استطلاع- تشاؤم إزاء نجاح الحوار وفتح تحظى بتأييد أكبر وهنية يتراجع
نشر بتاريخ: 29/06/2009 ( آخر تحديث: 29/06/2009 الساعة: 13:49 )
بيت لحم- معا- أظهر استطلاع للرأي أعده مركز القدس للإعلام والاتصال تشاؤم الجمهور الفلسطيني حيال فرص الحوار الجاري حاليا في القاهرة بين حركتي فتح وحماس. وتوقع (52.1%) من المستطلعين فشل الحوار في تحقيق المصالحة مقابل ( 37%) توقعوا العكس.
وحملت أكثرية من (26.5%) مسؤولية فشل الحوار لإسرائيل، بينما قال (23.5%) إن حماس هي المسؤولة عن الفشل مقابل (15.15%) قالوا إن فتح هي المسؤولة.
على صعيد آخر اظهر الاستطلاع تقييما ايجابيا لأداء رئيس الوزراء سلام فياض وقال (30%) إن أداءه جيد فيما وصفه (38.1%) بالمتوسط بينما اعتبر (27.4%) أن أداءه سيء.
وبالنسبة لتشكيل فياض حكومة في الضفة الغربية مؤخرا اعتبر (23.3%) أنها خطوة سلبية تضر بالمصلحة العامة مقابل(35.8%)اعتبروها خطوة ايجابية و( 37.4%) اعتبروا أن تشكيلها لم يؤخر ولم يقدم شيئا.
وعلى مستوى الرضى عن أداء حكومة فياض المذكورة انقسم المستطلعون بين ( 48.6%) قالوا إنهم راضون أو راضون جدا عن أدائها و(44.5%) قالوا إن إنهم غير راضين أو غير راضين جدا عن هذا الأداء.
وكذلك الحال بالنسبة لأداء حكومة فياض الاقتصادي حيث قال (48.6%) إنهم راضون أو راضون جدا عن أدائها و (47.3%) قالوا إن إنهم غير راضين أو غير راضين جدا عن هذا الأداء.
وبالنسبة للأداء الرئيس محمود عباس اعتبر ( 48.2%) من المستطلعين أنهم راضون أو راضون جدا عن الطريقة التي يدير بها الرئيس عباس السلطة الوطنية مقابل (49.4 %) قالوا العكس.
أما الأجهزة الأمنية فيبدوا أن هناك نوعا من الرضى عن أدائها بين صفوف الجمهور حيث قال (48.6%) من المستطلعين في الضفة أن أداء الأجهزة الأمنية تحسن مقابل ( 18.9%) قالوا إنه صار أسوأ. والأمر مشابه بالنسبة لأداء الأجهزة الأمنية في غزة وإن كان بدرجة اقل، حيث قال (44.4%) من المستطلعين في غزة إن أداء الأجهزة الأمنية قد تحسن، مقابل (27.1%) قالوا العكس.
ولدى تقيم أداء الأجهزة الأمنية يظهر أن أداءها في الضفة أكثر ايجابية منها في غزة.
فقد قال (36.8%) من سكان الضفة إن أداء الأجهزة الأمنية جيد مقابل (24.3%) قالوا انه سيء. وفي المقابل قال (31.2%) من سكان غزة إن أداء الأجهزة الأمنية في غزة جيد مقابل ( 30.8%) قالوا إنه سيء.
ولتدعيم هذا المؤشر الجديد حول أداء الأجهزة الأمنية تظهر النتائج أن هناك ارتفاعا في نسبة من يقيمون أداء الأمن في الضفة بالايجابي من ( 21.9% ) في حزيران 2006 إلى (36.8%) في حزيران 2009. الأمر ذاته يسري في قطاع غزة حيث ارتفعت نسبة الذين يقيمون أداء الأمن هناك بأنه إيجابي من (25.3%) في حزيران 2006 إلى(31.2%) في حزيران 2009.
وبالنسبة للجدل الدائر حول أولويات عمل الأجهزة الأمنية فقد اعتقدت أكثرية ( 55.8%) من سكان الضفة أن أولويتها تتركز في حفظ النظام والأمن الداخلي، مقابل (36.3%) قالت إن أولويتها تتركز على منع نشاطات المقاومة ضد إسرائيل.
والأمر مشابهة جدا في غزة حيث قال ( 55.8%) من سكان القطاع إن أولوية الأجهزة الأمنية هناك تركز على حفظ النظام والأمن الداخلي مقابل ( 36.2%) قالوا إن أولويتها تركز على منع المقاومة ضد إسرائيل.
