسم بشكل كامل حيث يتم إحضار سجانين من المسكوبيه ومراكز التحقيق الأخرى ويتعمدون خلال التفتيش التخريب وتكسير وتحطيم كل ما يقع تحت أيديهم ويتم أيضا إتلاف الأضواء والمرايا وحتى ما يتم كسره ترفض الإدارة إحضار بديلا عنه ويقوم الأسرى من الكنتينا على حسابهم الخاص كما وتلجا الإدارة إلى تفتيش الأسرى ذاتيا وبشكل فردي في الحمام بشكل مهين ومؤذي .
وناشد الموجه العام حماد نادي الأسير ووزارة الأسرى والمؤسسات الانسانيه والحقوقية وخاصة الصليب الأحمر الاهتمام بمتابعة قضايا الأشبال لنقلهم إلى سجن هشارون لان الإدارة تتعمد إبقائهم لوحدهم ودفع احتياجاتهم من المبالغ المخصصة لكانتين السجن والتي هي أصلا غير كافيه وهذا يستدعي زيادة المستحقات .
وأفاد الأسير عبد الباسط خليل قبيطه من يطا وسكان رام الله بأنه أثناء اعتقاله من المنزل استولت قوات الاحتلال على مبلغ 49 ألف شيكل و 1800 دينار ومبلغ آخر بالدولار وهي موجودة في المخابرات وليس في أمانات السجن .
وقابل المحامي الأسير زياد شحاده خليل 22 عاما من الجلزون والمعتقل منذ 9/9/2008 في قسم 4 حيث ان الطبيب لا يؤدي واجبه تجاه الأسرى المرضى وذكر أن هناك نقصا بالأطباء الأخصائيين وخاصة طبيب العيون مناشدا المؤسسات المعنيه الاهتمام بقضايا الأسرى المرضى ومساندتهم .
وقابل المحامي الأسير اللواء فؤاد حجازي الشوبكي الموجود في قسم 9 والذي أكد على ضرورة الإسراع في تسديد مستحقات الأسرى والكانتين في مواعيدها ودفعها باستمرارية وتواصل دون انقطاع لتوفير احتياجاتهم وذكر أن الإدارة بدأت بخصم أثمان الدجاج واللحوم والخضار والفواكه من الكانتينا علما بان مستحقات الكانتين لكل أسير 250 شيكل للقادم الجديد .