وتناول الاستطلاع أيضا موضوع مؤتمر حركة فتح السادس. حيث كان هناك تشابه بخصوص إمكانية انعقاده، وتوقع (26.6%) أن تنجح فتح بعقد هذا المؤتمر خلال الصيف الحالي.
في حين قال (33.8%) إن الحركة لن تنجح في عقد المؤتمر بالمرة. فيما قال (28%) إن الحركة ستعقده في فترة غير معلومة. وعند تحليل هذه النتائج تبين أن مؤيدي فتح تحديدا منقسمون على أنفسهم حول تقديرهم لاحتمال انعقاد المؤتمر.
وبخصوص مكان عقد هذا المؤتمر فيبدوا أن أكثرية من (52.3%) تعتبر أن مصلحة فتح تقتضي عقده في الضفة الغربية فيما (35.1%) قالوا إن المصلحة تتمثل في عقده بالخارج.
وعلى مستوى تأييد الشارع الفلسطيني للقوى والأطراف السياسية الفلسطينية يظهر أن حركة فتح حظيت بارتفاع في نسبة الثقة من (34.9%) في الاستطلاع الحالي مقابل ( 26%) في استطلاع كانون الثاني 2009.
في المقابل فقد طرأ انخفاض على ثقة المستطلعين بحركة حماس خلال ذات الفترة من ( 27.7%) في كانون الثاني 2009 إلى (18.8%) في الاستطلاع الحالي.
في موازاة ذلك قال ( 30.4%) إنهم لا يثقون بأي من التنظيمات الفلسطينية العاملة على الساحة.
وبشكل مشابه انخفضت نسبة ثقة المستطلعين برئيس وزراء الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية من (21.1%) في استطلاع كانون الثاني 2009 إلى (14.8%) في الاستطلاع الحالي.
وبدورها ارتفعت شعبية الرئيس محمود عباس خلال المقارنة في الفترة ذاتها وتظهر النتائج أن نسبة ثقة المستطلعين بعباس ارتفعت من (13.4%) في كانون الثاني 2009 إلى ( 17.8%) في حزيران الحالي، واللافت أيضا أن (32.9%) قالوا إنهم لا يثقون بأحد.
وجوابا على سؤال وجه للمستطلعين بخصوص الجهة التي سيصوتون لها حال أجريت انتخابات اليوم قال (38.5%) إنهم سيصوتون لفتح، و ( 18.8%) سيصوتون لحماس و (5.6%) للجبهة الشعبية، فيما قالت نسبة من ( 26.5%) إنها لن تصوت لأحد.
ومن أكثر الأمور لفتا للأنظار في هذا الاستطلاع ملاحظة الجمهور للتغيير الذي طرأ على أداء الإدارة الأمريكية واليات تعاملها مع ملف الشرق الأوسط.
فقد اعتقد (40.6%) أن تعامل الولايات المتحدة مع مشاكل الشرق الأوسط قد تحسن بعد خمسة شهور من تولي اوباما منصب رئاسة البلاد فيما قال (49.8%) إن شيئا لم يتغير.
وبالنسبة لخطاب اوباما الأخير الذي وجه إلى المجتمعات الإسلامية فقد جعل هذا الخطاب (37.9%) من المستطلعين أكثر تفاؤلا في حين أنه لم يطرأ تغيرات على رأي (48 %) من العينة
وقد اعتبر (31.8%) من المستطلعين أن الولايات المتحدة جادة في محاولاتها حمل إسرائيل على وقف توسيع المستوطنات مقابل (60%) قالوا العكس.
من جانب آخر قال حوالي ثلث المستطلعين (35.4%) أن سياسية اوباما ستزيد من امكانية الوصول الى سلام عادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين مقابل (49.1%) قالوا إن سياسته لن تؤثر شيئا في عملية السلام.
واخيرا فقد تطرق الاستطلاع الى الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو وقال (61.1%) إن وجود مثل هذه الحكومة يؤثر سلبا على فرص ارساء السلام مع الفلسطينيين مقابل (31.1%) قالوا إن وجود الحكومة الإسرائيلية الحديدة لا يؤثر سلبا ولا ايجابا على عملية السلام بينما ( 7.6%) قالوا إنه حكومة نتنياهو تؤثر إيجابا على فرص تحقيق السلام.